إن البعض لا يكاد يبالي بالمستحبات الواردة في الشريعة، وكأنها أمور هامشية لا ترتبط بحركة الحياة،
والحال أن هذه الأعمال دخيلة في تصفية الذات، من خلال التوجه إلى مصدر كل فيض في الوجود، وحملها على
مخالفة الشهوة التي لا تنتهي عند حد، وبالتالي شحذ عنصر الإرادة، ذلك العنصر الذي بفقدانه فقد الكثيرون
سيطرتهم على زمام أمورهم، فأوقعهم -رغما عنهم- في دوامات من التيه والتخبط