عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-2013, 08:54 PM   رقم المشاركة : 1
ابن الطرف
مشرف النقاش والحوار الجاد
والقصص والروايات







افتراضي المرأة والنظرة الزئبقية تجاهها ..

بسم الله الرحمن الرحيم

المرأة والنظرة الزئبقية تجاهها

أي متابع للحراك الداخلي من الدولة باتجاه المرأة ينتابه شعورين متضادين أحدهما مضحك والآخر مستبشر نسبياً

ففي حين يتم إصدار الفتاوي والأحكام الشرعية التي تحرم قيادة المرأة نرى في جانب آخر ترحيب بدخول المرأة المعترك السياسي وصمت تجاه ذلك

تنوعت مشاكل المرأة مابين قيادة السيارات ودخولها المجال السياسي وأخرى في جانب عمل المراة

وكما تعلمون فنحن هنا جميع منهجياتنا واستراتيجياتنا مستمدة من الإسلام ويتم تأطيرها بإطار الدين مما يخرس الالسن ويجعلها مطيعه فقط

فمن يجرأ على الإعتراض على الدين ..؟!!!

ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت هناك عدة تغييرات وتم إقحام المرأة في مجلس الشورى ومجال التوظيف ولعل هذه الخطوة لها عدة أسباب وعدة نواحي

فالمجتمع الخارجي أصبح يضغط بقوة على القيادات من أجل تفعيل دور المرأة أكثر وإتاحة الفرص لها للتعبير عن ماتريد عبر القنوات الرسمية لدى الدولة

وكذلك أزداد الإحتقان الداخلي وأصبحت النساء تتجه باتجاه العصيان بشكل متزايد مما لزم وجود خطوة تمتص كل هذا الغضب داخلياً وخارجياً

فكان الحل هو : مجلس الشورى ، ولكن كنظرة واقعية هذه الخطوة لم تقدم شيئ يذكر فهذا المجلس ليس بيده أية حيله وهو مجلس صوري فقط وتبعي كذلكـ ،

لذلك لايمكننا أن ننتظر أي شيء يذكر أو خطوات تساعد على تحسين أوضاع المرأة ويكفينا في ذلك أن أغلب النساء المعينات أطباء ومهندسين فأين الحقوقيين منهن ..!

وإن وجد فهن قلة تكاد لاتذكر مما يعطينا إنطباع بأن التعيينات قامت على أساس المحسوبيات ومن أجل الكاميرات والفلاشات فقط

في خضم كل ذلك أصطدمت الدولة بالتيارات الدينية التي لطالما كانوا رافداً قوياً للدولة ولكن في هذه الخطوة كانوا وبالاً عليا ولم يكونوا معينين لها

فهم أعتبروا دخول المرأة الساحة السياسية فسق ، وكذلك إلى يومنا هذا يحاولون بشتى الطرق منعها عن العمل وجعل أغلب أدوارها في المنزل فقط لاغير

وللأسف هذه النظرة كانت في القرون الوسطى في أوربا ولايمكن القبول بها الآن ، لاسيما وان الدولة لديها اتفاقيات مع مختلف المنظمات التي تكافح ذلك ولو كات ذلك ظاهرياً فقط ،

فهل أتى الزمان الذي ستتخلى الدولة عن هذا التيار ، أم أنها خطوة مبدأية لرمي الكرة في ملعب الليبراليين والمتمدنين المنتفتحين لأجل قيادة الأمور فكرياً على الساحة السياسية

وهل المرأة ي الضحيه ..؟! ، أم ستكون أكبر المستفيدين في خضم كل ذلك وستكون صاحبة النصيب الأوفر في هذه المعركة ..؟!

ولعل السؤال الأبرز والاجدر بطرحه : هل المرأة السعودية مهيأة لكل ذلك أم أنها ستتلاطم مع التيار وستخرج صفر اليدين من كل ذلك ...؟!

بانتظاركم أحبتي

 

 

ابن الطرف غير متصل   رد مع اقتباس