قصيدة ما أروعها.. نشكرك على تزويدنا بها..
لن أختار من القصيدة الأبيات الرائعة .. فكل القصيدة رائعة.. لكنني سأختار من برقت في ذهني في لحظة تفكير في جانب ما..
وغصتُ بِجرحكَ حيث الشموسُ......تهرولُ في ذلك المطلعِ
وحيث (المثلَّثُ) شقَّ الطريقَ.......أمامي إلى العالَمِ الأرفعِ
وعلَّمَني أن عشقَ (الحسينِ).......انكشافٌ على شفرةِ المبضعِ
فعَرَّيْتُ روحي أمام السيوفِ......التي التَهَمَتْكَ ولم تشبعِ
..................
لَمَسْتُكَ في المهدِ دفءَ الحنانِ.......على ثوبِ أُمِّيَ ، والملفعِ
وفي الرضعةِ البِكْرِ أنتَ الذي.........تَقاَطَرْتَ في اللَّبَنِ الـمُوجَعِ
و قبل الرضاعةِ.. قبل الحليبِ.......تَقاطَرَ إِسْمُكَ في مَسْمَعي
فأَشْرَقْتَ في جوهري ساطعاً.......بِما شَعَّ من سِرِّكَ المودعِ
.................
كَبُرْتُ أنا.. والبكاءُ الصغيرُ.....يكبرُ عبر الليالي معي
يكبّر بتشديد الدال (يكبّر من التكبير).... أم بتخفيفها (يكبر من الكِبَر)؟
أتصور أنها في الأصل:
فيكبر.. أو... ويكبر..
والله العالم
فيا حادياً دورانَ الإباءِ.........على محورِ العالَمِ الطيِّعِ
كفرتُ بكلِّ الجذورِ التي........أصابَتْكَ رِيًّا ولم تُفْرِعِ
..............
وحين تناثرَ عِقْدُ الرِّفاقِ..........فداءً لدُرَّتِهِ الأنصعِ
هنا (لَبَّتِ) الريحُ داعي (النفيرِ)........و (حَجَّتْ) إلى الجُثَثِِ الصُّرَّعِ
فما أَبْصَرَتْ مبدعاً كَـ(الحسينِ)........يخطُّ الحياةَ بلا إصبعِ!
و لا عاشقاً كَـ(أبي فاضلٍ)..........يجيدُ العناقَ بلا أذرعِ!
قصيدة فلتة في غاية الروعة..
هى تلونا إلى حيث نجد قصائد هذا الصحيح؟؟
ذكرتني القصيدة بالجواهري:
شممت ثراك فهب النسيم.....نسيم الكرامة من بلقع
وأرى أن هذه القصيدة لا تقل عنها شأنا..