أنت الشيءُ وأنا الضمير المتعلق بآخرك والمتباكيْ على أطرافِ غيابك، أنت الفاعل وأنا المفعول لجملةٍ أخرى وزمانٍ يأتي بعد نسيانك المتعمّد للبشر، أنا البائسُ العاصيْ في شرعيّة قلبك المنسيّ في سراديب أضلاعكَ منذ حقب، أنا الطبقة الكادحة في وطنِك والشقاء من أجل كسب لقمة نبضٍ -منكَ- حلال، أنا المتأخر جداً والمجنون جداً والباهت جداً حدّ أنك لاتعرفني، أنا الـ (أحبّك) في صالات المغادرة وعلى طاولات المقاهي وعند كلّ امتنان، أنا الاعتياد الأحمقُ والقلم الذي نسيَ كيف يكتب وهو لم يكتبْ شيئاً بعد .