أيضاً وهذا من سر جمال الأسلوب الأدبي..
توجد قراءات أخرى للنص
منها ان هذا الذي ترفض أن تكون مضافاً إليه هو القبر / الموت..
..
فهذا هو سر الرفض الدائم! غير المشروط..!
متى جمعتني إليك؟
أو حتى جعلتني اهوي عليك؟
وكونه لازماً محتوماً بفعل الحوادث أو فعل الزمن:
ومن الذي أرغمني عليك
أنفسي التي بين جنبينا؟
أم هو الزمان الذي دعاك إلي؟
وإن دعتني شقوتي ذات يوما إليك...
فهي نهاية او بداية اخرى رفضناها لأننا لم نستعد لها:
فلا تحسبن أني أريد أن أصافح يديك
ولكن شر نفسي دلني عليك....
والرفض لأن نتصوره وقد حل بنا او أن يقولوا: المرحوم المهد
فلا نريد هذه الإضافة لا اسماً ولا معنى:
ارفض أن أكون مضافا إليك
حتى شيئا يدل عليك
فما أنت إلا شيئا آخر غيري
فمن الصعب أن أكون منك أو إليك
ومن دلائل قصده للموت أنه يتكلم عن الأشلاء! وجمعها إشارة ملمحة إلى النشور والحشر:
وإن جمعت أشلائي بعد شتاتها
وذكره تفريق الموت للأحباء:
فتلك هي أشلائي التي بالأمس أنت قطعتها
ومن علامات الموت أنه يقيد الحرية:
فلا تحسبن نفسك يوما أنك شيئا من الحرية
بعدما سلبتها.......
ومن علامات الموت الشيب كما يقول والدي رحمه الله:
بياض الشعر موت الشعر مني.. وموت الشعرِ او ما أموتُ
وهو ما ذكرته أنت من علامة الشيب ودلالته على الموت:
وألان هذا هو شيبي يعانق نفسي التي بالأمس اغتصبتها............
..
ولكنك هنا مثلت صورة السلطان الغاشم الذي يقع في ظلم شعبه..
فكيف يتلاءم كلامك هذا في الحديث عن سلطان الدنيا والآخرة:
وألان احرق كل أحاسيس كي أدافع عن نفسي
وهي مهملة بين أكواما من أبواق الحرية
والتي تصطف كل يوما أمامنا تقنعنا
بأننا شعب يغاث ليعيش تحت الاقامه الجبرية.......
وإنك تزورر قبر أحبائك لكنك لا تريد ان تزورهم ميتاً.. أو تضاف إليهم:
وفي النهاية ............
وضعت هناك فوق ألتله القريبة وردة
بين مجموعة حجارة كتب عليها
قبر من يرفض أن يضاف إليك.........
..
لقد أرعشت نفسي من الخوف.. خوف الموت.. وخوف ما بعد الموت بسبب ما أفعله وفعلته قبل الموت
اللهم خلصنا من كل شر..
أشكر لك إتحافنا بهذا الإبداع..