عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-2012, 04:49 AM   رقم المشاركة : 2
أحسائية
مشرفة زوايا عامة
 
الصورة الرمزية أحسائية
 






افتراضي رد: أعمال شهر رمضان المبارك

اليَومُ السّادس
في مثل هذا اليوم من سنة مائتين وواحدة بويع الامام الرّضا (عليه السلام)، وذكر السّيد انّه يصلّي فيها شكراً ركعتين يقرأ
في كلّ ركعة بعد الحمد سورة الاخلاص خمساً وعشرين مرّة .
اللّيلة الثّالثة عشر
هي أولى اللّيالي البيض وفيها ثلاثة أعمال :
الاوّل : الغسل .
الثّاني : الصّلاة أربع ركعات في كلّ ركعة الحمد مرّة والتّوحيد خمساً وعشرين مرّة .
الثّالث : صلاة ركعتين قد مرّ مثلها في اللّيلة الثّالثة عشرة من شهري رجب وشعبان تقرأ في كلّ ركعة
منها بعد الفاتحة سورة يس وتبارك الملك والتّوحيد .
اللّيلة الرّابعة عشرة
وفي اللّيلة الرّابعة عشرة تصلّي مثل ذلك أربع ركعات بسلامين وقد قدّمنا عند ذكر دعاء المجير انّ من دعا به في الايّام البيض
من شهر رمضان غفر له ذنوبه وإن كانت عدد قطر المطر وورق الشّجر ورمل البرّ .
اللّيلة الخامِسة عشرة
ليلة مباركة وفيها أعمال :
الاوّل : الغُسل .
الثّاني : زيارة الحسين (عليه السلام) .
الثّالث : الصّلاة ستّ ركعات بالفاتحة ويس وتبارك والتّوحيد .
الرّابع : الصّلاة مائة ركعة يقرأ في كلّ ركعة بعد الفاتحة التّوحيد عشر مرّات .
روى الشّيخ المفيد في المقنعة عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : انّ من أتى بها أرسل الله تعالى اليه عشرة املاك يدفعون عنه اعداءه من الجنّ والانس،
ويرسل اليه ثلاثين ملكاً عند الموت يؤمّنونه من النّار .
الخامس : عن الصّادق (عليه السلام) انّه قيل له: ما ترى لمن حضر قبر الحسين (عليه السلام) ليلة النّصف من شهر رمضان ؟
فقال : بخّ بخّ من صلّى عند قبره ليلة النّصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء
من غير صلاة اللّيل يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وقُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ عشر مرّات واستجار بالله من النّار كتبه الله عتيقاً
من النّار ولم يمت حتّى يرى في منامه ملائكة يبشّرونه بالجنّة وملائكة يؤمّنونه من النّار .
يومُ النّصف من شهر رمضان
فيه كانت في السّنة الثّانية من الهجرة ولادة الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) وقال المفيد فيه أيضاً في سنة مائة وخمس وتسعين
كانت ولادة الامام محمّد التّقي (عليه السلام)، ولكن المشهور خلاف ذلك
وعلى أيّ حال فانّ هذا اليوم يوم شريف جدّاً وللصّدقة والبرّ فيه فضل كثير .
اللّيلة السّابِعَة عشرة
ليلة مباركة جدّاً وفيها تقابل الجيشان في بدر ، جيش رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجيش كفّار قريش،
وفي يومها كانت غزوة بدر ونصر الله جيش رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
على المشركين وكان ذلك أعظم فتوح الاسلام ولذلك قال علماؤنا يستحبّ الاكثار من الصّدقة
والشّكر في هذا اليوم وللغسل والعبادة في ليله أيضاً فضل عظيم .
أقول : في روايات عديدة انّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لاصحابه ليلة بدر من منكم يمضي في هذه اللّيلة الى البئر فيستقي لنا؟
فصمتوا ولم يقدم منهم أحد على ذلك، فأخذ امير المؤمنين (عليه السلام) قربة وانطلق يبغي الماء،
