السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالى تعالى ( ياايها الذين ءامنو ا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
هاهو من جديد وككل عام نشهد شهر رمضان المبارك بخيره وفضله ضيفا عزيز لا يمل .
وهاهي الكلمات تتردد على مسامعنا شهر رمضان شهر الرحمه والمغفره شهر القيام والعبادات والطاعه
ولكن هل هناك بالفعل من يستقبله بالصيام والقيام والطاعه؟ ام هناك من يستقبله بشراء أنواع المشروبات والمأكولات ؟ وكان الاكل لا نراه الا في هذا الشهر فلا يلبث ان ياتي ال25 من شهر شعبان حتى ترى الازدحام على البنوك والصرافات الاليه التي تلقى في احضان المراكز التسويقيه ويقف الراتب عاجزا عن تلبيه المتطلبات الاخرى والتي هي اكثر اهميه من كثير من هذه الماكولات التي تنتهي صلاحيتها ونحن لم نتهي من تناولها .
اخي العزيز حيص بيص
بينما كنت في حوار مع احد الاشخاص العزيزين على قلبي اثار فضولي بتشبيه غريب من نوعه اخبرني اننا عندما نستعد لشهر رمضان كاننا تستعد للدخول على جبهة القتال ؟
اثار فيه هذا التشبيه وجعلني افكر فيه مليا هل بالفعل نحن نستعد للقتال ولكن من هو القاتل ومن هو المقتول ومن هو العدو ومن هو الضحيه امن المعقول ان يكون رمضان عدوا لنا لا والف لا بل نحن الاعداء واشد الاعداء ايضا واذا كنا نحن الاعداء فمن المعتدى عليه ومن الضحيه ؟ بحثت عن جواب عن هذا السؤال مليا وووجدت انه ايضا نحن المعتدى عليه ونحن الضحايا وبايدينا وما اقترفته ايدينا واعمالنا
اه اه مااظلمك ايها الانسان
نعم مااظلمك ايها الانسان لنفسك ولمن حولك فبيدك كنت عدوا وبيدك ايضا كنت معتدا عليه ؟ وكيف ذلك وانت جعلت من شهر رمضان شهر الخير والرحمه شهر للتبذير والفساد ومشاهدة المسلسلات والافلام ومن شدة تزاحم القنوات على كل جديد تزاحم وقتك عن كل شي مفيد من طاعه وعباده واستغفار فالصوم ليس امتناع عن اكل وشرب بل هو ايضا امتناع عن رذائل الاخلاق فتجد الشخص امتنع فيه عن الاكل والشرب لكن لم تمتنع عيناه واذناه عن المحرمات وهنا نحن نصوم ولا نصوم .
حيص بيص
يؤسفني ان اقول ان قيام شهر رمضان اصبحت عادة اكثر من عباده حفظناها عن ظهر غيب وتورثناها من جيل لاخر ولكن لم نفهم كيف نطبقها لم نفهم كيف نطبق واجباته فضائله لم يجعلنا اباءنا نتلمس جوع الفقراء قراءة القران وتدبيره وتفسيره استغلال اوفات الفراغ بتعليم ابنائهم الاذكار وحفظ اقوال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والزكاه وكيف تعطى والى من تعطى ولكن كل مااستطاعو ان يعلموا ابنائهم التبذير والاسراف
انا لا انكر ان لهذا الشهر لذته وحلاوته التي تكمل باطعمته المشهور ولكن ان لا تصل الى حد الاسراف ورمي كثير من الاكل في مكب النفايات والانتهاء بنا الى السمنه فالتبذير سلوك مذموم يظهر في رمضان نعايشه في مجتماعاتنا ويا للأسف اصبح الناس في حالة استنفار قبل دخول الشهر للاستعداد له وذلك بشراء المواد الغذائية والاستهلاكية ومما شجع على ذلك كثرة الإعلانات التجارية والتخفيضات وتهافت الناس على الشراء وذلك لتأمين احتياجات الشهر الفضيل بل هناك استنفار تام من بعض الأسر في عمل المأكولات وتجهيزها قبل شهر رمضان وذلك حتى تعمر مائدة الإفطار بأشهى المأكولات والأنواع
ولكن يجب ان لا ننسى قول الله تعالى ( ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين ) فيجب علينا ان نبتعد عن الاسراف حتى ينعم الله ويزيدنا من نعميه نعيم الراحة ونعيم الحياة ونعيم تبشيرنا بقدوم شهر رمضان يجب أن يقسم كل منا وقته بين الصيام والقيام والطاعة والأكل والنوم.
اخي العزيز حيص بيص
بالرغم من خوفي من الغوص في عمق البحار والمحيطات الا اني ازداد شغفا برؤيتها ولكننني ازددت روعه وعلما وحبا وشغفا بالغوص في محيط ابداعاتك فهل تسمح لي ولنا جميعا بالغوص اكثر واكثر في ذلك المحيط؟
تقبل تحياتي الراقي منها والجميل
أخوك ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام