الموضوع
:
[ مقارنة (2) ] : ( تشافي و زيدان . . حكايةُ عُرفٍ لا أكثر !.. )
عرض مشاركة واحدة
24-07-2012, 06:53 AM
رقم المشاركة :
1
ملك الغموض
طرفاوي نشيط
[ مقارنة (2) ] : ( تشافي و زيدان . . حكايةُ عُرفٍ لا أكثر !.. )
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أتيتكم بالمقارنة الثانية بين "
زيدان
" و "
تشافي
" .. لنفس الكاتب المبدع " عالم آخر " في شبكة برشلونة العربية ..
تفضلوا ..
_____________________________________
-
-
| . .
المقدمة
. . |
لكل مجتمع عاداته . . وفي مجمعنا العربي ؛ ليست هناك أسوء من عادة الحُب . . وآفة العشق في كرة القدم . .
تلك التي وضعت أصفاداً للعاطفة ! حتى أضحى العقل أسيراً للقلب . . وبات لما في القلب حصانةً حتى الموت !
لسنا من يكره التغيير ؛ ولكننا نستصعب التعايش معه . . فقط ؛ لإننا لا نستطيع أن نترك عواطفنا ؛ أو نسيرها بالعقل .
وكما أن تلك عادتنا السلبية ؛ فـ العُرف عندنا أسوء . . وهو أننا لا نملك روح الرياضة ؛ ولا نتقبل الخسارة أبداً !..
وفي عالم المقارنات ؛ لطالما كان المفهوم فيها عند العرب . . مُختلفاً عن الآخرين . فـ أن تفضل أمراً ؛ يعني أن
الآخر سيئ ؛ وأن تمتدح طرفاً . . فـ أنت تسيئ إلى الآخر !.. وكأن المفاضلة ؛ ليست في أمرين مفضلين ؟!
وإن من أبرز ما يتميّز به العرب في عقد مقارناتهم ؛ هو أسلوب " المديح عبر التقليل " . . وهذا ما يثبت جلياً
عقم النقاش ؛ وتواضع العقلية ؛ وضعف الحجّة . . فـ متى كان الناقص زائداً ؛ ومتى كانت الزيادة بـ النقص ؟!
| . .
تشافي و زيدان . . حكايةُ عُرفٍ لا أكثر
. . |
هُم كواكب ؛ في سماء كرة القدم . . تضيئ لـ باقي النجوم ؛ وحيث سارت تلك الكواكب . . تسير تلك النجوم !..
غير أن الكواكب ؛ مهما تشابهت . . تظل مُختلفة . فـ كيف بمن أختلفت بـ الطبيعة والحجم والسطوع واللمعة !..
وفي كل مقارنة ؛ لا يُمكن أن تكون الأفضلية مُطلقةً لأي طرف ؛ ولا يُمكن أن تكون المعايير ثابتةً في كل مقارنة .
ولذلك ؛ فـ إن بعض المقارنات تصبح غير جائزة ؛ أو غير دقيقة .. إلا بـ استثناء ( العمومية ) والتعميم دون تخصيص
وحتى تتضح الفكرة أكثر ؛ لابد من القول أن أبسط المتابعين لكرة القدم ؛ يدرك أن " تشافي " و " زيدان " مُختلفين
تماماً في مهاهم ومراكزهم في الملعب . فـ أنت تكون مُدرباً ؛ لن تعارض وجود الإثنين معاً في نفس التشكيل أبداً !..
فـ مركز تشافي في الملعب هو " Central Midfield " ؛ بينما زيدان " Attacking Midfield " ولذلك ؛
فإن المقارنة في المراكز سـ تكون خاطئة ؛ دون الأخذ بالإعتبار لـ مزايا اللاعب وقدراته ؛ فهذا مُندرج تحت العمومية .
ومن المهم التوضيح على أن أمثال زيدان وتشافي ؛ لم يتميزوا بـ الموهبة الفطرية ؛ ولكن ظهروا بعد " الإستواء " تماماً !..
ولهذا هم نجومٌ بالخبرة ؛ لا بالفطرة . وهذا ما تؤكده الحقائق ؛ حيث ظهرت النجومية ؛ في سن و وقتٍ متأخر كروياً . .
ومن أبرز العوامل المشتركة بينهُما . . النجاح مع النادي والمنتخب ؛ بعيداً عن الكم والكيف . التي لها قياساتها وأبعادها . .
