عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2014, 08:50 PM   رقم المشاركة : 2
همس الكلام
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية همس الكلام
 







افتراضي رد: الجلسة القرآنية الأسبوعية




جلسة ليلة الأثنين الموافق ٨ صفر 1436هـ ،
٣٠ نوفمبر ٢٠١٤م



بسمه تعالى وله الحمد على نعمه التى لا
تحصى والصلاة والسلام على عبده وآله .

خطوة أخرى في السير فوق صراط التفكر
والتدبر في آي القرآن الكريم وإتماماً لتفسير
آيات سورة الأعراف من الآية (177-180) .
وللذة الحوار والنقاش وجمال المعلومات التي
حصلنا عليها بسبب اشتراك اغلب الحضور
- خصوصا هذه الجلسة - لم نتمكن من مناقشة
اكثر من ثلاث آيات كريمات .

وأول الحوار كان حول قوله سبحانه ( من يهدي
الله فهو المهتدي ومن يضلل فإولئك هم الخاسرون )
، فالهداية والإضلال لا يحصلان للمكلف جبراً
وإرغاماً له فكأنما يُسَاقُ إليهما سوقا ؛ بل أن
الأسباب التي تؤدي إلى كليهما متواجدة ومتوفرة
بتفضل من الله ، وإنما المكلف عليه أن يعمل رأيه
وفكره ليختار أي ( النجدين ) يريد ، فلو اختار
طريقاً عوجاً غير مستقيم لزم أن يؤدي به إلى
الضلال ولو إتبع الطريق المستقيم والصراط القويم
كان من المهتدين .
والمثال التالي يقرب المعنى أكثر ، فلو كنتُ في
بحرٍ هائجة أمواجه ومررتُ بأناس يكادون يغرقون
لأن قاربهم انكسر بهم بين الأمواج ، فقلتُ أنا لهم :
من يركب معي سأنجيه ومن يتخلف عني سيغرق ،
فالنتيجة الحتمية ستكون النجاة لمن ركب معي
بإختياره ومن اختار ان يتخلف ستبتلعه الأمواج ،
ولن أعاتب على حال الغرقى وسأشكر على إنقاذ
من ركب معي ، وقد لاحظتم أن كلا الفعلين كان
باختيارهم وبإرادتهم وأن التخيير صار مني لهم .

( ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس ) الذرء
بمعنى الخلق وفي الآية إشارة إلى أن جهنم غاية
ونهاية لكثير من الخلق من الجن والإنس ، وليس
لهذا فقط خلقهم الله ؛ بل أن المعلوم والواجب من
رحمته سبحانه وتعالى أنه خلقهم ليربحوا عليه
وليسكنوا دار نعيمه ورحمته لا أن يخلقهم ليعذبهم ،
ولكن هذه النتيجة أتت لقاعدة تشريعية وتكوينية
وعقلائية وهي أن المحسن يكون جزاؤه فيه الرحمة
وأن المسيئ يكون جزاؤه من نوع عمله ( أن الله خلق
الجنة لمن أطاعه وخلق النار لمن عصاه ) وأن لازم
التطبيق لهذه القاعدة ، جعلهم لجهنم ما هو إلا
نتيجة لسوء إختيارهم وهذه نتيجة لا غبن فيها .

ومن اختار النار على الجنة فلأنهم ( لهم قلوب
لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم
أذان لا يسمعون بها ) ، فهم عطلوا الوظيفة
الحقيقية للحواس وهي المساعدة على الدلالة
إلى الطريق القويم ولكنهم جعلوها للحياة
الشهوانية البهيمية فصاروا ( كالأنعام ) ؛ لأن
الأنعام وظيفة حواسها الدلالة على شهواتها
كالاكل والسفاد ، ولما تقمص بعض البشر هذه
الوظيفة صاروا ( أضل أولئك هم الغافلون ) .


تلخيص الأستاذ يوسف البراهيم ( أبو يعقوب )






رد: الجلسة القرآنية الأسبوعية



رد: الجلسة القرآنية الأسبوعية



رد: الجلسة القرآنية الأسبوعية



رد: الجلسة القرآنية الأسبوعية



رد: الجلسة القرآنية الأسبوعية

 

 

 توقيع همس الكلام :

التعديل الأخير تم بواسطة همس الكلام ; 08-12-2014 الساعة 12:41 AM.
همس الكلام غير متصل   رد مع اقتباس