قلب الحنين
أستاذتي الكريمة
يشرفني أن تكون عباراتك بين حروفي المتواضة
فرصة تاريخية نادرة
الذي حدث على ثرى الدالوة كان له طريقان ومؤشران
المؤشر الأول هو مؤشر زلزالي يستهدف الوطن وقد يؤدي إلى الإنهيار لو مضى كما يريده المنفذون الإجراميون وكما هو المناخ العام الذي لا يساعد على امتصاص الأزمات ولكن الذي حدث هو العكس من ذلك وهو المؤشر الثانيز
المؤشر الثاني وهو الملفت للإنتباه وهو الذي يجب أن يلتقطه ابناء الوطن جميعا وهو التعالي على الجراح عمليا وهو ما نشاهده بأعيينا جميعا...
تفتت الأكباد حسرة وألما على الأزاهير المشرقة التي تطايرت أشلاؤها غدرا وإجراما بأيدي الخوارج العابثين بالحياة واكتسحت الأحزان قلوب الفاقدات من الأمهات والأباء والأخوات ولكن وبرغم ذلك كله تعالى صوت الحكمة والتعقل الذي وأد إرادة الفجرة الظالمين وكانت الدالوة هي المنعطف الذي لا يمكن أن يتجاوزه السياسيون والمواطنون أجمع سنة وشيعة حيث أبرقت من الدالوه المكلومة أنجم الشهادة التي يجب أن تكون شعاعا لوطنٍ يتجدد بالصلاح والأصلاح والسعي لنبذ جذور التفرقة وينابيع التكفير وصناعة الأحقاد التي بها كنّا في حضيض التأخر والنخر الأجتماعي...
الدالوة أثبتت إنها تجمع الوطن حيث رفعت فيها صور الشهداء من الجنود والمواطنين ويجب أن لا تمر هذه الإشارات بدون التفاعل معها عاطفيا وفكريا وهل هناك أكبر قيمة من شبابٍ ذبحوا ظلما وجورا حتى لا تُمَدُّ الأيدي متصافحة وحتى لا تمتزج دموع إنسانيتنا فوق ثرى هذا الوطن وحتى لا نتعانق إلفةً ومحبة...
إذا لم تتصافح الكفوف في الدالوة فلن تتصافح أبدا وقد نتجه للمؤشر الأخطر المُزلزل للأوطان والذي نراه حولنا.....
رحم الله الشهداء جميعا