ولها من التأثير ؛ ما يختلف من شخصٍ لآخر ؛ فـ الكل يضع له بصمةً للتاريخ . . غير أن لا أحد ؛ يصنع الشيئ لوحده !
وبالحديث عن تمثيل المنتخب والمشاركة مع الأندية ؛ فـ إن لي مقال سابق تحدثت فيه عن أن أكثر اللاعبين مشاركةً مع
منتخب بلاده ؛ لا تتجاوز عدد مبارياته 20% فقط .. من مسيرته الكروية ؛ مقابل 80% من حياته الرياضية ؛ مع الأندية !
ليست هُناك شكوك ؛ بـ أن ما حققه تشافي هيرنانديز في مسيرته - حتى الآن - والتي لا زال يكتب فيها بـ ماء الذهب !..
يُعد من أعظم الإنجازات التي يحلم بها أي لاعب في أوروبا ؛ إن لم تكن حقيقةً هي ( الأعظم ) . . فـ الآراء تختلف !..
وعندما ننظر في الجانب الآخر إلى انجازات زيدان ؛ فـ هي الأخرى عظيمة ؛ وإن لم تصل إلى إنجازات مايسترو الكتلان
سواءً بـ الكم أو الكيف ! فـ 3 بطولات دوري ؛ ليست كـ " 6 " وبطولة أبطال ؛ ليست كـ " 3 " ؛ ويورو .. ليس كـ اثنين !
أما عندما نترك الأرقام تتحدث ؛ فـ إنها حتماً تأتي بـ العجائب ؛ وتكشف حقائق قد غابت عن كثيرٍ من أناس تهرّبوا منها !..
أو تجاهلوا أهميتها ؛ رغم أنها من أبرز " لغات الثوابت " . . بعيداً عن الآراء ؛ فـ لماذا يا ترى كان البعض يهرب ويتهرّب ؟
تشافي هيرنانديز ؛ يملك الرقم القياسي في صناعة الأهداف في الليغا الإسبانية بـ 20 أسيست ( بعض المصادر 22 ) ؛ وكذلك
الرقم القياسي في صناعة الأهداف في دوري الأبطال بـ 7 أسيست ( بعض المصادر وضعت 9 أسيست لـ ميسي ؛ فيكون القياسي )
تشافي هيرنانديز ؛ استطاع في موسم واحد .. أن يصنع ( 31 ) هدف مع برشلونة " رقم قياسي " . قادت فريق الأحلام ؛ إلى الفوز
والتتويج بـ الثلاثية التاريخية . . قبل أن يحصد رجال غوارديولا الكمال بـ نيلهم للثلاثية الأخرى ؛ لـ تكون الـ " 6 بطولات " في رصيدهم
أما زيدان ؛ فـ من أبرز عيوبه ؛ تلك الأرقام والصناعات . . رغم ما ذكرناه بدايةً حول اختلاف مراكز اللاعبين ؛ فـ زيزو يبدو أقرب
للهجوم والمهاجمين ؛ في حين أن تشافي .. أقرب ما يكون في وسط الميدان ؛ كـ حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم ؛ كـ واجب رئيسي !..
الإحصائيات تقول أن زيدان صنع في مشواره في الليغا مع الريال حوالي 23 هدف فقط ! أفضل أرقامه كانت "10 أسيست " في موسم واحد
وهو كما يبدو ؛ مساوياً لـ " نصف " ما صنعه تشافي في الليغا في أفضل مواسمه . ولكم حريّة التفسير ؛ إما تقصيراً من هذا ؛ أو إبداعاً من ذاك .
وإن كان زيدان قد حسم نهائي كأس العالم ؛ وأبطال أوروبا بـ " هدفين " . فـ إن تشافي تشهد له كبار المواجهات والنهائيات ؛ بـ وضعه لأسيست
في نهائيين للأبطال ؛ ونهائيين لـ اليورو ؛ وهو في الليغا . . ليس فقط صاحب الرقم القياسي ؛ بل هو أكثر أسيست في تاريخ الكلاسيكو ؛ بعد ميسي
نعم . . كرة القدم جماعية ؛ ولكن قاسية في بعض الأحيان ! فـ أنت " تصنع " هدفاً مهما كان للمُسجل سهلاً ؛ ومهيئاً على طبقٍ من ذهب . فـ إن عدسات
التصوير ؛ تنهال على المُسجل . . والتاريخ لا يقول أن فلان يصنع ؛ ولكنه يقول . . ذاك " سجّل " وحسم ؛ وانتهى الأمر . وهذا ما ظُلم به تشافي كثيراً !
