عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2014, 03:28 PM   رقم المشاركة : 8
زهرة اللوتس
مشرفة عالم المرأة
 
الصورة الرمزية زهرة اللوتس
 






افتراضي رد: قصة الحجاب الأعرج



الحجاب "النكتة"!

في بداية فصل الصيف العام الفائت، رسم فنان الكاريكاتير المصري المعروف مصطفى حسين رسماً كاريكاتورياً مقسوماً إلى جزأين،

علوي وسفلي، وذلك في الصفحة الأخيرة من جريدة الأخبار، وضّح الرسم أجزاء علوية لفتيات محجبات وسافرات، ثمَّ وفي النصف الثاني

من الرسم بقيَّة أجزاء أجسام الفتيات والَّتي بدت بملابس ضيِّقة أو قصيرة، وفي النهاية وضع سؤالاً حول قدرة القارىء على اختيار أي جزء

علوي يُناسب الجزء السُّفلي!

وقد تمَّ نشر الرسم مرَّة أُخرى بعدها بعدَّة أيَّام بناءً على طلب القرَّاء.

فقد كانت بدايات انتشار الحجاب في مصر منذ أكثر من عشرين عاماً حينها كانت الفتاة المحجَّبة هي فتاة غاية في الحشمة

لا يظهر من شعرها أي خصل وملابسها فضفاضة وطويلة، ثمَّ صار هناك "بيزنس" لملابس المحجبات بدأه بعض التجَّار ثمَّ أصبح

تجارةً رائجة حينها صارت ملابس المحجبات أكثر تنوعاً وإغراءً وإثارة!

ووضع الإيشارب على الرأس صار له سحره، وليست مصادفة أن ترتفع مبيعات مستحضرات التجميل ويصبح مرأى الـ" make up "

أمراً عادياً ليلاً نهاراً، في الحر أو المطر! فالفتاة الَّتي تتنازل عن شعرها ترغب في أن تؤكّد جمالها بالتكلُّف في استخدام المساحيق!


وتصبح تلك المشاهد... صدمة، لكنَّك ستعتاد عليها بعد أن تتأكَّد بأنَّ هذا هو المعتاد:

فتاة ترتدي الحجاب وتلبس تنورة ضيِّقة.. أو تنورة بفتحتين على كلّ جانب.. أو محجَّبة ببنطلون شديد الالتصاق بجسدها...

أو حجاب يبرز من مفاتن الوجه أكثر ممَّا يخفي...

إنَّ ما نراه هو موضة وليس احتشاماً، فلا علاقة له بالحجاب والسَّتر، رغم أنَّ الفتيات يبتكرن أساليب غريبة للتحايل

على الملابس الَّتي لا يستطعن ارتداءها!

فتجد فتاةً ترتدي بنطلوناً وفوقه تنورة... أو بلوزاً بدون أكمام فوق أخرى بأكمام، فيكون الأمر في النهاية مضحكاً.. ومغرياً!

موقع إيلاف العدد 1858 ـ الجمعة 23 يونيو 2006..

لحدِّ الرُّكبتين تُشمِّرينا

بربّك أيُّ نهر تعبرينا

كأنَّ الثوب ظلٌّ في صباح

يزيدُ تقلّصاً حيناً فحينا

 

 

 توقيع زهرة اللوتس :
يوسُف الضائع لابد أن يعودَ إلى كنعان
زهرة اللوتس غير متصل   رد مع اقتباس