السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
في مراسم تشييع المرجع الأعلى للطائفة الإسماعيلية
نجران تودع المكرمي وولي العهد يعزي أبناء الراحل
نجران: صالح آل صوان, محمد الفهيد أجرى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مساء أمس اتصالا هاتفيا بأبناء شيخ شمل قبائل المكارمة والمرجع الديني للطائفة الإسماعيلية في منطقة نجران الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي الذي انتقل إلى رحمة الله يوم أول من أمس ونقل في الاتصال تعازيه قائلا: "فقدنا شخصا عزيزا علينا وأنتم أعزاء وإخوان لنا جميعا، وأسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يدخله فسيح جناته، وأن يلهمكم وذويكم الصبر والسلوان، فقد كان الفقيد مخلصا لدينه ووطنه".
كما قدم سمو أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز تعازيه في وفاة شيخ شمل قبائل المكارمة الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم أول من أمس وسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وقد عبر أبناء الشيخ المكرمي عن شكرهم للقيادة الرشيدة على ما قدمته لوالدهم من اهتمام ورعاية وعلاج في المستشفيات التخصصية مما كان له الأثر الطيب في نفوسهم معبرين عن خالص امتنانهم لسمو ولي العهد وسمو أمير منطقة نجران على تعازيهما ووقفاتهما الإنسانية المستمرة طيلة فترة مرض والدهم.
من جهة أخرى أدى عشرات الآلاف من المصلين في منطقة نجران فجر أمس الصلاة على فقيد المنطقة شيخ شمل قبائل المكارمة الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي الذي انتقل إلى رحمة الله بعد معاناة طويلة مع المرض وأم المصلين في مسجد المنصورة الشيخ عبدالله بن محمد المكرمي.
وكان الحزن قد خيم على منطقة نجران لوفاة الشيخ المكرمي والذي عانى في السنوات الأخيرة من المرض وتلقى العلاج على نفقة الدولة في عدد من المستشفيات المتخصصة حيث حظي برعاية واهتمام كبير من القيادة الرشيدة. كما شهدت (المنصورة) وهي المقر الديني لأهالي نجران توافد عشرات الآلاف من المواطنين الذين هرعوا للمشاركة في مراسيم الصلاة ودفن الفقيد والمشاركة في العزاء في مراسم لم تشهد نجران مثيلاً لها في تاريخها الحديث وشهدت شوارع نجران بعد دقائق من وفاة الشيخ المكرمي ازدحاما شديدا لم يُشهد له مثيل حيث قامت الدوريات الأمنية بتسيير حركة السير وفك الاختناقات المرورية بمتابعة من مدير شرطة المنطقة اللواء سليمان بن علي الخليوي.
وقد عبر عدد من أهالي المنطقة عن حزنهم الشديد لوفاة الشيخ المكرمي الذي كان وفيا لقيادته مخلصا للأمانة الملقاة على عاتقه - حسب تعبيرهم - مشيدين بمواقفه الإنسانية التي ستظل عالقة في الأذهان. وقال العقيد متقاعد علي بن حسين آل مستنير: لقد أمضى المرجع الأعلى للطائفة الإسماعيلية الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي حياة حافلة بالإصلاح والتقوى وأعمال البر والخير لما فيه خدمة دينه ثم مليكه ووطنه وهو من أسرة كريمة ورثت العلم وأصبحت موضع ثقة الناس حيث عرف عنه رحمه الله دعوته التسامحية تجاه التعايش والحوار مع مختلف المذاهب الإسلامية التي يتشكل منها الطيف الوطني.
وقال الفائز الأول بانتخابات المجالس البلدية في نجران زيد بن علي بن شويل: أولا نعزي أنفسنا بوفاة الوالد الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي الذي أفنى عمره في خدمة وطنه ومواطنيه حيث كان مثالا حيا لرجل الدين الذي استغل مكانته في التقريب بين الناس وحل قضاياهم ومشاكلهم والأدلة والبراهين واضحة لأهالي المنطقة فلا نملك إلا أن نعزي الجميع في وفاة هذا الشيخ الذي فقدت منطقة نجران بوفاته رمزا من رموزها.
وقال رجل الأعمال حسين بن دغمل آل هتيلة: لقد كان الوالد الفقيد رحمه الله الشيخ حسين المكرمي يسعى دائما إلى نبذ الخلافات والدعوة إلى الحوار والمناقشة المنطقية بالتي هي أحسن مع الغير بعيدا عن التعصب والإساءة للغير خاصة المذاهب والطوائف الأخرى.
يذكر أن وصية الشيخ حسين بن إسماعيل المكرمي قد تليت في مسجد المنصورة أمس وجاء فيها تنصيب عبدالله بن محمد المكرمي كمرجع ديني خلفا للشيخ الراحل، وأن يكون أحمد الجمالي نائبا له.
منقول:
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005.../culture01.htm
وتقبلوا تحيات
زكي مبارك