وكما أن مهام اللاعبين مختلفة تماماً ؛ فإن تشافي يثبت أن لديه قدرات إضافية ؛ ومزايا يقدمها للمدرب ؛ تعطيه حلولاً أكبر في الميدان . فـ من يعتقد
أن مهام تشافي تقتصر على " التمرير للخلف " كما يزعم البعض ؛ فـ ترد عليه الأرقام والصناعات ؛ وبـ أسيست قياسي . . يثبت كذبة ما يقال حوله .
فـ في الحقيقة ؛ وكما نشاهد رقمياً .. فـ إن تشافي هو أكثر من يجري في الميدان بين لاعبي البارسا ؛ وذلك بسبب تواجده مع كل لاعب يستلم الكرة ؛
لـ يكون الحل الآمن له ؛ وليكون قائداً للوسط بـ كل معنى الكلمة ؛ وملكاً للأستحواذ . . ومهندساً للعمليات ! ذلك هو تفسير الـ +100 تمريرة في المباراة
وفي الموسم الماضي ؛ وبالنظر إلى ظروف برشلونة ؛ فإن غوارديولا لم يمتلك الكثير من الحلول ؛ إلا أن يعتمد على تشافي تهديفياً ؛ وفي التسجيل !..
وبالإضافة إلى " 19 أسيست " لـ تشافي في الموسم الماضي ( بين برشلونة وإسبانيا ) ؛ فـ إن ابن هيرنانيز استطاع تسجيل " 14 هدف " في الموسم !
المفاجئة الرقمية تحدث ؛ عندما نتفاجئ جميعاً ؛ بـ أن أكبر أرقام زيدان تهديفياً لم تتجاوز الـ ( 12 ) هدف في الموسم الواحد . وبـ لغة الأرقام التقريبية
فـ إن مساهمة زيدان في الأهداف بين تسجيلٍ وصناعة ( من 15-20) هدف في أفضل المواسم ؛ بينما مساهمة تشافي ؛ تكون بين ( 25-30) هدف !
تلك هي الحقيقة الدامغة ؛ حيث لا يجرؤ العقل على التشكيك فيها ؛ ولا يستطيع المنطق أن يسخر منها !.. بعيداً عن مؤيدي نظرية الهدم والتشكيك . .
وأؤلئك الذين أرادو دائماً قطع " اليقين " بـ الشك . وحيث كان الخلاف بين العقل والقلب حاداً وغير مفهوم ؛ كانت لغة " الأرقام " حلاً سوياً بينهم !
الإعلام : هو القادر على جعل الجيد رائع ؛ والرائع مميّز ؛ والمميّز إنجاز ؛ والإنجاز نجاح ؛ والنجاح تاريخ .. والتاريخ يجعلك بعد ذلك أسطورة !
هكذا وصفت الإعلام من قبل ؛ دون تحديدٍ لاسم أو هوية إبداءً للتعجب الممزوج بعلامات الإستفهام والذهول على قوة التأثير الإعلامي على العقول !
وإذا ما تحدثت وكان حديثنا عن الإعلام ؛ فـ يمكن أن انهي جزئية تشافي في سطرْ وحيد وعبارة : هو صامت ؛ والصمت حال الإعلام حوله !
فـ ليس هناك الكثير من " التطبيل " له ؛ سوى ذكر الحقائق عنه ؛ بـ أرقامٍ وثوابت لا تقبل تشكيكاً بها ولا تعديلاً عليها . . ولأسبابٍ غير مجهولة !
أما الحديث عن زيدان والإعلام ؛ فـ هو من يطول ؛ ومن يكثر الجدل حوله . بين من يراه يستحق ؛ ومن يراه مضخم ومنفوخ ؛ وآخر يراها بينهم . .
ولكن ؛ بعيداً عن الآراء الشخصية ؛ والحديث الإعلامي . . لـ نقتبس بعضاً من العبارات التي نسمعها من " إعلام زيدان " ؛ ويرددها العاشق دائماً !..
