عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2005, 01:34 AM   رقم المشاركة : 1
ريحانة الإيمان
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية ريحانة الإيمان
 







الأب ومسؤلية التربية

بسم الله الرحمن الرحيم
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا
فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا}
(23) سورة الإسراء
نكتب كثيراً عن الأم، ونقرأ عنها ، نعرف فضلها ومن هي؟؟ نعرف من هي الأم الصالحة
من هي الأم الحنون....
ولكننا لا نعرف الأب ... بقدر ما نعرف الأم، نعرف فضله فهو لا يخفى على أحد، نعرف
من يكون ... فهو أحد الوالدين الذي أوصى به الله تعالى في كتابه الكريم... لكن هل نعرف
كيف نميز الأب الصالح؟؟؟ من الأب الغير صالح؟؟؟
هذا ما أنا بصدد التحدث عنه.... الأب الصالح.
من مهام التربية الصحيحة تنمية الحب والحنان والعطف في نفس الطفل فإذا حصل على حاجته
من الحب ينشأ سليم النفس قوي الشخصية، وعلى العكس إذا لم يحصل على حاجته من الحب
ينشأ ضعيف النفس مهزوم الشخصية والسبب لأنه لم يتربَّ في كنف الحب حيث لم يكن له أب
يحنو عليه حتى يشعر بالمحبة.
الشيء الحاصل اليوم، في خضم المسؤوليات الكثيرة وصعوبات الحياة وتعقيداتها، هناك آباء
قد جرفهم تيار الأعمال والمشاغل عن أبنائهم فيأت كل طرف كجزيرة نائية عن الآخر....
ونتيجة هذا الإهمال و الانشغال يستنتج الأبناء أن آبائهم يحبون تجارتهم أكثر منهم.
من أهم الأمور التي تجعل الأطفال مسرورين سعداء هو أن يجدوا من يتحدث معهم عما يسرهم
ويطيب لهم... وإلا فالقلوب لا تكسب بالقوة والسيطرة، فقد يفرض الوالد على أولاده طاعته،
ولكنه لن يستطيع أبداً أن يفرض عليهم محبته فلكي يسر بك أبنائك كن حكيماً في إدخال السرور إلى
قلوبهم بكلمة طيبة أو هدية جميلة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (" الهدية تورث المحبة").
ومن السيئ أن يكون الأب كالسبع الضاري في تعامله مع أولاده، إذا دخل غشيت البيت سحب الحزن
وصمت الكآبة، فترتسم على محيا كل طفل سيماء الألم والمرارة فالأب هنا هم ثقيل يجثم فوق قلب وروح
الأسرة جميعاً قال صلى الله عليه وآله وسلم: (" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي") وقال عند دفن سعد
بن معاذ: (" قد أصابته ضمة،" فسئل عن ذلك فقال صلى الله عليه وآله" نعم إنه كان في خلقه مع أهله سوء").
هناك آباء يربون أولادهم على قوة الشخصية فتراهم يحترمون أطفالهم ويكرمونهم بقول الرسول صلى الله عليه
وآله وسلم : (" أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم يغفر لكم") ولذلك يستحب أن تكني أبنك وأن تسلم على الطفل،
وهذا عكس ما هو متعارف في مجتمعاتنا حيث أن الطفل يحقر ويضرب.
بصراحة عندما بحثت عن هذا الموضوع وجدت الكثير وجميعه مؤثر ونحن لا نعلم عنه شيء... حتى أنني لم
أعرف من أين أبدأ لكم، لكن يبدو أن ما كتبته يكفي حتى الآن وأنتظر مشاركاتكم الفاعلة والهامة إنشاء الله....
يقول الإمام الصادق عليه السلام: (" إن الله عز وجل ليرحم الرجل لشدة حبه لولده").
اللهم صل على محمد وآل محمد
ريحانة الإيمان

 

 

 توقيع ريحانة الإيمان :
السنة عبارة عن 365 يوم وربع اليوم في كل يوم 24 ساعة وفي كل ساعة 60 دقيقة وفي كل دقيقة 60 ثانية ..ولكن
ما أن تنتهي هذه الثلاثمائة وخمسة وستون يوم وربع اليوم ..لا يزداد عمر الإنسان سوى رقم واحد ..فهل هذا عادل؟؟؟
الإنسان لا يقاس بعدد الأرقام التي يحويها عمره بل يقاس بلحظات حياته التي عاشها
تلك اللحظات التي فكر فيها..التي تعلم فيها.التي شعر فيها بالآخرين..
ربما تكون لدى شخص لحظة واحدة في كل ثلاثمائة وخمسة وستون يوم وربما لا تكون لدى شخص أي لحظة..
لكنها قد تكون أكثر من 365 لحظة وربع اللحظة.
ريحانة الإيمان غير متصل   رد مع اقتباس