عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2015, 04:10 AM   رقم المشاركة : 1
زهرة اللوتس
مشرفة عالم المرأة
 
الصورة الرمزية زهرة اللوتس
 






افتراضي اِسْمُهُ الحُبُّ

اِسْمُهُ الحُبُّ



ثَمَّةَ ليْلٌ يَنِزُّ أمَلا
الزّمَانُ علَى وشْكِ العَثْرِ والزّلَلِ
وَالمَكَانُ علَى وَشْكِ الاِنْهِيَارِ
مَوْجٌ أهْوَسُ يضْرِبُ القُلُوبَ،
فَتَرْتَعِدُ مرّة وترْتَعِشُ جَوَانِحُها مِرارًا.
ولِلرّوحِ أحْلامٌ مُتَرَاكِمَةٌ
تَتَكِئُ بها علَى رَصِيفِ الانْتِظَارِ.
تَأْوِي إلَى السّمَاءِ سَاعَةَ السّقْمِ
تَعْزِفُ أُلُوفًا مِن الهمُومِ علَى وتَرِ تَرْنِيمَةِ الصّبْرِ،
وتُنْشِدُ مَوَاوِيلَ السّهَرِ وجعًا علَى شرَفِ نجْمَةِ الفَجْرِ.
وبيْنَ إغفَاءَةٍ و إفَاقَةٍ:
وفِي ثَنَايَا الفَجْرِ والسُّهَادِ،
تبدُو الرّوحُ خضْلاءَ.
فتُدَثّرُها السّماءُ بألُوفِ العَطَايَا
العَابِقَةِ برَائِحَةِ الْفِرْدَوْسِ.
وَاِسْمٌ مقَدّسٌ منْ دُونِها
هُوَ الحُبّ.
يَطِلُّ في الأسْمَاءِ مُخْتَلِفًا
ووجْهُهُ يتَلألأُ ندًى لامعًا
وَثِيَابُهُ الخُضْرُ كَوَاحَةٍ في صَحْرَاءِ الحَيَاةِ.
فَكَانتْ تبَاشِيرُ الصّبَاحِ
يَحُوطُها حفيفُ نبُوءَاتٍ
وباعْتِرَافِ المَآذِنِ:
مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ
صَلاةٌ وهدًى ودُعَاءٌ.
وكُلّ النّدَاءَاتِ:
الحُبُّ والأمَانُ ، يا أمَانُ!
حتّى بسَطَ بالنّورِ كفّيْهِ
وَلَمْلم الشّتَاتَ
ومسَحَ علَى الرّؤوسِ
وَنَفَضَ عنْهَا غُبَارَ الزّمَنِ
وسقَاهَا صَبُوحًا من الجنّةِ
وَفَاضَ الحَنَانُ.

هُنَاكَ فِي الأعَالِي
الجمَالُ مِرْآةُ الرّوحِ
ولِلقُلُوبِ شُعُورُ الأمَلِ القَريبِ
بِالعُرُوجِ إلَى مَدَاهُ البَعِيدِ.
ويا لِروْعتِها وهي تطيرُ بأجْنِحَةِ الحُبِّ.

لوتس 1436

 

 

 توقيع زهرة اللوتس :
يوسُف الضائع لابد أن يعودَ إلى كنعان
زهرة اللوتس غير متصل   رد مع اقتباس