سلام عليكم
أنا هنا ألهس في خَـلَـدي=أنا هنا واقف للرصد كالوتدِ
أنا هنا أتقصى الأمر منفردا=وما تقصيت أمرا غير منفردِ
أن هنا أفرغ الأحساس مدَّكرا=وكل ما في حنايا القلب طوع يدي
.
فلن أموت وعقد الدَهرِ يطلبني=قريحتي تعبت والقول منه: زدِ!
فقلت يا دهر إن العيش خاطرة=ترطبت من فم الأحلام بالنكدِ
.
فقال: زدني؛ فقلت العيش ملتحد=ونقلة الموت من لحد إلى لحدِ
أرى الذين على هـذه الحياة فنوا=ولا أرى رغم صخب الأرض من أحدِ
أبوك أنت ورحم الموت واجدكم=نزلتم ساعة في هيئة الولدِ
وأنت في ذلك التثمال أرنبة=والموت يربض فيه ربضة الأسدِ
زماننا واحد والأمس فيه غد=وجلة الليل والإشراق للعددِ
فلست ممن يرى ماضٍ ومقتبلا=ماضيكم حاضر والأمس بعد غدِ!
.
أنا هنا أنظر الماضي بعين غد=وأكشف الستر عن بوابة الأمدِ
أراقب الركب أرجو منه مسألة=ما النص؟ ما قصة التبليغ بالقتدِ؟
ما الحق؟ أني أرى الدنيا مفرقةً=أحزاب تمسك بالأخرى من الكبدِ
هذا يقول علي، ذاك لا ..عمرٌ=وقولهم طال بالتشتيت والنكدِ
.
وقد علمت بأن النَّص بلّغهُ=يوم الغدير رسول الواحد الأحدِ
وأُوقف الركب في ذاك المقام وقد=قام النبي به يدعو لذي الرمدِ
من كنت مولاه لا مولى إليه سوى=هذا الذي تنظروه عاليا بيدي
تقارب النور من طه ونائبه=وقيل يا شمس عن واديهما ابتعدي
وأدخلوه عروس العهد مبتهجا=في خيمة النصر بين السعد والحسدِ
يا خيمة العهد! فيك المرتضى عمد=لقد رجحت سجاف العرش بالعمدِ
يا خيمة العهد فيك المرتضى ملك=ياليت (هدهد) سلمان إليه هُدي!
لانه ملك في رحب مملكةٍ=فيها (سليمان) مملوك ولم أزدِ
بخٍ بخٍ وعظام الدهر واقفة=لديك ما بين مذهول ومرتعدِ.
بخٍ بخٍ وأبو حفص يداه على=يديّكَ شَدّتْ وهزّت مرفقَ العَضدِ
فما الذي جعل الميعاد مختلفـا=وبدّل الوصل والإقبال بالصددِ
حتى وصلت أيا تاريخ أمتنا=لمنزل النصر والميعاد بالمسدِ
.
أبا العدالة يا فاروق عقدتها=أراك من عين أخواني هدى الصمدِ
عدلتَ حتى قضيت الترب مضجعاً=مأمناً بسلاح العدل لا الرصدِ!
أبا الفتوحات ما كانت جحافلها=تسير لولا رؤاك الفذ بالمددِ
فالقادسية يا سعد وياعمرُ=الفرس تعرف معناها على الأمدِ
والقدس أنت كسرت القيد عن يدها=ومصر فيها قتلت الكفر بالأحدِ
أردت شرعية الإنجاز ياعمرُ=فرُحت تبني على التفريق في الرفَدِ!
ونحن شرعية القرآن غايتنا=وغيرما نص فيه الذكر لم نُِرد
.
فما سمعنا صليلاً أنت مصدره=وما سمعنا قتيلاً من يديك ردي
وما علمنا لواء الفتح تحمله=على يديك ولا بدر ولا أحدِ
وما علمناك عنـد المصطفى رحبا=فلست هارون من موسى كذي الرمدِ
وما ارتضاك قريناً، حِلّ بضعته،=ولا أخاً بالتآخـي، أو يدً بيدِ
فأين غاب عليٌّ في خلافتكم!=وأين موقعه من دفة البلدِ
قد كان أول مهيوب بصارمـه=معلماً بالطعان الحمر في الجلدِ
قد كان أول مقضي بحكمته=في المعضلات وبالتمويه والعقدِ
ساد الورى والنبي الطهر سودَّه=بإرث علم وحلم واسع الأمدِ
فتى كذا سمة السادات في يده =لأي شيء بأرض الله لم يسدِ!ّ!!
