قصة حقيقية وقعتْ هنا في مملكة البحرين ... طفلة صغيرة لا يتعدَّى
عمرُها أربع سنوات تضيع ..يبحث أهلها عنها لكن من دون جدوى...فإذا صوتُها يخرج من خلف باب بيت المنزل....هنا استشاظ الأبُ غضباً فأخذ حزام بنطلونه فضرب الطفلة الصغيرة ضرباً شديداً بحجَّة أنَّها اختبأت خلف باب البيت... تسمع أصوات الأهل و هي ساكتة.
 |
|
 |
|
أنـا مـريـمْ
و عـنـد الـصـفـحـةِ الأولـى
أنـا الـطـفـلـة ْ
أراقـصُ مـوجَ أصـحـابـي
أقـلـِّـبُ كـلَّ ألـعـابـي
فـأخـرجُ كـلَّ أتـعـابـي
و أتركُ فـوقـهـا روحي و أجـزائـي و أشيائـي
و أتـركُ فـوقـها قـبـلـة ْ
و أوقـدُ في طـريـق ِ الليـل ِ مـنْ مـرحـي
و مـنْ قـصـص ِ الورى حـفـلـة ْ
أيـا أبـتـي أتـسـمـعـنـي أنـا مـريـمْ
ألا تـذكـرْ
نـسـيـتَ بـأنـنـي الـطفـلـة ْ
و في كـفَّـيـكَ تـقـبـيـلي هـوَ الـشـِّعـلـة ْ
أتـنـسـى أنـنـي قـلـبـُـكْ
وجـودي كـلـُّـهُ ظـلُّـكْ
بـكـونـي يـحـتـفي فكرُكْ
ألا تـذكـرْ
عـقـابـُـكَ أثـخـنَ الـنـخـلـة ْ
و ألـقـى في دمـي ثـقـلـَـهْ
أمـاتَ بعالمي عـقـلـَـهْ
ألا تـذكـرْ
لمـاذا تـضـربُ الـطـفـلـة ْ
حـزامُـكَ يـا أبـي نـارٌ عـلـى ظـهـري
إلـى جـرحـي لها رحـلـة ْ
حـزامـُكَ شـرُّ جـلادٍ
و في بدني أبـانَ عـذابُـهُ جهلَـهْ
لـهُ فـي صـرخـتـي نـزلـة ْ
ألا فـارحـمْ جـراحـاتـي
و خـلـِّـصـنـي مـنَ الـعـلـَّـة ْ
أخـلـف الـبـاب تـضربـُنـي
و تـنـثـرُ فـي دمـي لـيـلـَـهْ
لماذا بـطـشُـكَ الـدامي
أقـامَ بأدمـعـي فـعـلـهْ
أنـا مـريـمْ
و عـنـد بـراءتـي طـفـلـة ْ
أتـزرعُـنـي أيـا أبـتـي
لـذكـرى ضـحـكـنـا فـلـَّةْ
سـتـبـقـى دائماً حُـلمي و أغنيتي و ألعـابـي
و زرعـاً مـا نـسـى أبـداً
لفـجـر ٍ قـادم ٍ حـقـلـَـهْ |
|
 |
|
 |
عبدالله بن علي الأقزم
22 /12 /1424 هـ
الجمعة 13 /2 /2004 م