"
زيدان كان أسطورة في اليوفي
" . . ومعظم من قال تلك العبارة ؛ أقولها صريحةً وبكل تجرد من المجاملة . . لم يشاهد زيزو اليوفي Live !.. فإما
اليوتيوب وسيلته ؛ وإما أن يكون مروجاً لـ وكالة ( يقولون ) . فـ زيدان لم يكن أبداً ؛ رجل اليوفي الأول ! وديل بييرو حينها في أفضل أيامه على الإطلاق
الغريب في الأمر ؛ أن هناك من قال أن زيزو قاد اليوفي إلى نهائيين للأبطال ؛ لكنه خسر . ومن يذهب ويتفتش عن الحقيقة ؛ يجد أن " ديل بييرو " كان
القائد الحقيقي لكتيبة السيدة العجوز ؛ ولم يكن شريكاً له في صناعة الإنجاز الاعظم . . سوى " إنزاجي " . ثم يأتي دور زيدان والبقية من بعدهم . .
المعلومة المهمة ؛ هي أن زيدان حصل على جائزة أفضل لاعب في الكالتشيو ؛ في عام " 2001 " . . عندما بدء ينضج أكثر كروياً ؛ بينما في عام
96 و97 وحتى 98 ( رغم كأس العالم ) . . لم يكن ناضجاً كما في الفترة اللاحقة من ذلك التاريخ . وهو رأي شخصي ؛ يُختلف فيه أو يُتفق حوله !
ورغم أن زيدان قد أكمل انتقاله إلى ريال مدريد بـ 65 مليون دولار " رقم قياسي " . . إلا أن ذلك لا يُعد إنجازاً للاعب ؛ فـ عقلانياً .. الأمر لا يعود
إليه ؛ بـ قدر ما يعود إلى النادي . ولنا في توريس وكاكا وكريستيانو وغيرهم ؛ دلائل على أن السعر . . لا يعكس ولا هو مقياساً للأفضلية على الإطلاق
"
زيدان جلب المونديال لـ فرنسا 98
". . وأيضاً ؛ أكرر ما قلته في بداية التعليق السابق ؛ أن كثيراً ممن يردد هذه العبارة ؛ لم يشاهد المونديال أصلاً !..
ولا يُمكن للعقل البشري البسيط ؛ أن يستوعب أن هناك لاعب ؛ يُطرد في لقاء . . ويتوقف في مباراتين ؛ ويقال في النهاية أنه قاد فريقه للبطولة ؟!
زيدان كان " أحد " عناصر الجيل الذهبي لـ فرنسا ؛ ولم يكن القائد . . سواءً بـ معناها المادي عبر قطعة القماش ؛ او المعنوي بالتأثير في الميدان !..
ومن يعود إلى تفاصيل المونديال ومشوار فرنسا ؛ يجد أنهم تجاوزوا دور المجموعات دون جهوده ؛ وكذلك في دور لـ 16 أمام البارغواي ؛ دون وجوده
وفي دور الـ 8 ؛ واجهت فرنسا بـ عودة زيدان بعد الإيقاف . . منتخب إيطاليا ؛ وانتهت بـ تعادل سلبي ؛ تأهلت بعدها فرنسا بـ ركلات الترجيح ؛ دون
مستوى مقنع ؛ ودون تأثيرٍ كبير من أحدهم ؛ غير تألق الحارس بارتيز الملفت للنظر في ذلك اللقاء ؛ وتلك البطولة . . عدا ذلك ؟ اللقاء عادي جداً . .
دور الـ 4 ؛ واجهت فرنسا منتخب كرواتيا . . فـ وجدت صعوبات كبيرة وبالغة أمامهم !.. وبـ هدف التأخر لـ كرواتيا . فرنسا لم تجد الحل ؛ سوى من
المدافع " تورام " الذي سجل هدفين ؛ هُما الأغلى في مسيرته ؛ وقاد منتخب بلاده إلى نهائي الحلم . بعيداً عن تأثير زيدان ؛ أو أياً من رفاقة في اللقاء !
وفي النهائي ؛ واجهت فرنسا البرازيل . . ويومها سجل زيدان هدفي التقدم ؛ من ركلتين ثابتتين " زاوية " . . أنهت بها فرنسا على أحلام البرازيليين .
و (
هنا
) ملخص النهائي التاريخي . . والذي أثبتت فيه فرنسا ؛ علو الكعب على البرازيل ؛ وكانت تستحق أكثر من مُجرد ثلاث أهداف سجلوها . .
