ضفائرُ الليل في عينيكَ أراها،
تختمرُ سواداً ..
تروم الهوى مبلولاً بالمطر،
في شفتيكَ وجع النهار يخبو...
ثم يغتسل،
فتدنو شفاهي بأوجاع العشق،
تنجو بحلو لعابكَ لتغدو طوقاُ كطوق زحل
وبين يديك ارى يدي....
تورق بحقل كروم ٍ أبدي،
في وجهكَ ..
يأتي البحر ليفيض،
فتنضج الروابي لأرى الغابة َ والجبل،
وينبري(مينة) امامي بهمس (الياطر)،
ويأتني المارد بعجائبه السبع على ظهر التلهف..
بيوم ٍغائم ٍ شمسه (رودس)،
وعلى صدركَ كالطائرالجريح أشدو،
أبسط جناحي..
فأمسي (جنائناَ معلقّة)..
بقبلةٍ فوق عنقكَ،
يُهزم الثلج ليدخل من نافذتي عناقيد جمر ٍ..
فتطرب ذاتي لأصبح أقماراً،
لأسمو..
بمقلة النسر،
وأغرق في همس البوادي
تقلّد ودادي ونادي،
أرقد فوق جبيني..
أهمس،
فهَمسُك قنديلاُ بالشفق يعلو..
ومن فؤادكَ أرضعُ الدفءَ..
فيبتسم الطفلُ..
شقياً في فؤادي
ذعر قلبي من نشازات ِعزفهِ،
فدفن (أهرام ) أحزانه في (جيزة) القلب المحب
في مدافنها تنبأ المأوى،
يُندى جبيني لتأتي ( فرساي) بحدائقها ..
من مقلة الدمع تَجني،
من بلسم المبكى
شُمَّ (ألأبنوسة البيضاء) فوق جيدي..
إغفر لقبابي خمرة السلوى،
تحت رمشي إصنع معابداً..
كمعبد (ديانا)،
وتفرّس في قبلتي العاج والذهب..
لتمسي (زيوساُ) بأرتفاع السماء،
شوقي لكَ بات فناراً..
إصنع لي منارةً عذراء،
من داء الحب والدواء..
ثالثاً أريدكَ بعد (بطليموس)،
لأدفن في عينيكَ يوماً..
أنت الملك...
في ذقنك أود القبر..
فأنا ارملة الحب من زمنِ (موسولوس)،
عجائبُ شوقي من مصر ..
من اليونان ..
من العراق..
من هجين الغد.. من وجه ( مينة)..
من البصرة،
من غبطة السماء بزرقتها الأزلية،
من نهد الحياة..
من حنين الناي ولهفة الراعي،
من غار الصبابة..
وجمرة المشتاق،
اولا تدري!
متى نغزو؟
متى الفحم يُمسي ماساً..
متى نكبّل الآهات؟
هيا نرسم التاريخ قُبلاً
هيا نغزو..
فهناك من يدوّن للعشق كلّ الغزوات،
كفاكَ بالطين لعباً!
أرتمي بين أحضاني ولاتسأل،
لأنجب نخلة ًبعذق الرَطب..
لكلِّ انسان.
***
حنا مينة: الروائي السوري الغني عن التعريف (وردت اسماء لبعض رواياته مثل:الياطر،الشمس في يوم غائم،الأبنوسة البيضاء،والثلج يأتي من الناقذة)
مع تحياتي مدى الروح