الموضوع: بحوث إسلامية
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2005, 01:48 PM   رقم المشاركة : 2
خلف
طرفاوي بدأ نشاطه
 
الصورة الرمزية خلف
 





افتراضي تابع


س: نحن نعرف أن الإمام المهدي (عج) له غيبتان صغرى و غيبة كبرى و أن هناك سفراء و نواب في الغيبة الصغرى لكن الغيبة الكبرى و تمتد لهذه السنوات الطوال هي التي حدثت فيها هذه الإبتلائات و حدثت فيها الإختلافات.

هناك بعض الإشكالات و نريد أن نطرح بعض الأسئلة على سماحتكم و أن تتفضلوا علينا بلطفكم

س: نريد أن نعرف ما هو متفق عليه بين المراجع الدينية منذ بتداء الغيبة الكبرى إلى يومنا هذا و ما هي النقاط التي يختلفون فيها؟

ج ـ يتفق العلماء والمراجع على انقطاع السفارة الاتصال بالإمام المهدي(عليه السلام) بعد الغيبة الصغرى.
--------------------------------------------------------------------------------
س: ما هي صحة الحديث الشريف من ادعى الرؤية فكذبوه و ما هو سنده و ما هي استدلالاته العقلية و العقائدية؟.

ج ـ الظاهر أن الحديث معتبر ويستفاد منه:

أولاً: التوقيع الشريف لا يتضمن نفي رؤية الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف، وإنما تضمن تكذيب مدعي رؤيته، فلا مانع من أن يوفق الله تعالى لرؤية الإمام عجل الله فرجه أشخاصاً يتحلون بالتعقل والرشد والحلم، وقوة النفس، وضبط الأعصاب، فيكتمون ولا يذيعون، ولا يدعون، وان يكون من أدعى الرؤية صريحاً اناساً مفترين كذابين، ولا يحضرنا عاجلاً من صرّح برؤيته عجل الله تعالى فرجه وادعاها بوجه قاطع. غاية الأمر أن يدعي شخص رؤية إنسان بعلامات ومقارنات تناسب أنه الإمام الحجة عجل الله فرجه، هي اشبه بالعلامات التقريبية، والأمارات الظنية، أو ينسب بعض الناس حسب قناعاتهم وتقريباتهم لآخرين أنهم رأو الإمام صلوات الله عليه من دون أن يكون أولئك قد صرحوا بدعوى رؤيته عجل الله تعالى فرجه.

ثانياً: أن المنصرف من التوقيع الشريف أو المتيقن منه هي الرؤية المبنية على السفارة والنيابة، وتبليغ الأحكام والأوامر والنواهي، على النحو الذي كان معهوداً في النواب الأربعة (رضي الله عنهم)، لتأكيد ما تضمنه التوقيع الشريف من انقطاع السفارة ووقوع الغيبة التامة، ولبيان عدم التراجع عن ذلك في الأعصر المتعاقبة ـ مهما طالت المدة وعظمت المحنة ـ وأن تلك الغيبة التي وقعت لا تنتهي إلاّ بظهوره (عجل الله فرجه) الذي لا يكون إلاّ بعد خروج السفياني والصيحة. ومن الظاهر أنه لم يدع أحد الرؤية المبنية على السفارة إلاّ كاذب مفتر، كالباب الذي ظهر في أواسط القرن الثالث عشر الهجري.
--------------------------------------------------------------------------------
س: إذا كانت الغيبة الكبرى بهذه السنوات الطوال فكيف يعقل أن يغيب الله الإمام المهدي (عج) و لا نستفيد من وجوده و نستظل بظله و ما هي الحكمة عن غيابه عنا؟

ج ـ حيث لم تتوفر الظروف لقيام الإمام (عجل الله فرجه) بمسؤوليته الثقيلة في الإصلاح، بل قد يوجب انحراف كثير من الناس حيث يرون الإمام المصلح فيما بينهم لا يسعه الإصلاح وتخليصهم من معاناتهم ومحنهم، خاصة عندما تلجئه الظروف إلى مهادنة الطغاة والظالمين، فيكون من مصالح غيبته انتفاء التعقيدات المذكورة التي تتحقق بظهوره قبل موعد الإصلاح، وقد ورد في بعض النصوص فائدة وجوده في زمن الغيبة كالشمس عندما تظللها السحاب.

وأما تأخّر الفرج فهو بسب عدم توفر ظروف الإصلاح، وهو لا يختص بعقيدة الشيعة في الغيبة، بل يترتب على نظرية باقي المسلمين وأتباع الأديان الأخرى الذين يلتزمون بولادة المنتظر المهدي آخر الزمان.
--------------------------------------------------------------------------------

س: يقال أن بعض العلماء أمثال المفيد و المراجع الكبار و أمثال السيد الأبطحي يتصلون بالإمام فكيف توضحون هذه الإشكالية و أليس فيها تناقض مع الحديث المذكور؟

ج ـ كلا ليس هناك اتصال بالإمام المهدي لا من هؤلاء ولا من غيرهم. وليس هناك من العلماء من يدّعي الاتصال بالإمام ولا يقبل قول من يدعي ذلك. نعم قد يشاهد بعض الأشخاص الإمام من دون حالة رتيبة ثم ينتبه أو يعتقد أنه الإمام، لكن هذا غير الاتصال بالإمام

 

 

 توقيع خلف :
[img]تابع [/img]
خلف غير متصل   رد مع اقتباس