عرض مشاركة واحدة
قديم 26-06-2012, 05:38 PM   رقم المشاركة : 455
الحسين مرجعنا
طرفاوي نشيط
 
الصورة الرمزية الحسين مرجعنا
 






افتراضي رد: ما تملكه من ثقافتك ......شاركونا

نحن نأمل بالشفاعة، ولكن ينبغي أن يدفعنا هذا الأمل نحو طاعة الحق تعالى لا نحو معصيته.

بني : احرص على أن لا تغادر هذا العالم بحقوق الناس( حق الناس هو الواجب الذي فرضه الله تعالى على كل مكلف ليقوم به الااخرين كحفظ كرامة المسلمين وشرفهم وأموالهم وأرواحهم ، فحرم عليه استغابتهم واتهامهم وسرقتهم . ) فما أصعب ذلك وما أقساه. واعلم أن التعامل مع أرحم الراحمين أسهل بكثير من التعامل مع الناس. نعوذ بالله تعالى أنا وأنت وجميع المؤمنين من التورط في الاعتداء على حقوق الآخرين، أو التعالم مع الناس المتورطين.

ولا أقصد من هذا دفعك للتساهل بحقوق الله ( حق الله هو الواجب الذي فرضه الله على كل مكلف ، لكنه لا يعود على الاخرين كالصلاة والصيام والحج . ) والتجرؤ على معاصيه، فلو أننا أخذنا بنظر الاعتبار ما يستفاد من ظاهر بعض الآيات الكريمة، فإن البلية ستزداد باطراد، ونجاة أهل المعصية بالشفاعة يتم بعد المرور بمراحل طويلة ومعقدة. فتجسم الأخلاق والأعمال، وما يستتبع ذلك من ملازمتها للإنسان إلى ما بعد الموت وإلى القيامة الكبرى، ثم إلى ما بعدها حتى الوصول إلى التنزيه وقطع الروابط بنزول الشدائد والعذاب بمختلف أشكاله في البرازخ وفي جهنم، وعدم التمكن من الارتباط بالشفيع، والاشتمال بالشفاعة. كلها أمور يؤدي التفكير فيها إلى إثقال كاهل الإنسان، ويدفع المؤمنين نحو الجدية في الإصلاح، ولا يمكن لأي شخص أن يدعي أنه يقطع بخلاف هذه الاحتمالات، إلا إذا كان شيطان نفسه قد تسلط عليه بدرجة عالية، حتى راح يتلاعب به، ويصده عن طريق الحق، فيجعله منكراً لا يفرق بين الضوء والظلام، وأمثال هؤلاء من عمي القلوب كثير. حفظنا الله من شرور أنفسنا.

وصيتي إليك يا بني أن لا تدع الفرصة تضيع من يديك - لا سمح الله - وأن تسعى في إصلاح أخلاقك وتصرفاتك، إما بتحمل المشقة والترويض، وإما بالحد من تعلقك بالدنيا الفانية، وتختار طريق الحق أينما اعترضك مفترق للطرق، وأن تجتنب طريق الباطل، وتطرد شيطان النفس عنك.

موعد اللقاء
رسائل سماحة الإمام الخميني (س)إلى ابنه السيد أحمد

 

 

 توقيع الحسين مرجعنا :
الحسين مرجعنا غير متصل   رد مع اقتباس