أما أنت عزيزي القارئ ؛ فـ لك من خلال السيناريو أعلاه ؛ وبالعودة إلى حكاية المونديال ؛ ومشوار الديوك في البطولة . . لـ تحكم ؛ هل كان زيدان
فعلاً من قادهم إلى الكأس ؛ أم أن فرنسا كانت به وبدونه قادرةً على التفوق . . وأن تأثيره الذي لا ينكر ؛ لم يكن الأكبر ولا الأكثر تميّزاً بين زملائه
"
فرنسا لا تساوي شيئ بدون زيدان
" . . قالها الشوالي - سامحه الله - فـ ارتكزوا عليها ؛ وعلى أنها حقيقة مسلمّة . وكلما شاهدوا فرنسا تتعثر !
قالو نعم . . هي دونك يا زيزو ؛ ولها الحق في ذلك . وكأنها لم تكن من قبل بطلةً لأوروبا ؛ رفقة التاريخي " بلاتيني " . . وكأن التاريخي الآخر هنري
لم يكن مصاحباً ومزاملاً لـ زيدان ؛ طوال فترة تواجده مع المنتخب . وإن كان احدهم يقول أن زيدان عاد وقاد بلاده من التصفيات ؛ فـ هو لم يعد وحيداً
فـ عاد معه العديد من النجوم الكبار ؛ ميكاليلي والصخرة تورام . . ولهم من التأثير الشيئ الكثير ؛ تماماً وحتماً كما لـ زيدان التأثير ؛ ولكن . . ليس وحيداً
وفي 2006 ؛ زيدان لم يقدم المأمول أبداً في دور المجموعات ؛ ومارس العاده مُجدداً بالإيقاف في دور المجموعات ؛ والغياب عن أهم مباريات الديوك !
حيث مباراة تحديد المصير ؛ فـ كان لهنري كلمته ؛ والبصمة الكبيرة في ذلك اللقاء . . فـ قدم الديوك لـ قائدهم ( زيدان ) هديّةً في غيابه ؛ بـ العبور دونه ..
دور الـ 16 أمام اسبانيا . . الهائج ريبري ؛ والمتألق فييرا ؛ والمشاغب هنري . . كانت لهم الكلمة الأكبر في المباراة ؛ وسجلت فرنسا هدفين كفيلةً بالعبور !
قبل أن ينهي زيدان المباراة بـ هدف ثالث في آخر الدقائق . . انتهت معها أحلام الإسبان خارج البطولة ؛ وتأهلت فرنسا إلى الدور القادم . . دور الـ 8 !
في دور الـ 8 ؛ واجهت فرنسا البرازيل ؛ ويومها تألق زيدان كثيراً . . خاصةً على الصعيد المهاري ؛ حيث تلاعب بـ لاعبي خط وسط البرازيل كثيراً . .
كما صنع هدف الفوز لـ هنري ؛ والذي لم تكن الصناعة سهلة أبداً . . غير أن هنري بـ ذكاء ؛ تسلل خلف كارلوس ؛ الذي تلقى إنتقادات لاذعه لما كان يفعل
دور الـ 4 ؛ البرتغال تواجه فرنسا . . وهنري رجل المباراة ؛ والذي قدم مباراة كبيرة ؛ يستبب في ركلة جزاء ؛ نفذها زيدان بـ نجاح . . فـ عبرت فرنسا !
النهائي ؛ فرنسا تواجه إيطاليا . . وزيدان مُجدداً يسجل من ركلة جزاء . . أمتدح فيها الشوالي زيدان كثيراً ؛ واقتبس العرب كلماته . غير أن الواقع يقول أن
الكرة لم تكن متقنه تماماً ؛ وكانت على أعتاب الضياع ؛ لولا أن الحظ تدخل . تلك كانت مجازفة من زيدان ؛ رغم روعة الهدف . . لكنها لم تكن بكامل الإتقان
القائد ؛ والذي من المفترض أن يكون القدوة لـ لاعبيه ؛ يُطرد في النهائي ويدخل تاريخ كأس العالم ؛ من أضيق الأبواب ( أول لاعب يُطرد مرتين في كأس العالم )
وبطريقة غريبة . . حاولو التبرير لها بـ حكاية شتم الإسلام ؛ وكذبة إهانة ماتيرازي للدين . . غير أن الحقيقة بعيدة تماماً عن ذلك ؛ وإذا عرف السبب بطل العجب !
