بسمه تعالى
أعمال ليلة الثالث والعشرين ـ إن شاء الله ـ نبدأها الليلة ـ ليلة الأحد ـ الساعة التاسعة والنصف مساء،،،
أما يتعلق بما ورد من استفسار الأخ العزيز الشافعي حول الوقت المبكر، فإن الغرض من ذلك تلبية لرغبة بعض المؤمنين الذين لديهم ارتباطات سواء موظفين أو ارتباطات أخرى ـ وهذا التبكير لا يتعدى فرق ساعة أو ساعة ونصف على أكبر تقدير ـ وهذه الأوقات كلها ستصرف في طاعة الله وعبادته، وعموما يمكنك الذهاب إلى أي مسجد يناسب توقيته معك، وهي والحمد لله مفتوحة في أوقات متعددة، ومن خلال تجربتنا في المسجد فإن هذه التوقيت يناسب كثير من المؤمنين ويحظى بحضور جيد.
أما عن وقت السحر وأهميته فلا شك فيه، ولكن ـ ألا تلاحظ ـ يا عزيزي أن إحياء ليلة القدر حالة خاصة وقد جاءت الروايات بإطلاق إحيائها دون تخصيص وقت معين، فمن رغب في الأجر والثواب يمكنه كسب الحسنيين بإحيائها من أول الليل حتى آخره ـ وقت السحر ـ هذا إذا دققت النظر في المستحبات الكثيرة خاصة في ليلة الثالث والعشرين، فإنها تحتاج إلى مزيد من الوقت والتوجه لكي تأتي على مجملها، والأمر الآخر أخي العزيز الأعمال ليست مرتبطة بالمسجد وحسب وإن كان موضعا لقبول الدعاء بسبب قبول دعوة من دعوات المؤمنين الصادقين أو غير ذلك من الإيجابيات، فبالإمكان كما لا يخفى عليك أن تؤديها في المنزل مثلا، فما الضير في أن تؤدي بعضا من الأعمال في المسجد في أول الوقت ومن ثم تكملها في البيت وقت السحر مثلا، أو تكتفي بواحدة فالأجر على قدر المشقة.
نأمل منك عزيزي أن تحملنا على واحد من السبعين محملا، وتتقي الله في هذه الليالي المباركة فالفرقة ليست في تعدد الطرق إلى الله سبحانه والتوسعة على المؤمنين، بل الفرقة في إقفال القلوب بالوهم وسوء الظن بالآخرين، هدانا الله وإياك إلى الطريق المستقيم.