وكانت ليلة ظلمآء باردة ذات رياح حتّى ورد البئر وكان عميقاً مظلماً،
فلم يجد دلواً يستقي به فنزل في البئر وملا القربة، فارتقى وأخذ في الرّجوع، فعصفت عليه عاصفة جلس على الارض لشدّتها حتّى سكنت،
فنهض واستأنف المسير واذا بعاصفة كالاولى تعترض طريقه فتجلسه على الارض،
فلمّا هدأت العاصفة قام يواصل مسيره واذا بعاصفة ثالثة تعصف عليه فجلس على الارض، فلمّا زالت عنه قام وسلك طريقه
حتّى بلغ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال :
يا أبا الحسن لماذا أبطأت ؟ فقال : عصفت عليّ عواصف ثلاث زعزعتني فمكثت لكي تزول ،
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : وهل علمت ما هي تلك العواصف يا علي ؟ فقال (عليه السلام) : لا ،
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : كانت العاصفة الاولى جبرئيل ومعه ألف ملك سلّم عليك وسلّموا،
والثّانية كانت ميكائيل ومعه ألف ملك سلّم عليك وسلّموا، والثّالثة قد كانت اسرافيل ومعه ألف ملك سلّم عليك وسلّموا،
وكلّهم قد هبطوا مدداً لنا .
أقول : الى هذا قد أشار من قال انّها كانت لامير المؤمنين (عليه السلام) ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة
ويشير اليه السّيد الحميري في مدحه له (عليه السلام) في الشّعر :
اُقسِمُ بِاللهِ وَآلائِهِ وَالْمَرْءُ عَمّا قالَ مَسْؤُولُ اِنَّ عَلِىَّ بنَ اَبى طالِب عَلَى التُّقى وَالْبِرِّ مَجْبُولُ
كانَ اِذَا الْحَربُ مَرَتْهَا الْقَنا وَاَحَجَمَتْ عَنْهَا البَهاليلُ يَمْشي اِلَى الْقِرْنِ وَفي كَفِّهِ اَبْيَضُ ماضِي الْحَدِّ مَصْقُولٌ
مَشْيَ الْعَفَرْنا بَيْنَ اَشْبالِهِ اَبْرَزَهُ لِلْقَنَصِ الْغيلُ ذاكَ الَّذي سَلَّمَ في لَيْلَة عَلَيْهِ ميكالٌ وَجِبْريلُ
ميكالُ في اَلْف وَجِبْريلُ في اَلْفِ وَيَتْلُوهُمْ سَرافيلُ لَيْلَةَ بَدْر مَدَداً اُنْزِلُوا كَاَنَّهُمْ طَيْرٌ اَبابيلُ
اللّيلة التّاسِعَة عَشرة
وهي اوّل ليلة من ليالي القدر، وليلة القدر هي ليلة لا يضاهيها في الفضل سواها من اللّيالي والعمل فيها خير من عمل ألف شهر،
وفيها يقدّر شؤون السّنة وفيها تنزّل الملائكة والرّوح الاعظم باذن الله، فتمضي الى امام العصر (عليه السلام)
وتتشرّف بالحضور لديه، فتعرض عليه ما قدر لكلّ احد من المقدّرات،
وأعمال ليالي القدر نوعان : فقسم منها عام يؤدّى في كلّ ليلة من اللّيالي الثلاثة، وقسم خاص يؤتى فيما خصّ به من هذه اللّيالي ،
والقسم الاوّل عدّة أعمال :
الاوّل : الغُسل ، قال العلامة المجلسي (رحمه الله) : الافضل أن يغتسل عند غروب الشّمس ليكون على غسل لصلاة العشاء .
الثّاني : الصّلاة ركعتان يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد سبع مرّات ويقول بعد الفراغ سبعين مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ واَتُوبُ اِلَيْهِ وفي النّبوي :
من فعل ذلك لا يقوم من مقامه حتّى يغفر الله له ولابويه الخبر
الثّالث : تأخذ المصحف فتنشره وتضعه بين يديك وتقول :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِكِتابِكَ وَما فيهِ وَفيهِ اسْمُكَ الاَكْبَرُ وَاَسْماؤُكَ الْحُسْنى، وَما يُخافُ وَيُرْجى
اَنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ وتدعو بما بدالك من حاجة .
الرّابع : خذ المُصحف فدعه على رأسك وقُل :
