سلاما يا آخر الأوطان
وأول المنافي
سلاما يا طعم الموج
وعطر المكان
وحبي الخافي
ضوعتني دنياك
حتى وجدتني
غافيا على سمرة الوجنتين
أحلامي محلاة بالخوف
وألوان باهتة
ووجوه لا ترى
ووجع المسافات
بين الغربتين
تعبثين بأيامي جمالا
فأستسلم لغزواتك
أتحرز بصمت كبيد عذراء
تتحرشين بصمتي
فيغزو صوتي شباب أرضك
ويلتقف ما تبقى
من هارب شهواتك
لوني أوتار الوجد
وداعبيها بأناملك فوق صدري
ستتخلق ريانة بلا جهد
ثم تلتئم خطا مفردا
من الندوب الحمر
تباعدنا أوجاع الطرقات
بلا وجل
تستمرئ توطين الكهولة
في دواخلنا
أنت الملأى بالحياة
وأنا المهاجر في الظلمات
تدنينا فضاءات الوصل
على عجل
تغنينا ملائكة، وقمر،
ونجوم سماء
حتى تأزف ساعات اللقاء
ويعزف الفراق لحونه الحزينة
كما يفعل كل مرة
آلاف المرات