عرض مشاركة واحدة
قديم 14-11-2012, 07:25 PM   رقم المشاركة : 1
ناقد
طرفاوي نشيط جداً
 
الصورة الرمزية ناقد
 







افتراضي عاشوراء .. بداية التغير .. من قلمي

هـذه السماء قـد لاحت بالسوادِ , مٌـعلنةٌ للحزن و العبراتِ , هـا هي النجوم تداخلت في ما بينها البين , و قـد بدأت كالدماء الحمراء , كيف ولا .؟ وقـد حل محرم الحرام , فياقوم .. انزعوا لباس الزينة , و ودعوا الفرح و الضحكات , وكما قيل ( جيتني بثوب أسـود , هذه أيام المصايب , إدخل المأتم و أحتضي بعز و ثواب .) آهِ من محرم الحرام , ففيه قـُـتيل الحسين بالعبراتِ .,

.. هذه ليست إلا مقدمة لموضوعي البسيط , فنبتدأ بسم الله , ونعظم لكم الأجر لقرب ذكرى عاشوراء .,

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ








. { نحن لسنـا بمعصومين } ., هذه العباراة التي نكررها عندمـا نقترف أي ذنب , وكأنها أصبحت مبرر شرعي لدينـا .؟؟ . نـعم , نحن لسنـا بمعصومين عن الخطأ , ولكن هذا لا يمنع بأن نجتهد و نحاول البُـعد عن الذنوب لنمتلك جوهرة المنـّـاعة ضـد معصية الخالق .


كم هـي ذنوبنـا كثيرة , و كم هـو استغفارنـا كثير , و كم هـو رجوعنـا للذنوب سريع , بل و كثير , فمتى و إلى متى نحن هكذا .. ؟؟ ,


ولكن , من لطف الإله عز و جل , أنّــه وضع لدينـا محطات في هذه الدنيـا , من خلالها نستطيع القلع التام عن تلك الذنوب أو بالأحرى هي محطات لمعرفة مـدىقربنـا من الله ,
وكم هي كثيرة تلك المحطات , كشهر رمضان و ليلة القدر و يوم عرفة وغيرهم , بل أن باب القرب إلى الإله مفتوح في غير تلك المحطات بل وبدون محطات , فنحن في هذه الأيّـام , نستقبل محطة روحيـّـة كٌـبرى , ألا وهي


محطة عاشوراء , ( ثورة الإمام الحسين عليه السلام ) ,


فعشرة محرم الحرام , ليست مجرد شعيرةٌ تحيي , وهي ليست مجرد ذكرى لاستشهاد الإمام الحسين عليه السلام , بل هـي أكبر من ذلك بكثير , هي محطة هامة لنـا , لأننا الهدف الرئيسي لثورة الإمام عليه السلام , من خلالها نستشفُ تلك التضحيات و أهداف تلك الثورة ,

و يتبادل إلى الذهن , لماذا تلك التضحيات للإمام عليه السلام , و نحن ( البشر ) الهدف من تلك الثورة , فلولاها , لما كنا نعرف للإسلام طريق , ولربما تعدت أهداف الثورة ذلك بكثير , بل هي كذلك .



إذا ً , من خلال هذه المحطة , ينبغي علينا تقوية علاقتنا بربنا عز و جل , ووضع أهداف الإمام عليه السلام التي لربما لانعلم منها إلا القليل , نصب أعينـا , ونستشعرٌ تضحياته لنــــا ,







و من باب الإحسان إلى المحسنين , و من باب رد الجميل , يلزم علينا شكر و الإحسان إلى الإمام عليه السلام , ولكن كيف سيكون ذلك ؟






ختاما ً , فلنجعل لمحرم 1434 هـ , تغير لحياتنا للأفضل , أوليست الدمعة على الحسين , تقربا إلى الله , و سبب لغفران الذنوب ؟! . إذا ً , فهي فرصة و كما قيل { الفرص تمر كمرور السحب } , فهي فرصة , فلنستغل ..!!






اختم بهذي الخاطرة القصيرة المكونة من أربعة أبيات : ( عتاب السيّـدة زينب عليها السلام ) :

تقلـّـه ما أنت الجبتني ... و للقوم و الله تركتني
تقلـّـه ياحسين جاوبني ... أهٌـون عليك يا ابن أمي ؟


لطموني ياحسين لطموني ... زي ما لطموا الزهـــــــــــــراء أمي
قيـدوني ياحسين قيـدوني ... زي ما قيـدوا علـــــــــــــــــــــي أبوي























أخوكم . نـاقد

 

 

 توقيع ناقد :
عاشوراء .. بداية التغير .. من قلمي
عاشوراء .. بداية التغير .. من قلمي





والله الموفق
ناقد غير متصل