وإذا كان الشخص الذي يحاول إقناعي بـ أن زيدان هو من أوصل منتخب بلاده إلى النهائي ؛ فـ لماذا لم يستطع أن يصل بـ الريال إلى نهائي الأبطال ؟ ولماذا لم
يتحدث عشاق هنري والارسنال ؛ على انه من قاد فرنسا إلى النهائي ؛ فـ حججهم أقوى ؛ وزيزو من خرج من بوابته ؛ وهو من لعب نهائي الأبطال وكأس العالم
زيدان ؛ أخفق في نهائي كأس عالم . . ونهائيين للأبطال ! كما فشل مع فرنسا في يورو 2004 ؛ فـ لماذا لم يحملوه المسؤولية ؛ بينما حمله عشاقه فضل الإنجاز ؟
الحكاية تحتاج إلى تفسير منطقي . . والتساؤل يتطلب إجابة واقعية ؛ بعيداً عن كلمات المديح ! فـ معظم إنجازات زيدان عند العرب . . هي " حروف " كلماتٍ عذبة
"
زيدان ؛ يدخل تاريخ الريال
" . . تلك أيضاً ؛ حكاية طغت عليها المجاملة ؛ وأبى العقل إلا أن يرفضها ويمقت أصحابها . الموقع الرسمي للريال
يجري استفتاءً لـ أفضل لاعبيه عبر التاريخ ! فـ تجاهلوا راؤول ؛ وتاريخ كارلوس ؛ إنجازات بوشكاش ؛ ذكرى بيرنابيو ؛ وإبداعات كاسياس . .
و اختاروا " دي ستيفانو " أولاً ؛ و" زيدان " ثانياً ؟!! المفاجئ أن الفارق بينهم ؛ لم يتجاوز 130 صوت ؛ من أصل قرابة الـ 500 ألف مصوّت . .
ولا يُمكن أن نفسر ذلك الاختيار ؛ بـ غير العاطفي .. فقد بحث العقل عن إنجازات حققها زيدان ؛ وأرقام خلدها في تاريخ النادي . . ولم يجد شيئاً !
ولا يخفى على الجميع ؛ أن ما حققه زيدان مع الريال من حيث الألقاب والبطولات هو " ليغا " و " أبطال " ؛ كـ أهم البطولات والإنجازات . وفي
إنجازات زيدان الشخصية ؛ تذهب معظم الأسباب إلى المنتخب الفرنسي ؛ دون ما قدم مع انديته . . خاصةً مع ريال مدريد ؛ الأقل مقارنةُ باليوفي !
[IMG]http://www.admcsport.com/ar/wp-*******/uploads/2011/01/pele-maradona.jpg[/IMG]
"
زيدان ؛ مع مارادونا وبيليه
" . . وهي أيضاً من كلمات الشوالي ؛ عقلت في أذهان المحب . . وأكدها دون المرور بـ العقل . فـ دخلت مباشرةً ؛ من
الاذن إلى القلب . . وما ذلك إلا دليلٌ على هروبها من العقل ؛ والذي حتماً . . كان سـ يُخرجها من الاذن الثانية ؛ في أقرب وقت . . ولأسبابٍ مقنعه !
رونالدو البرازيلي ؛ بالإنجازات ؛ بـ المستوى ؛ بـ الأرقام ؛ بـ البطولات ؛ وبكل ما يُمكن أن نقارن به ؛ سـ يظل الأفضل ! ومع ذلك ؛ لم يدخل في المقارنة
وهو بها أحق . وإن كان كأس العالم مقياساً ؛ فـ تأثير اللاتنيين بها ؛ أكبر من تأثير الفرنسي ذو الأصول العربية . . ذاك مُجرد مثال ؛ لمن يضع هذا مقياساً !
أساطير كرة القدم ؛ كرويف وبلاتيني ومولر وبيكينباور وغيرهم . . ممن تركوا بصمة كبيرة مع أنديتهم والمنتخب ! كان لهم من التأثير ؛ أكبر من ذلك الذي
امتلكه زيدان ؛ وهو من قضى " 8 مواسم " في تاريخه . . في الدوري الفرنسي ! الذي لم يكن يوماً ؛ من مصاف الكبار ؛ ولا يملك سفراءً كبار في أوروبا
وإذا ما سلمنا بـ أسطورية زيدان على مستوى المُنتخب ؛ فـ إن ما قدمه مع ناديه ( النسبة الأكبر من مسيرة أي لاعب ) ؛ لا تقارن أبداً ؛ بما قدمه أساطير آخرين
وبالنظر إلى الثوابت . . نجد أنه - مع كامل الإحترام - صغيراً بـ جانب هؤلاء . . أما المستويات ؛ فـ هي رأي شخصي يختلف فيه المحلل أو يتفق حوله !
