عرض مشاركة واحدة
قديم 28-12-2015, 11:30 AM   رقم المشاركة : 2
زكي مبارك
مشرف مكتبة المنتدى






افتراضي رد: تنزيه النبي الأعظم (ص) - (ووجدك ضالاً فهدى)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الحادي عشر: ضالاً بمعنى ضالاً في شعاب مكة فهداك وردّك إلى جدّك عبدالمطلب (وهي قصة ضياعه في شعاب مكّة فوجده أبو جهل إلى جده عبدالمطلب) وهي قصة ذكرها كثيرٌ من المفسّرين.
ذكر هذا المعنى القرطبي والطبرسي والألوسي.

الثاني عشر: ضالاً بمعنى ضلّ الطريق حينما تلبّس إبليس بلباس البشر حين مسك بزمام ناقته (صلى الله عليه وآله وسلّم) في سفره مع عمه أبي طالب إلى الشام في ليلة ظلماء، فنزل جبريل فرده إلى القافلة.
ذكر هذا المعنى القرطبي والزمخشري والطبرسي والرازي والألوسي في تفاسيرهم.

الثالث عشر: ضالاً بمعنى أن ضاع أثناء رجوع حليمة به إلى جده عبدالمطلب، فطاف شيخٌ على هُبل وقبّل رأسه وطلب منه إرجاعه فسقط هبل على وجهه وتساقطت الأصنام، فذهبت قريش إلى عبدالمطلب فطاف بالبيت سبعاً وتضرّع إلى الله قائلاً:
يا رب ردّ ولدي محمداً = اردده ربي واتخذ عندي يدا
يا رب إن محمدٌ لم يوجدا = فشمْلُ قومي لكهم تبددا
فسمعوا منادياً ينادي في السماء: معاشر الناس لا تضجّوا فإن لمحمد رباً لا يخذله ولا يضيعه، وإن محمداً بوادي تهامة عند شجرة السمر، فسار عبدالمطلب وورقة بن نوفل فإذا بالنبي تحت الشجرة.
وذرك الرازي حديثاً مرفوعاً عنه (صلى الله عليه وآله وسلّم): (ضللتُ عن جدي عبدالمطلب وأنا صبي ضائع، كاد الجوع يقتلني، فهداني الله).
ذكر هذا المعنى القرطبي والبغوي والزمخشري والطبرسي والرازي والألوسي في تفاسيرهم في حين أن الرازي ينقل بأن الذي توجه إلى هبل ليس شيخاً كبيراً وإنما حليمة بنفسها.

الرابع عشر: ضالاً بمعنى ضالاً ليلة المعراج حين انصرف عنه جبريل وهو لا يعرف الطريق فهداه الله إلى ساق العرض.
ذكر هذا المعنى القرطبي في تفسيره وكذا الرازي باختلاف يسير.

الخامس عشر: ضالاً بمعنى أنك تحب أبا طالب، فهداك إلى محبة ربّك.
ذكر هذا المعنى القرطبي في تفسيره.

السادس عشر: ضالاً بمعنى ضالاً بنفسك لا تدري من أنت، فعرّفك بنفسك وحالك.
ذكر هذا المعنى القرطبي والألوسي في تفسيريهما.

السابع عشر: ضالاً بمعنى وجدك متحيّراً في بيان الكتاب فعلمك البيان. قال تعالى (لتبيّن للناس ما نزّل إليهم)، وقال (لتبيّن لهم الذي اختلفوا فيه).
ذكر هذا المعنى القرطبي في تفسيره.

الثامن عشر: ضالاً بمعنى لا أحد على دينك وأنت وحيدٌ ليس معك أحد، فهديتُ بك الخلق إليّ.
وهذا المعنى كالشجرة المنفردة في فلاة الأرض لاشجر معها، فسُميت ضالة، فيُهتدى بها إلى الطريق.
ذكر هذا المعنى القرطبي والرازي والألوسي في تفاسيرهم.

التاسع عشر: ضالاً بمعنى وجدك كافراً والقوم كفّار فهداك.
ذكر هذا المعنى القرطبي والطوسي والرازي والطبري في تفاسيرهم.

