عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-2005, 07:24 PM   رقم المشاركة : 4
المهد
مشرف سابق





افتراضي

MjNon Taker
&
فجر ..
أشكر لكما عنايتكم بموضوعي وتقديركم لجهدي في الموضوع..

التربويات في سورة لقمان الحكيم..
..
ورد ذكر الحكمة وإتيان الله لقمان بها مقرونة بتنبيهه إلى الشكر لذلك .. وأن هذا الشكر يعطي ثماره للشاكر وإلا فإن الله غني حميد..
هذه الحكمة هي المعرفة التي تمد بظلالها على العلم النافع في الحياة (العلم التطبيقي)، و تستمد تعريفها من فكرة الاعتدال ووضع كل شيء في موضعه..
وأنها - أي الحكمة- إنما هي شكر المنعم ومعرفة النعمة ووضعها موضعها وهذا هو تعليل قوله تعالى (آتينا لقمان الحكمة أن أشكر لله).
فكان أول ماذكر بعد النهي عن الشرك قضايا تربوية هامة وأساسية.
وإن كانت الآيات التي أتت بعدها والمتعلقة بالوالدين ووصايا الله تجاههما (ليس من كلام لقمان وإنما اطرد هنا للدلالة على وجوب شكر الوالدين كوجوب شكر الله بل هو من شكره تعالى) الميزان في تفسير القرآن صفحة 216
جاءت الآيات في البداية عن لقمان وشكر الله سبحانه وتعالى ..
والآيات الخاصة بالوالدين تؤكد على الحقائق التالية:
1- ذكر فضل الوالدين.. و الأم بالذات لعظمه..
ولأجل التركيز على الأم أيضاً بالشكر..كان ذكر المراحل دقيقاً بما يستجلب التفهم العاطفي اللازم لتطبيق الوصية عن رغبة وخضوع.(وهن الحمل ومدته تسعة أشهر وأقلها ستة أشهر!-مراحل وهن الحمل الذي يزيد باضطراد-الولادة والتي هي خروج الروح من الروح-الرضاعة لسنتين من أصل غذاء الأم-التربية) وهي بكل ذلك أقرب وأرق وأعطف مخلوق له وأشفق وأكثر من يقلق ويجهد على أمره.
وعلى هذا فلا يجد الموصى غرابة أن تعود الآية للتأكيد على موضوع الشكر لكن لتقرر أمراً صريحاً واضحاً محدداً..(أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير).
فكان شكر الوالدين وأداء حقهما.. من باب (من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق).
2- هنا تأتي الآية بذكر الحكم عند التعارض بين حق الله وحق الوالدين.
إن ألحا عليك الوالدان بالشرك بالله أو الكفر فلا تطعهما ولكن مع مصاحبتهما بالمعروف والرعاية والرفق واللين وتحمل المشاق لأجلهما..
إذن لا يسقط حق الوالدين في الأمور الدنيوية (وصاحبهما في الدنيا معروفا).. ولكن في أمور الدين (واتبع سبيل من أناب إليّ) فلا يطاعان في أمور الدين إلا فيما هو في سبيل الإنابة إلى الله.
..
لماذا قال: صاحبهما في الدنيا...؟ في الدنيا؟
بعد الفاصل.[/color]

 

 

 توقيع المهد :



****اللهم..ولا تفتِنِّي بالإستعانة بغيرك إذا اضطررتُ،
ولا بالخضوع بسؤال غيرك إذا افتقرتُ،
ولا بالتضرع إلى مَن دونك إذا رهِبتُ،
فأستحق بذلك خذلانك ومنعك وإعراضك،
يا أرحم الراحمين.
المهد غير متصل   رد مع اقتباس