أشكرك أخي حامل المسك على متابعتك وتشجيعك..
لماذا قال: صاحبهما في الدنيا...؟ في الدنيا؟
يفيد ذكر (في الدنيا) الأمور التالية:
1- حصر المصاحبة واقتصارها على الأمور المتعلقة بالدنيا..
2- قصر المدة.. مما يفيد تهوين المشاق في أيام قلائل.
3-مقابلة هذا العمل في الدنيا بالجزاء في الآخرة (الترغيب).. (ثم إليّ مرجعكم)
وبهذا يجعل الله لبعد الرعاية والعناية مجالاً خارج حدود رد الجميل.. ألا وهو الرغبة في تنفيذ وصايا الخالق المعبود..مما يعطي هذه الخصلة التربوية بعدها ذا الطعم الرائع وبالإخلاص والدقة الكبيرين.
فهو أمر يفعله العبد أيضاً لنفسه لأجل ان يزكيها..
فإذا كانت (التربية) في النظم الغربية وتعريفات علماء الاجتماع تعني المواءمة والتناسب والتكيف مع المجتمع ومعايشته فإن مصطلح ا(لتزكية) في الإسلام يضرب بعمقه أوسع الأثر بما له من دافعية أكبر وامتداد أكثر تجذراً لارتباطه بعالم الآخرة وما بعد الموت..
..
وبعد ان قدم الله ذكر الحكمة التي أوتيت للقمان وأن عليه ان يشكرها.. وأن شكرها متعلق بشكر الوالدين يأتي ذكر ما كان للقمان من المواعظ والوصايا لابنه المسمى (باثار)..
..
ماذا قلت لابنك باثار يا لقمان؟؟

..
هذا ما سنشاهده في الحلقة القادمة..
..