الحقيقة هي أن الشخص ذاته من يتحكم بنفسه وقناعاته ومبادئه قبل عاداته المؤدية لها
ما العادات إلا مااعتدنا على القيام بها ، وربما دون أدنى إدراك منا بأنها إيجابية أم سلبية
كل شخص قادر على كسر عاداته مادامها عادات لم تتحول إلى قناعات أو شيء أكبر ، وفي تصوري أن القناعات أيضاً قابلة للكسر فلا يوجد شيء لايمكن تغييره
كل مافي الأمر أننا نصل في مرحلة من عمرنا يجب فيها "فرز" العادات لتنقيتها ، فالإيجابية منها يجب أن تتطور إلى قناعة دون تراجع ، أما السلبية فيجب التقليل منها تدريجياً حتى كسرها نهائياً
وبهذا كوَّنا داخلنا والذي يُظهر "شخصيتنا"
وفي واقع ماقيل عن أن العادات لايمكن تغييرها .. عندما نصدق بأن العادات لايمكن أن تتحرر أو تتغير أو تنعدم ، ستبقى فعلاً كذلك ...
بينما الأصح هو أن ندرك بأن التي لاتتغير هي القناعات والمبادئ المكَوِّنَه لجوهر الإنسان لا العادات التي تعتبر جزءً من طريق القناعات
وماواقع العادات إلا أنها هي من يمكن أن تحسن تلك القناعات أو تفسدها ، وكلما تحسنت القناعات بتحسن العادات اتجه الإنسان للنجاح ومادون ذلك يؤدي لطريق آخر
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
معرفة + مهارة + رغبة = عادة
|
|
 |
|
 |
|
في اعتقادي .. هذه القاعدة لاتنطبق على كل ولا حتى معظم العادات فأغلب العادات لاتأتي ولاتُسمى عادات إلا لأنها تبدأ من دون إدراك لماهيتها وربما تستمر حتى بعد إدراك ذلك لأنها وبكل بساطة عادة
ولكيلا نوهم أنفسنا بأننا رهائن عاداتنا .. يجب تصديق واقع حصل لإنسان عاقل لا حيوان لايملك وظيفة سوى عاداته
لننظر إلى أمر التدخين مثلاً .. وتلك قصة واقعية لكبير في السن وقديم عهد مع عادة التدخين
ما إن أتاه ابن بنته وأشار إليه بأن التدخين مضر بالصحة وأن جده ليس عليه أن يفعل مايضر صحته ، حتى أفاق ذلك الجد من غفلة (عادة التدخين) وامتنع عن التدخين كلياً ، ولم يحتاج بعد تلك الحادثة سوى لنصف سيجارة بعد اسبوعين يماشي بها مخلفات تلك العادة
بذلك ترك عادة .. الابتعاد عنها ربما تهلكه إلى الموت ، ولكن لأنها عادة استطاع أن يبتعد عنها بمجرد عزيمة وإرادة
لذا أعتقد بكامل رأيي بأننا بعقولنا يمكن نهزم كل شيء لانريده في تصرفاتنا ، بأن نستدرج القناعات المُحبِطة لعادات نقدر أن نكسرها في لحظة عزيمة وإرادة
وكذلك نستدرج العادات الطيبة لنقويها ونجعلها قناعات تعزز من نجاحاتنا وتقوينا ، ولا ننسى بأنه من الممكن أن نطبق أفكارنا ثم نطورها لعادات فقناعات تؤدي لنجاحنا الباهر
وعاداتنا أولاً وأخيراً ليست حيااتنا
الله يعطيكِ العافية أختي أحسائية ، عساكِ على القوة
موضوع غاية في بث موجات النجاح عن طريق تبسيط مسبباته
شكراً جزيلاً لكِ
والله ولي التوفيق