الاختبارالالهي تمحيص النفس الإنسانيّة، وترويضها على القيام بمسؤوليّاتها تجاه الخالق المنعم، وتدريبها على الطاعة لله عزَّ وجلّ، والتزامها بالتكليف الشرعيّ الذي هو الهدف الأساس الذي يسعى المؤمن دائمًا إلى تحقيقه، لأنّ في مقابل الالتزام الكامل به تحقيق رضا الله سبحانه وتعالى. فقد يكون التكليف الإلهيّ الشرعيّ في بعض الأحيان مخالفًا لمزاج الإنسان وهواه، وهنا تكون الفرصة السانحة التي لا يحبّ الشيطان أن يفوّتها، فيدخل على عقل الإنسان وروحه ليحاول ثني الإنسان عن أداء هذا التكليف، إمّا من خلال تثبيط عزيمته أو بتحريك هوى النفس الأمّارة بالسوء باتّجاه رغباتها وبالتالي ترك التكليف.
وفي مثل هذه الحالة يكون الأمر الإلهيّ نوعًا من الابتلاء والامتحان من الله تعالى لعبده، وهنا تتجلّى روح المؤمن الواثق بما عنده سبحانه وتعالى لتتخلّى عن الرذائل والخبائث، وتخلع عنها رداء الشيطان الوسواس، وترتدي ثوب الطاعة والعبوديّة، فتظهر بأجمل وأبهى حُلّة، وتكون المصداق الحقيقيّ لقوله تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾2.
وعليه فأن قول ....السيد الطبطبائي , يقول في حق السيد القاضي : ما أنا سوى نقطة في بحر القاضي
نقول هنا ونحن ذرة امام السيدين
الاستاذ ناقد . جمالايات طرحك تسوقني اليك سوقا معجبا من جهة ومتطفلا أخرى