عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-2005, 04:22 PM   رقم المشاركة : 3
المهد
مشرف سابق





افتراضي

سلام عليكم
أنا هنا ألهس في خَـلَـدي=أنا هنا واقف للرصد كالوتدِ
أنا هنا أتقصى الأمر منفردا=وما تقصيت أمرا غير منفردِ
أن هنا أفرغ الأحساس مدَّكرا=وكل ما في حنايا القلب طوع يدي
.
فلن أموت وعقد الدَهرِ يطلبني=قريحتي تعبت والقول منه: زدِ!
فقلت يا دهر إن العيش خاطرة=ترطبت من فم الأحلام بالنكدِ
.
فقال: زدني؛ فقلت العيش ملتحد=ونقلة الموت من لحد إلى لحدِ
أرى الذين على هـذه الحياة فنوا=ولا أرى رغم صخب الأرض من أحدِ
أبوك أنت ورحم الموت واجدكم=نزلتم ساعة في هيئة الولدِ
وأنت في ذلك التثمال أرنبة=والموت يربض فيه ربضة الأسدِ
زماننا واحد والأمس فيه غد=وجلة الليل والإشراق للعددِ
فلست ممن يرى ماضٍ ومقتبلا=ماضيكم حاضر والأمس بعد غدِ!
.
أنا هنا أنظر الماضي بعين غد=وأكشف الستر عن بوابة الأمدِ
أراقب الركب أرجو منه مسألة=ما النص؟ ما قصة التبليغ بالقتدِ؟
ما الحق؟ أني أرى الدنيا مفرقةً=أحزاب تمسك بالأخرى من الكبدِ
هذا يقول علي، ذاك لا ..عمرٌ=وقولهم طال بالتشتيت والنكدِ
.
وقد علمت بأن النَّص بلّغهُ=يوم الغدير رسول الواحد الأحدِ
وأُوقف الركب في ذاك المقام وقد=قام النبي به يدعو لذي الرمدِ
من كنت مولاه لا مولى إليه سوى=هذا الذي تنظروه عاليا بيدي
تقارب النور من طه ونائبه=وقيل يا شمس عن واديهما ابتعدي
وأدخلوه عروس العهد مبتهجا=في خيمة النصر بين السعد والحسدِ
يا خيمة العهد! فيك المرتضى عمد=لقد رجحت سجاف العرش بالعمدِ
يا خيمة العهد فيك المرتضى ملك=ياليت (هدهد) سلمان إليه هُدي!
لانه ملك في رحب مملكةٍ=فيها (سليمان) مملوك ولم أزدِ
بخٍ بخٍ وعظام الدهر واقفة=لديك ما بين مذهول ومرتعدِ
.
بخٍ بخٍ وأبو حفص يداه على=يديّكَ شَدّتْ وهزّت مرفقَ العَضدِ
فما الذي جعل الميعاد مختلفـا=وبدّل الوصل والإقبال بالصددِ
حتى وصلت أيا تاريخ أمتنا=لمنزل النصر والميعاد بالمسدِ
.
أبا العدالة يا فاروق عقدتها=أراك من عين أخواني هدى الصمدِ
عدلتَ حتى قضيت الترب مضجعاً=مأمناً بسلاح العدل لا الرصدِ!
أبا الفتوحات ما كانت جحافلها=تسير لولا رؤاك الفذ بالمددِ
فالقادسية يا سعد وياعمرُ=الفرس تعرف معناها على الأمدِ
والقدس أنت كسرت القيد عن يدها=ومصر فيها قتلت الكفر بالأحدِ
أردت شرعية الإنجاز ياعمرُ=فرُحت تبني على التفريق في الرفَدِ!
ونحن شرعية القرآن غايتنا=وغيرما نص فيه الذكر لم نُِرد
.
فما سمعنا صليلاً أنت مصدره=وما سمعنا قتيلاً من يديك ردي
وما علمنا لواء الفتح تحمله=على يديك ولا بدر ولا أحدِ
وما علمناك عنـد المصطفى رحبا=فلست هارون من موسى كذي الرمدِ
وما ارتضاك قريناً، حِلّ بضعته،=ولا أخاً بالتآخـي، أو يدً بيدِ
فأين غاب عليٌّ في خلافتكم!=وأين موقعه من دفة البلدِ
