وهذه مشاركتي في كتاب : الغرفة 29
ظمأ السعد يا سعاد
( ظمأ ) السعد ( أم جفاكِ ) السعود
( كيف يظمـأ من ) له يغـدو السعيد
نعم قد جفاكِ السعد عاماً وربما أكـثـر ، ولم
يكـن الحزن رحيماً بكِ ، بقدر ما كان مـوجعاً
حد الذهـول حين نـشـب أنيـابه في جـسـدكِ
وأضلعك ، كم كان الحـزن قاسيـاً حين نـهـش
الألـم قـلـبـكِ الرحيم ، وكـم كان الحـزن ظـالمـاً
مستبداً حين أتعبكِ المرض وهَـدَّ منكِ القوى .
ياحزناً منك الزمان تكدر
يا حزناً منك المكان تضجر
يا حزنا قلب سعاد منك تدمر
يا حزناً بالموت غدا أكبر
الموت رغـم قـسـوتـه وبـشـــاعـتـه إلا أنه كان
رحيمـاً عـطـوفـاً بكِ حين أنهى تلك المعـانـاة
التي عصـفـت بكِ أيـامـاً وشـهـور ، لقد أزاح
الموت عنكِ همـاً جثم على قلبك ، وأراحكِ من
وجع كان يتغذى على فـرحـكِ وسعادتـك .
يا كوكباً ما كان أقصر عمره
وكذا تكـون كـواكـب الأسحار
رحمكِ الله يا سعاد وغفر لكِ ذنوباً لم يمحها
المـرض من صـحـيـفـتـكِ .
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ
رَاضِيَةً مَـرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي
جَنَّتِي )) .