بنو أمية بالأمصار واليةٌ=بالعدل تقضي! وحبل الله بالصفدِ!!!
كذا تواريخنا خوض كحاضرنا=وأمسنا يقدم الأحداث للأبدِ
فما أتيت بشيء فيه مختلَقٌ=فقد نظمت يقين الأمر بالسندِ
.
ردوا علي.. لماذا فاطم غضبت=على الخليفة يا عذال معتقدي
ردوا علي.. لماذا فاطمة دفنت=في ليلة بدرها ثوب المحاق سدي؟!!
من المحق..؟ بتول النسك أم عمر=أم ذا هراء؟ أجيبوا يا ذوي الرشدِ
لا أتقّي أبدا في قولتي وأنا=عن التشيع في ماقلت لم أحِدِ
هل تحسبونا تشيّعنا لأضرحةٍ=أم تربة فوقها نهوي إلى الأحد
أن التشيع دين الله مسلكهُ=حرٌّ يعود إذا ما رد بالسندِ
إن التشيع نقض الظلم منطقه=فلن تجد جعفرياً غير منتقدِ
إن التشيع درالقاع غايته=يغوص للدر بين الملح والزبـدِ
.
أين السفينة في القرآن لِمْ عدلت=عن صاحب المصطفى في الغار والعضدِ
ردوا عليّ.. أشورى في سقيفتكم ؟=والسيّف رشَّح حكّاماً إلى البلد
أهكـذا الإنتخاب الحر مسلكه=رئيس حزب ورأي غير متحـدِ
أيحكم الشعب والنواب ما حضرت=من آل طه أصول الدين والعددِ
أين الفئات؟!وأين الكادحـين؟! وهل=شاورتم الشعب في حكامه الجددِ؟؟!!
فإن أجبتم رضينا، والرضـا سَلَـمٌ،=وإن عجزتم، فأنتم إخوتي ويدي
نرد لعبنا وبالتاريخ إن لُعِبت=بين الأحبة تحلوا لعبة النرَدِ
أقلب إن اسطعتَ رأيي إنني ثملٌ=فلا سبيل لتبديدٍ ولا فندِ
.
[color=#0000FF]أحسُّ إنَّ علياً سالكٌ بدمي=بل أنه الروح في قلبي وفي جسدي
أمي التي علمتني حبه لغدٍ=ما غيرها لي أستاذ بذي البلدِ
ورنَّمتْ لي: بنيّ! حبَّ حيدرةً=يمطرك لو في جحيم الله بالبردِ
أمي التي علمتني أنه رجل=لولاه ما ظلت الخضراء من أحدِ
بنيّ! من قلبه يهدى لحبهمُ=فما لغير فراديس الجنان هُدي
في الحشر يمسك جنات الهنا بيدٍ=عند الحساب ونيران اللظى بيدِ
والحوض ياولدي ورد لشيعته=أهل الولاء ومن عداه لم يَرِدِ
علي عليٌ بالصباحِ دعاؤها=ياكاشف الكرب يا ذخري ويا سندي
يا خائض الغمرات السود يافرجاً=عن وجه طه بيوم الطعن والطردِ
أغث محبيك فالدنيا مزلزلةٌ=عليهم يا سريع الغوث والنجدِ
فعلمتني بأن أدعو بحيدرةٍ=في النائبات وقالت: أدعُ ياولدي
أمي التي علمتني في مشاهدكم=لثم التراب فصار اللثم معتقدي
أنتِ أنا ..وأنا أنتِ فلا فزعٌ=قري بقبرك يا أماه واتئدي
لقد تقدمت حتى قيل ذا صلف=وقد تأخرت حتى قيل لم يجدِ[/color