قد كان أول مهيوب بصارمـه=معلماً بالطعان الحمر في الجلدِ
قد كان أول مقضي بحكمته=في المعضلات وبالتمويه والعقدِ
ساد الورى والنبي الطهر سودَّه=بإرث علم وحلم واسع الأمدِ
فتى كذا سمة السادات في يده =لأي شيء بأرض الله لم يسدِ!ّ!!
بنو أمية بالأمصار واليةٌ=بالعدل تقضي! وحبل الله بالصفدِ!!!
كذا تواريخنا خوض كحاضرنا=وأمسنا يقدم الأحداث للأبدِ
فما أتيت بشيء فيه مختلَقٌ=فقد نظمت يقين الأمر بالسندِ
.
ردوا علي.. لماذا فاطم غضبت=على الخليفة يا عذال معتقدي
ردوا علي.. لماذا فاطمة دفنت=في ليلة بدرها ثوب المحاق سدي؟!!
من المحق..؟ بتول النسك أم عمر=أم ذا هراء؟ أجيبوا يا ذوي الرشدِ
لا أتقّي أبدا في قولتي وأنا=عن التشيع في ماقلت لم أحِدِ
هل تحسبونا تشيّعنا لأضرحةٍ=أم تربة فوقها نهوي إلى الأحد
أن التشيع دين الله مسلكهُ=حرٌّ يعود إذا ما رد بالسندِ
إن التشيع نقض الظلم منطقه=فلن تجد جعفرياً غير منتقدِ
إن التشيع درالقاع غايته=يغوص للدر بين الملح والزبـدِ
.
أين السفينة في القرآن لِمْ عدلت=عن صاحب المصطفى في الغار والعضدِ
ردوا عليّ.. أشورى في سقيفتكم ؟=والسيّف رشَّح حكّاماً إلى البلد
أهكـذا الإنتخاب الحر مسلكه=رئيس حزب ورأي غير متحـدِ
أيحكم الشعب والنواب ما حضرت=من آل طه أصول الدين والعددِ
أين الفئات؟!وأين الكادحـين؟! وهل=شاورتم الشعب في حكامه الجددِ؟؟!!
فإن أجبتم رضينا، والرضـا سَلَـمٌ،=وإن عجزتم، فأنتم إخوتي ويدي
نرد لعبنا وبالتاريخ إن لُعِبت=بين الأحبة تحلوا لعبة النرَدِ
أقلب إن اسطعتَ رأيي إنني ثملٌ=فلا سبيل لتبديدٍ ولا فندِ
.
[color=#0000FF]أحسُّ إنَّ علياً سالكٌ بدمي=بل أنه الروح في قلبي وفي جسدي
أمي التي علمتني حبه لغدٍ=ما غيرها لي أستاذ بذي البلدِ
ورنَّمتْ لي: بنيّ! حبَّ حيدرةً=يمطرك لو في جحيم الله بالبردِ
أمي التي علمتني أنه رجل=لولاه ما ظلت الخضراء من أحدِ
بنيّ! من قلبه يهدى لحبهمُ=فما لغير فراديس الجنان هُدي
في الحشر يمسك جنات الهنا بيدٍ=عند الحساب ونيران اللظى بيدِ
والحوض ياولدي ورد لشيعته=أهل الولاء ومن عداه لم يَرِدِ
علي عليٌ بالصباحِ دعاؤها=ياكاشف الكرب يا ذخري ويا سندي
يا خائض الغمرات السود يافرجاً=عن وجه طه بيوم الطعن والطردِ
أغث محبيك فالدنيا مزلزلةٌ=عليهم يا سريع الغوث والنجدِ
فعلمتني بأن أدعو بحيدرةٍ=في النائبات وقالت: أدعُ ياولدي
أمي التي علمتني في مشاهدكم=لثم التراب فصار اللثم معتقدي
أنتِ أنا ..وأنا أنتِ فلا فزعٌ=قري بقبرك يا أماه واتئدي
لقد تقدمت حتى قيل ذا صلف=وقد تأخرت حتى قيل لم يجدِ[/color

 

 

 توقيع المهد :



****اللهم..ولا تفتِنِّي بالإستعانة بغيرك إذا اضطررتُ،
ولا بالخضوع بسؤال غيرك إذا افتقرتُ،
ولا بالتضرع إلى مَن دونك إذا رهِبتُ،
فأستحق بذلك خذلانك ومنعك وإعراضك،
يا أرحم الراحمين.
المهد غير متصل   رد مع اقتباس