اَللّـهُمَّ بِحَقِّ هذَا الْقُرْآنِ، وَبِحَقِّ مَنْ اَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِن مَدَحْتَهُ فيهِ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ، فَلا اَحَدَ اَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ
ثمَّ قُل عَشر مرّات بِكَ يااَللهُ وعَشر مرّات بِمُحَمَّد وعَشر مرّات بِعَليٍّ وعَشر مرّات بِفاطِمَةَ
وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ وعَشر مرّات بِالْحُسَيْنِ وعَشر مرّات بِعَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ وعَشر مرّات بُمَحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات
بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِمُوسَى بْنِ جَعْفَر وعَشر مرّات بِعَلِيِّ بْنِ مُوسى وعَشر مرّات بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ
وعَشر مرّات بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وعَشر مرّات بِالْحُجَّةِ وتسأل حاجتك .
الخامس : زيارة الحسين (عليه السلام) في الحديث انّه اذا كان ليلة القدر نادى مناد من السّماء السّابعة
من بطنان العرش انّ الله قد غفر لمن زار قبر الحسين (عليه السلام) .
السّادس : احياء هذه اللّيالي الثّلاثة ففي الحديث : مَنْ احيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه
ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السّماء ومثاقيل الجبال ومكائيل البحار .
السّابع : الصّلاة مائة ركعة فانّها ذات فضل كثير، والافضل أن يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد عشر مرّات .
الثّامن : تقول :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً داخِراً لا اَمْلِكُ لِنَفْسي نَفْعاً وَلا ضَرّاً، وَلا اَصْرِفُ عَنْها سُوءاً، اَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسي،
وَاَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتي، وَقِلَّةِ حيلَتي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد،
وَاَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ في هذِهِ اللَّيْلَةِ، وَاَتْمِمْ عَلَيَّ
ما آتَيْتَني فَاِنّي عَبْدُكَ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ الضَّعيفُ الْفَقيرُ الْمَهينُ، اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْني ناسِياً لِذِكْرِكَ فيـما اَوْلَيْتَني، وَلا لاِِحْسانِكَ فيـما اَعْطَيْتَني،
وَلا آيِساً مِنْ اِجابَتِكَ وَاِنْ اَبْطَأَتَ عَنّي، في سَرّاءَ اَوْ ضَرّاءَ، اَوْ شِدَّة اَوْ رَخاء،
اَوْ عافِيَة اَوْ بَلاء، اَوْ بُؤْس اَوْ نَعْماءَ اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ .
وقد روى الكفعمي هذا الدّعاء عن الامام زين العابدين (عليه السلام)
كان يدعو به في هذه اللّيالي قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً، وقال العلاّمة المجلسي (رحمه الله) :
انّ أفضل الاعمال في هذه اللّيالي هو الاستغفار والدّعاء لمطالب الدّنيا والاخرة للنّفس وللوالدين والاقارب
وللاخوان المؤمنين الاحياء منهم والاموات والذّكر والصّلاة على محمّد وآل محمّد ما تيسّر،
وقد ورد في بعض الاحاديث استحباب قراءة دعاء الجوشن الكبير في هذه اللّيالي الثّلاث .
أقول : قد أوردنا الدّعاء فيما مضى وقد روي انّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قيل له :
ماذا أسأل الله تعالى اذا أدركت ليلة القدر ؟ قال : العافية .

 

 

أحسائية غير متصل