"
زيدان ؛ أفضل لاعب في الـ 50 عاماً الماضية في أوروبا
" . . إحـدى ما يتغنى به عشاق زيدان ؛ مدّعين أن الـ UEFA قام بانصاف الأسطورة الفرنسيّة !..
وقبل أن أتحدث عن ذلك الموضوع ؛ أحببت أن اطرح سؤالاً وبـ جديّة . . ماذا قدم زيدان ( حتى 2004 ) ؛ لـ يستلم تلك الجائزة ؟ وأمام كبار الأساطير ؟ !
الحقيقة ؛ هي أني " مؤمن " بـ أن زيدان لم يكن أبداً لـ يستحق تلك الجائزة ؛ ولا حتى يقترب من الـ TOP 5 .. غير أن ذلك الإختيار ؛ كان بـ واسطة التصويت
الجماهيري ؛ عبر موقع الـ UEFA الرسمي . . وقام أكثر من " 7 ملايين شخص " بـ التصويت لاختيار أفضل اللاعبين . وليس لها أي علاقة بـ اختيارات الخبراء
تلك حقيقة " صاعقة " لـ عشاق زيدان ؛ ومن يطبل لكل إنجاز . دون أن يسأل نفسه ؛ هل هي فعلاً مستحقه ؟ . يجب أن نقول أن هُناك نجومٌ كبار . .
عشقناهم وأحببناهم ؛ ولكن ليس من المنطقي ؛ أن يطغى الحب على العقل . . فـ نبيع المنطق ؛ بـ رخيص الحُب . . ورخيص الحُب ؛ ما يُغلّف بـ كذبة ؛ ومتنه هواء !
وبالعودة إلى تشافي . . وقد ذكرت أن أسباب تجاهل الإعلام له " غير مجهوله " . خاصةً وأننا نتحدث عن تركيز إعلامي أعمى لـ منافسة إعلامية كبيرة ؛
بين " ميسي " و " كريستيانو " . . ولا يكون غير تشافي غالباً هو المظلوم . ومن يتذكر سيناريو ما حدث ؛ في جائزة أفضل لاعبي العالم عام 2009 !
يومها نال ميسي الأول ؛ كريستيانو الثاني ؛ وكاكا الثالث . . ولا زالت كل علامات التعجب ؛ تحيط بـ الاسمين الأخيره ؛ إذا ما وضعت بـ جانب تشافي ؛ ونُظر
إلى ما قدماه في ذلك الموسم . . الذي حقق فيه تشافي الثلاثية ؛ والذي كان أفضل مواسمه رقمياً ؛ وحطم من خلالها رقمين قياسية كبيرة في صناعة الأهداف !
وفي 2010 . . ذهبت الجائزة إلى الأسطورة " ميسي " ؛ كاسراً بذلك قاعدة أن الجائزة ؛ تذهب إلى بطل العالم . . حيث كانت الانظار بين تشافي وانييستا تتجه .
حتى أن صحيفة Marca المدريدية ؛ قالوا أن تشافي الأحق بـ تلك الجائزة (
هنا
) ؛ وعملوا تقرير آخر عن الأساطير المظلومين ؛ وذكروا تشافي بينهم (
هنا
)
ومن ينظر إلى مهام تشافي في خط الوسط ؛ وينظر إلى لاعبين آخرين في مركزه ؛ كـ بيرلو أو سكولز أو غيرهم . . حتى بـ أفضل الأحوال ؛ هُم لا يصلون إلى
ما وصل إليه تشافي ؛ ولا يقدون ما قدم ؛ رغم روعة ما يقدمون . تلك لم تكن إساءةً لهم ؛ ولكنها مديحاً لمن سُلبت منه كلمات المديح ؛ ولمن في الظل يعيش ملكاً !
وبـ الحديث عن الجانب " الأخلاقي " . . فلا شك بأنه زيدان يعيبه جداً هذا الجانب . خاصةً في داخل الميدان ؛ وبعيداً عما يحدث خارجه .
