عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2005, 01:24 PM   رقم المشاركة : 1
زكي مبارك
مشرف مكتبة المنتدى






افتراضي إلــــــى محبي الشيخ الخطي رحمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

يخلد ما شاء القريض وإنني رأيت بناء السيف يدركه الردى
فلولاه أبن هاني ما اجتنيت نوادياً تعير الضحى حسناً بها الظرف والندى
ولولا حبيب والوليد وأحمد لكنت ترى أفقاً من الجهل أسودا
همو في جبين الدهر أسطع غرة على ضوئها قد أبصر الحائر الهدى
وهم قبل ما تطو بهم حفر البلى يراهم ذوو التيجان في الارض أعبدا

على همسات الشعر تفتقت اريحيته ومن رحم التاريخ انبثقت وريقات عبقريته سامقة نحو علياء الزمن، إنه سماحة الشيخ عبدالحميد الخطي أحد أبرز رواد الحركة الأدبية بمنطقة القطيف، يعد هذا الإصدار أحدى أجمل ما سطرته يراعه، فعن دار البلاغ صدر ديوانه الجديد القديم بعد رحيله بعدة سنوات تحت مسمى «اللحن الحزين»، وحق له أن يكون حزيناً نابضاً حاملاً أشجان الرحيل يقع الديوان في 293 صفحة قدم له الأديب الأريب الأستاذ محمد رضي الشماسي «المحاضر بجامعة البترول»، فقال الكلمة التي تنبض بالحياة هي كلمة عالم أو كلمة أديب أو كلمة شاعر تلك التي ينبض فيها قلب صاحبها مسؤولية أو أحساساً أو عاطفة والاديب والشاعر عناصر جمالية في هذا الكون لكل واحد منهم دور يؤديه وغاية يسعى إليها في الحياة العامة وميدانه الخاص.

ضمت هذه الموهبة الفذه تاريخاً حافلاً بالعطاء والخدمات الجليلة في شتى فروع الفضيلة والخدمة الاجتماعية والعلمية.. يقول الشاعر:

عفواً فكم معنى بذهني رائع ضاقت به الألفاظ والأوزان
يا بحر قد أودعت صدرك سرنا إذ ليس سر في الأنام يصان

وهذه القصائد التي تضمنها الديوان (65) ما بين قصيدة وتشطيرة، كان قد نشر الكثير منها في مجلة الغري ومجلة الاديب في عام 1373هـ، ومجلة العرفان، ومجلة الألواح، ومجلة الجزيرة، ومجلة الهاتف في النجف الاشرف، وبعضها كتب أبان المد الشيوعي الغادر الذي عاصره الشيخ الفقيد أثناء مسيرته العلمية في العراق في مراحل دراسته هناك، وقد ضمنها همومه وفاقديه ما بين عامي 1356للهجرة، وقت وفوده على العراق، وحتى وقت متأخر من حياته، فضمنها انفعالاته بالأحداث الجمة والشخصيات الفاعله، التي كان لها دور بارز في مسيرة الاحداث في العالم الإسلامي كالشيخ حسن علي البدر القطيفي، في ذكرى رحيله العشرين الرجل الذي حارب الاستعمار، وأثبت دعوته للجهاد في كتيبه دعوة الموحدين والشيخ جعفر الخطي فالديوان بحق عصارة أحداث عصفت بوجدانه فحركت قريحته نظماً.

سماحة الشيخ عبد الحميد الخطي «قدس سره»للفقيد الشيخ الخطي مجموعة من الآثار الادبية ابرزها:

• اللحن الحزين «شعر».
• وحي الثلاثين «شعر».
• من كل حقل زهرة «شعر».
• خاطرات الخطي «نثر».
• معركة النور مع الظلام «نثر».

يقول في رحيل والده:

يا خط للصبر الجميل ألا أفزعي نفذ القضاء وحُم ما لم يُدفع
غزت الخطوب السود ربعك وأنبرى ريب المنون يغول كل سُميدع
ولعت بك الاحداث حتى أنها تركتك دار مصائب وتفجع
ولقد خبا من أفقك النور الذي قد كان يرشد للطريق المهيع

وفي فقده الشيخ الجليل ناصر الاحسائي يقول:

صرخة في مدامع الليل دوت فإذا الليل كله أصداء
وإذا الأفق وسوسات وهمس وعلى الأفق برده سوداء
نثرت عقدها الثريا من الرعب وسادت على الدجى ضوضاء

وفي وداعه للنجف الاشرف يقول:

دعوت الصبر لكن ما أطاعا وداعاً إيه يا وطني وداعا
وحم عنك يا وطني انتزاحي لأرفع منك أمجاداً تداعى

ورغم مرارة الألام التي كابدها بفقد احبته وابنه كامل إلا أننا نراه صابراً محتسباً إذ يقول:

إني أعيذك أن تكون جزوعا مهما لقيت من الخطوب فضيعا
أأخي لا تشمت بك النفر الألى يتربصون بأن يروك وجيعا
فتجلدن وامنع عيونك دموعها والبس من الصبر الجميل دروعا
أنا لا أقول الدمع غير مرفه أوليس يطفىء للمصاب وُلوعا

اختتم ديوانه ببعض التشطيرات لشعر اليعقوبي والشيخ علي الصغير ومحمود الحبوبي.


http://www.rasid.info/artc.php?id=5422

وتقبلوا تحيات زكي مبارك ...

 

 

 توقيع زكي مبارك :
إلــــــى محبي الشيخ الخطي رحمه الله
الضربات التي لاتقصم الظهر فإنها تقوي
زكي مبارك غير متصل   رد مع اقتباس