ورد عن زرارة قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : للقائم غيبة قبل أن يقوم . فقلتُ : جعلتُ فداك إن أدركت ذلك الزمان أيُّ شيء أعمل ، فقال : متى أدركت ذلك الزمان فلتدع بهذا الدعاء : ( اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني ) . الكافي (1) الحديث (5) باب الغيبة .
وعلى هذا فإن أهم الوظائف (معرفة الإمام) والمعرفة لا بد أن تحقق أمرين :
1- المعرفة التي تسبب السلامة من الشبهات .
2- المعرفة التي تُشعلُ الحب و التسليم والطاعة للإمام .
المحور الأول :
يستوجب معرفة الشبهة وهي دليل أو نتيجة فاسدة يؤلفها الذهن اعتماداً على مقدمات غير تامة أو خاطئة . ( و النتيجة تتبع أحسن المقدمتين ) .
والشبهات إما تتعلق بالإمام مباشرة كالتي تتعلق بوجوده أو صفاته أو أدواره _ أو تتعلق بالأمور الشرعية بشكل عام ؛ لأن الإمام هو الحافظ والأمين على الشريعة . أو تتعلق بنواب الإمام بالنيابة العامة المتمثلة في المراجع العظام .. ونظراً للأمر الأخير في وقتنا المعاصر سنؤكد على درونا تجاه العلماء ، فهل دورنا التشخيص والتقييم ؟ وهل هدفنا من ذلك الاستفادة منهم حسب الإبداع عندهم ؟ أم لأغراض أخرى ؟ وما وظيفتنا الشرعية في هذا المجال ؟ ومن يحدد لنا الوظيفة ؟ وكيف نفهم الإختلاف بينهم ؟
ولنا تتمة ..