إسبانيا تسحق إيطاليا وتُؤكّد تفّوقها أوروبياً باللقب الثاني على التوالي ..
أحرز المُنتخب الإسباني لقب بطل كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم ، للمرة الثانية على التوالي , بعد أن حقق فوزاً ساحقاً على نظيره الإيطالي بأربعة أهدافٍ نظيفة في المبارة النهائية ليورو 2012 التي إستضافتها أوكرانيا وبولندا ، التي أقيمت بينهما يوم الأحد 1 يوليو / تموز على الملعب الأولمبي بالعاصة الأوكرانية كييف .
جاءت المباراة قوية ومثيرة من الطرفين وخاصة من قبل إسبانيا التي فرضت إيقاعها وسيطرتها على مجريات الشوط الأول منذ البداية وكاد المخضرم تشافي هيرنانديز صانع ألعاب فريق برشلونة ، أن يهزّ شباك الحارس المخضرم جانلويجي بوفون قائد المنتخب الإيطالي ، ولكنّ كرته التي هيأها لهُ زميله سيسك فابريغاس من على مشارف منطقة الجزاء إعتلت العارضة بقليل .
من ثم قام فابريغاس نفسه بمجهود فردي خارق في الدقيقة الـ 14 عندما صنع الهدف الأول لمنتخب بلاده ; فقد تلقى سيسك تمريرةً رائعةً من العمق من زميله الفنان أندرياس إنيستا إلى الجهة اليمنى وتوغل إلى داخل منطقة العمليات ومرّ من صخرة الدفاع الإيطالي جورجيو كيليني ، ومن ثمّ عكسَ الكُرة من داخل الست ياردات لزميله دافيد سيلفا الذي أسكنها برأسيةٍ رائعة في الزاوية البعيدة محرزاً الهدف الأول لأبطال أوروبا والعالم .
وردّ الإيطاليون بِكُرةٍ خطيرة جداً بعد ضربة ركنية من الجهة اليمنى نفذها صانع ألعابهم المخضرم أندريا بيرلو ، ولكن القديس إيكر كاسياس حارس مرمى إسبانيا وقائدها أبعد الكرة من فوق رأس كلاوديو ماركيزيو إلى ضربة ركنية أخرى .
وبعد مدّ وجزرٍ وتبادل للهجمات من قبل الطرفين ، نجح الماتادور الإسباني في مضاعفة النتيجة بهدفٍ أحرزه المدافع خوردي ألبا مفاجأة البطولة في الدقيقة الـ 41 ، وذلك بعد هجمةٍ مُنسّقةٍ قادها المهندس تشافي هيرنانديز الذي تلقى كرة من منتصف ملعبه وتقدم بها إلى الأمام قبل أن يمررها خارقة بينية لزميله ألبا المنطلق من العمق فكسر الأخير مصيدة التسلل وتوغل إلى داخل منطقة الجزاء قبل أن يرسل الكرة إلى الزاوية اليمنى من بوفون بمهارة عالية ، لينتهي الشوط الأول بتقدّم لاروخا بهدفيْن رائعين .
ومع بداية الشوط الثاني سدد أباتي كرة رأسية خطيرة إعتلت العارضة الإسبانية ، وردّ سيسك فابريغاس بتسديدة من خارج منطقة الجزاء مرّت بجوار القائم الأيسر .
وفي الدقيقة الـ 48 تغاضى حكم المباراة البرتغالي بيدرو بروينسا عن ضربة جزاء بعدما إصطدمت الكُرة بيد المدافع ليوناردو بونوتشي .
وردّ المهاجم البديل أنطونيو دي ناتالي بكرة رأسية خطيرة ولكن كاسياس كان يقظاً .
وفي الدقيقة الـ 54 مرر إنيستا كرة بينية رائعة لزميله فابريغاس ولكنها إصطدمت بكعب قدم الأخير وضاعت فرصة الإنفراد بالحارس بوفون .
وتلقت إيطاليا ضربة مُوجعة مع مضي ساعة عندما تلقى لاعبه البديل تياغو موتو إصابة في الفخذ الأيمن تاركاً إيطاليا بعشرة لاعبين بعد أن أجرى المدرب تشيزاري برانديلي جميع تبديلاته .
وشدّد الإسبان الخناق بعد ذلك على خصمهم ، وأحكموا سيطرتهم على مجريات الدقائق الـ 30 المتبقية ، فقد حاصروا الطليان في منطقتهم وتناقلوا الكرات القصيرة فيما بينهم بالطريقة المعتادة والمحببة على قلوبهم ، حتى أنه بدا وكأنهم لا يهتمون ولا يفكرون في هزّ الشباك الإيطالية أكثر من ذلك .
ولكن النجم فرناندو توريس أبى أن يخرج من المباراة النهائية دون أن يسجل وكان له ما أراد في الدقيقة الـ 84 عندما تلقى كرة من زميله تشافي هيرنانديز وأرسل الكرة على يسار بوفون ، ليُصبح ثاني لاعب يسجل في نهائي بطولتين متتاليتين ; ومن ثمّ ساعد توريس زميله خوان ماتا في إحراز الهدف الرابع ، ليكتسح لاروخا إيطاليا برباعية نظيفة وتحتفظ بلقب بطلة أوروبا .
وحققت إسبانيا بتتويجها بلقب " يورو 2012 " ، إنجازاً تاريخياً لم يسبق أن حقّقه أحدٌ من قبل ، بتتويجها بلقب ثلاث بطولات كبرى على التوالي ، حيث أحرزت إسبانيا لقب بطلة القارة العجوز في عام 2008 على حساب ألمانيا بهدف المهاجم فرناندو توريس ، ومن ثم أحرزت لقب بطلة كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010 وذلك لأول مرة في تاريخها ، بفوزها على هولندا بهدف للفنان إندرياس إنيستا .
ورفعت إسبانيا رصيدها إلى ثلاثة ألقاب قارية وعادلت بذلك الرقم القياسي المسجل بإسم ألمانيا التي توجت بآخر لقب لها في عام 1996 على حساب التشيك .
في حين فشلت إيطاليا في الفوز باللقب الثاني الذي حرمت منه عام 2000 عندما سجل المهاجم الفرنسي دافيد تريزيغيه الهدف الذهبي في الوقت القاتل من المباراة , حيث كان أول لقب لها في عام 1968 .
روسيا اليوم , مع بعض التّعديلات ..