بســــــــــــــــــــــــم الله الرحمـــــــــان الرحيـــــــــــــــــم
تحية طيبة للجميع أتمنى أن تكونوا بخير
أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد
على أساس هذه المقولة نسير في حياتنا ننهل العلوم والمعارف ونستطلع الجديد منها وهي في تطور دائم ففي كل يوم يظهر اكتشاف جديد يدفعنا الفضول لأن نبحث عنه ونأخذ كل المعلومات المختصة به لنغنى حصيلتنا المعرفية ونتباهى أمام أقراننا
والذي لا يسلك هذا الطريق 00 طريق العلم والمعرفة
يعد أمّيا!
الأمّي لو عرّفناه لكان المعنى أن الأمّي هو الذي لا يعرف
القراءة والكتابة والمتعلّم بالتأكيد هو عكس ذلك تماما
وقد يرجع السبب إلى أمّيته مثلا العادات والتقاليد
كانت النساء قديما تمنع من التعلّم بحجة العيب والعار
ومازال مثل هذا المعتقد سائد لدى بعض الناس حاليا
وقد يرجع السبب إلى الفقر
فلا يستطيع البعض دفع التكاليف اللازمة للتعلّم ....
كلنا نعرف أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كان أمّيا لايعرف القراءة ولا الكتابة ولكنه رغم ذلك كان
مدرسة ننهل العلم منها إلى وقتنا الحاضر
والآن ومع وجود المتعلّمين والأمّييين نجد عدم التوافق في مابينهما
فالمتعلمين دخلوا المدرسة عرفوا الألف باء كبروا وتطور علمهم وتوسعت معارفهم والأمّيين هم هم لم يزالوا .. من هذا المنطلق نجد بعض المتعلّمين الذي قد وصل البعض منهم للجامعة ينظر للأمّيين نظرة دونية نظرة احتقار وسخرية ومن هم هؤلاءالذين نسخر منهم سوى أب أم وجد
وقد ربوا أجيالا زرعوا فيهم كل أصول العلم والأخلاق
وعوضوا ما لم يستطيعوا تحقيقه في زمانهم وكثر من المتعلّمين من لايفقه من أمور الحياة شيئا فماذا سيفعل
إن إنتهت الحصص التي يتباهى بها وجاء وقت لزم الجدّ
فيه فهل سيتلو بعض من قصائد حفظها ومسألة حسبها
لايكفي طبعا 000
الأمّيون تعلموا ولكن علمهم ليس من مدارسنا ومانهلوا العلم من مدرّسينا هؤلاء تعلموا من مدرسة الحياة وهل من معلم أوضح منها فاليوم تتعلم الدرس وغدا الإختبار لايؤجل أبدا
أنا هنا لاأشجع الأمّية بتاتا ولكن مقصدي من كل الحديث الذي ذكرته هو أن لايصل بنا الغرور درجة نتكبر على أم أو أب أمي أو حتى شااب فقد نالوا لربما أضعاف مانلناه من تجارب وخبرات تمكنهم من عيش لانقوى على اليسير منه فما بالك بالعسير لذا لا نسخر من أم أحبت أن تتعلم على الكبر ونهبط من عزيمتها فالمهم أنها أحبت تتعلم من مدرستك التي تتباهى بعلومها دمتم في حفظ الله تعالى ورعايته
فجر