عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2005, 10:55 PM   رقم المشاركة : 4
المهد
مشرف سابق





افتراضي

السلام عليكم

الشاعر القائل:
تزوجت اثنتين لفــرط جهـــلي....بما يشقى بــــه زوج اثنتين
شعره أكثر إقناعي فهو يتكلم عن شيء طبيعي.. وهو ان غيرة المراة -وغيرة المرأة كفر- تجعل صفو المودة متكدراً على الزوج والولاد حتى لو كان الرجل شديداً مهاباً..!
والسبب:
1- رضا هذي يهيج سخـــط هذي...
2- لهذي ليلةٍ ولتـــــلك أخـــــرى....عتــــــابٌ دائمٌ في الليلتين
3- وقد استعان الشاعر لفقناع بالمفردات والجناس.. فالضرة (أي الزوجة بالنسبة للأخرى) هي ضر!
وألقى في المعيشة كـــل ضرٍ....كذاك الضُرُ بـــين الضرتين

الذي لم أفهمه من البيت هو:
.فما أعرى من احدى السخطتين
ما معنى أعرى؟؟

والآن إلى الصحيح:
رده واضح ان له أصداء سعودية متغلغلة في ثقافة المجتمع الذكوري، وهو يهب هنا من خلال غيرة على هذه الذكورية التي يُخشى أن تكتسحها العولمة، لكن الحرب لم تزل "باردة" ولا يستهينن احد بالحروب الباردة فقد أسقطت بها امريكا الاتحاد السوفيتي بما لم تستطع ان تسقطها بالرؤوس النووية والغواصات والطائرات الحربية!!
تزوجتُ اثنتين لضيق صدري....بما يشقى به زوج الوحيدة
وقلتُ:لقد تخمتُ لفرط جهلي....ثريداً لاأملُ مــــــن الثريدة
واضح أن سبب الشقاء عند الصحيح هو التنويع.. فقد شبع من الثريد لكنه يريد الثريدة!!
يذكرني بمضمون الحديث إذا رأى رجل امرأة فليذهب لأهله فإن فيها الذي فيها.. وانا أقول في هذا الموضع الدقيق: فإنما هي إياها..
نعم.. التجديد.. هو الدافع:
فصرتُ كطائرٍ في كــل يومٍ....أُبوأُ عـــــرش مملكةٍ جديدة
ولكن هذا التجديد تلحقه تبعات ومسؤوليات جسيمة في البعدين المادي والمعنوي..
لكن أعجبني انقلاب الصحيح على بيت صاحبه (رضا هذي يسبب سخط هذي) فقد جاء بذات متن العبارة ولكن بمعكوس معناها!
رضا هـــــذي ينبه ود هذي....فتجهد في اجتذابي مستزيدة
بهذي جولةٌ وبتــــلك أخرى....كذاك..تمرُ أيامي السعيدة
لكنك ما انصفت:
فيامن شئت أن تحيا سعيداً....عليك عرضتُ تجربةً أكــيدة
فخذ نصحي ولُذ بسديد قولي....ودع ماقيل في تلك القصيدة
(لكن إذا صار بيته جحيم انته يا صحيح اللي لازم تحل أزمتهم!!.. خخخخخخخخ)

أنا أعتقد ان الزواج المتعدد في مصلحة المراة (غير المتزوجة) وليس في مصلحة الرجل (المتزوج) فإذا اردتم ان تظلموا المراة فعليكم ان تفوتوا عنها المصالح..
(ههههههههههههه)

..................................
وانا هنا سأضع خطوط على الأبيات التي تحوي كسراً في الوزن لقصيدة طالب علم من الأحساء والذي يتجلى في نصه جانب العلم اكثر مما يبرز جانب الدب والفن..

تزوجتُ اثنتين لــــفرط علـمي....بمـــــــا يسعدُ بـهِ زوجُ اثنتينِ/ يسعد تستلزم عروضيا التسكين في حرف الدال.. وتستلزم نحوياً الضمة!
فقلتُ أصبحُ بينهما مـــــلاكاً....ينعمُ ويسعدُ مـــــابين نسوتينِ
فصرتُ كالبدر عند تمام نورهِ....يُضِيءُ ويسطعُ مــابين نجمتينِ
لهذي ليلةٍ ولتلك أُخــــــــرى....فسبحان من أعدل مابين ضرتينِ
(حتى الشطرين في الشعر لم يعدل بينهما فكيف سيعدل بين زوجتين.. أمزح)
فإن أحببتَ لـــــذكرك البقاءُ....ومــن الخيرات ممـــــلوء اليدينِ
فعِش متزوجاً من النساء أربع....فإن لم تستطعه فعليك بالزوجتينِ
فمن قــــــال ذاك قليلٌ ونادرٌ....بمــــــــا نعت بـــهِ زوجُ اثنتينِ/ نعت هنا تضطر لإشباع تاء نعت بما يغير من قالب الكلمة (نعتا)!
أقولُ لهُ وإن كــــــــان نـزرٌ....لِحُبِ الإلآه جمــــــــعتُ بحرمتينِ
وماقولي إلا للــــندبِ مؤكد....ففي التنزيل طِب بأربع أو اثنتينِ/ لكن هل يقول العلماء باستحباب الزواج في حد ذاته؟
ويامعرِضاً بقولك جـــــاحفاً....إنـــــــي أخنتُُُُُُُُُ شــــرف الإبنتينِ
فدع عنك هذا واسترشد دليلاً....فلــــيس الإنسان إلا بالأصغرينِ
ألم تعلم أن قولك باطـــــــلاً....وأهتز عرشُ الرحمان من الكلمتينِ
لماذا اهتز العرش بعدم الزواج المتعدد؟؟.. الذي أعرفه ان العرش يهتز عند الطلاق!
فــأي دلــــيلٌ عضدت بـــــهِ....لِتُلفِظَ قــــولك أخنت الشريفتينِ
البيت مكسور .. حتى بالجبيرة لا اظنه سيتشافى!
وليس قولُك إلا لعظفٍ وحنانٍ....وقولي أخذتُهُ من نســج الثقلينِ

 

 

 توقيع المهد :



****اللهم..ولا تفتِنِّي بالإستعانة بغيرك إذا اضطررتُ،
ولا بالخضوع بسؤال غيرك إذا افتقرتُ،
ولا بالتضرع إلى مَن دونك إذا رهِبتُ،
فأستحق بذلك خذلانك ومنعك وإعراضك،
يا أرحم الراحمين.
المهد غير متصل   رد مع اقتباس