العشرون: ضالاً بمعنى وجدك مغموراً بأهل الشرك، فميّزك عنهم. قال تعالى: (أئذا ضللنا في الأرض)، أي: لحقنا بالتراب عند الدفن، حتى كأنا لا نتميّز عن جملته، ويقال: ضل الماء في اللّبن.
ذكر هذا المعنى القرطبي والرازي في تفسيريهما.

الحادي والعشرون: ضالاً بمعنى وجدك الضالُّ فاهتدى بك، وهي من القراءات (ووجدك ضالٌ فهدى).
ذكر هذا المعنى القرطبي، وفنّده المرتضى في تنزيه الأنبياء بقوله: وهذا الوجه ضعيفٌ لأن القراءة غير معروفة؛ ولأن هذا الكلام يسمجُ ويُفسد أكثر معانيه.

الثاني والعشرون: ضالاً بمعنى لايهتدي إليك قومك ولا يعرفون قدرك، فهدى المسلمين إليك حتى آمنوا بك.
ذكر هذا المعنى القرطبي والرازي في تفسيريهما.

الثالث والعشرون: ضالاً بمعنى أزال ضلالك عن جدّك وعمّك.
ذكر هذا المعنى الزمخشري في تفسيره.

الرابع والعشرون: ضالاً بمعنى مضلولاً عنك فهدى الخلق إلى الإقرار بنبوّتك والاعتراف بصدقك.
ذكر هذا المعنى الطوسي والطبرسي في تفسيريهما والمرتضى في تنزيه الأنبياء.

الخامس والعشرون: ضالاً بمعنى ضلّ دليلُه الطريق يوم الهجرة فأرشدهم الله إلى الطريق الواضح، وإن قيل السورة مكيّة أمكن القول: المراد بذلك الإعلام والاستقبال على وجه البشارة.
ذكر هذا المعنى الطوسي في تفسيره والمرتضى في تنزيه الأنبياء.

السادس والعشرون: ضالاً بمعنى فهداك إليه بإتمام العقل ونصب الأدلة.
ذكر هذا المعنى الطبرسي في تفسيره.

السابع والعشرون: ضالاً بمعنى عن معرفة الله تعالى حين كنت طفلاً، قال تعالى: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً) فخلق فيك العقل والهدية والمعرفة، وكذا المراد خالي عن العلم لا الموصوف بالاعتقاد الخطأ.
ذكر هذا المعنى الرازي في تفسيره.

الثامن والعشرون: ضالاً بمعنى ضالاً عن الضالين منفرداً عنهم مجانباً لدينهم، فكلّما كان بعدك عنهم أشد كان ضلالهم أشد، فهداك إلى أن اختلطت بهم ودعوتهم إلى الدين المبين.
ذكر هذا المعنى الرازي في تفسيره.

التاسع والعشرون: ضالاً بمعنى أنه حين ظهر له جبريل (عليه السلام) في أول أمره ما كان يعرف أهو جبريل أم لا، وكان يخافه خوفاً شديداً، وربما أراد أن يلقي نفسه من الجبل فهداه الله حتى عرف أنه جبريل (عليه السلام).
ذكر هذا المعنى الرازي في تفسيره.

الثلاثون: ضالاً بمعنى أنه وإن كان عارفاً بالله بقلبه إلا أنه كان في الظاهر لا يظهر لهم خلافاً، فعبر عن ذلك بالضلال.
ذكر هذا المعنى الرازي في تفسيره.

الحادي والثلاثون: ضالاً بمعنى أنه همّ بأن ينخرط في أعمال الجاهلية كضرب الدفوف والمزامير والمعازيف، فأكرمه الله تعالى بأن ضرب على أذنيه ولم يسمع شيئاً حتى أكرمه الله برسالته.
ذكر هذا المعنى الرازي في تفسيره.

الثاني والثلاثون: قال جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه: كنت ضالا عن محبتي لك في الأزل فمننت عليك بمعرفتي.
ذكر هذا المعنى الألوسي في تفسيره.


يتبع

زكي مبارك

 

 

 توقيع زكي مبارك :
رد: تنزيه النبي الأعظم (ص) - (ووجدك ضالاً فهدى)
الضربات التي لاتقصم الظهر فإنها تقوي
زكي مبارك غير متصل   رد مع اقتباس