زيدان الذي حصل على العديد من البطاقات الحمراء ؛ بسبب " الضرب " المباشر . . والتي حتماً سـ تكلفه ورقة الحمراء ؛ ولفريقه الكثير
زيدان الذي اشتهر بـ " النطح " ؛ عندما قام بذلك أول مره مع اليوفينتوس ؛ وطُرد على اثرها وتم إيقافه . قبل أن يعود مُجدداً إلى تلك الفعله
لـ تكون هي آخر ما يختتم به مسيرته الكروية في الملاعب . . لقطة مؤسفه يراها المحايدين ؛ بعيداً عن الرجولة التي شاهدها المحب . . !
تلك لم تكن كل الحكاية ؛ فـ زيدان سريع الغضب والانفعال ؛ وهذا ما يفسر حكاية تلك البطاقات الملونه . ورغم أن لديه كاريزمته الخاصة !
وأسلوبه الخاص في طريقة اللعب ؛ إلا أن مثل هذه الصفات . . لا يُمكن أن يحمل شارة القيادة ؛ فـ ذلك يوتر الزملاء ؛ ويزلزل الأوضاع أكثر
وفي الجانب الآخر ؛ يبدو تشافي أكثر هدوءً وتعقلاً . . وكأنه متأثر بـ وظيفته ومهامه ؛ حيث تتطلب ذلك . تشافي لا يحدث الكثير من البلبله ؛
ولم يسبق أن طُرد بـ الأحمر المباشر ؛ أو تسبب دخل في عراك مع اللاعبين ؛ وتشابك بالأيدي . . ولاشك بـ أنها من أبرز مزايا القائد الحقيقي
ولا ننسى مؤخراً ما فعله تشافي رفقة كاسياس ؛ حيث أصلحوا ما " أفسده " مورينهو . . من علاقة طيبة بين البرشلونيين والمدريستا ؛ داخل
غرف ملابس إسبانيا . وهي حتماً بادرة كبيرة ؛ تحمل الكثير من جينات القائد العظيم . . والذي جنى بسبب تلك البادرة ؛ جائزة الفوز باليورو !
وأخيراً . . حتى وإن تجاهلت كل ما كُتب أعلاه ؛ وأتفقت مع ذاك الشخص الذي يقول أن زيدان أفضل ولا يقارن بـ أحد !..
فـ كيف يتجرأ لمثل هذا . . وكأنه يتحدث عن " مُسلّمة " في كرة القدم ؟ وكل الثوابت . . تثبت عكس ما يقول وما يتحدث به !
كنت ولازلت وسـ أظل أقول ؛ أن الإعلام العربي .. صنع " أسطورية " خارقة لـ زيدان ؛ وصوّره في أعظم حلله . . لم يكن
بها الأحق ؛ ولم تكن له مناسبةً ؛ بل لو سمع ما قيل عنه . . لـ رفض وبكل الاستنكار يقول : " إني مولود ؛ ولم أنزل من السماء ".
ليست هناك مشكلة في عقد المقارنة ؛ وسواءً إتفق هذا واختلف ذاك . . الأمر طبيعي . لكن عشاق زيدان ؛ كثيراً ما رفضوا إقامة أي
مقارنة معه . . ومن يقرأ الموضوع بـ تمعن وبعيداً عن " العاطفة " . . سـ يجد أن ما يقولون مضحك ؛ وانه أبعد ما يكون من القدسية !
تشافي ؛ بـ الثوابت هو الأفضل . . بـ الإستمرارية هو الأفضل . . بـ الإنجازات والألقاب هو الأفضل ! ولهذا كثيراً ما قلت ؛ أن عشاق
تشافي ؛ ليس عليهم أبداً التقليل من زيدان ولا الحديث عنه أصلاً في المقارنة ؛ فـ ما لديه يكفي لإن يصنع منه " أسطورة " . . وأكثر !
،،
،
تعددت "
الأسـاطـيـر
" . . و "
الملك
" واحــد !
،،
،
منقول .. من شبكة برشلونة العربية للمبدع و المتألق العضو "
عالم آخر
" .
قراءة ممتعة ..
تحياتي للكل ..
ملك الغموض
توقيع ملك الغموض
:
ملك الغموض..
قلبُ مُحبٍ خلفَ فكرٍ غامض
تقبلوا تحياتي
ملك الغموض
ملك الغموض
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات ملك الغموض