حينَمآ آموت ( آمي ) سَتُكَذب الخبرْ ، وَتتَجآهَل مَ يقولونْ وهَي تُردد : آنكَم تَمزحون آليسَ كَذلك ! وَبعداً جهُداً منهَم سَتُصدقهُمْ مُتأكَدهـ آنهَآ الوحيَدهـ ْآلتي سَوفَ تَنِزَف الكَثيرَ من الدموعِ لِ موتِي ( أَبِي ) سَيَهْتِف هَل مُتَأَكِّدُون أَنَّهَا قُرَّة عَيْنِي .. وَيَبْدَأ الْبُكَاء وَالْعَوِيْل .. وَسَيَبْكِي بــ صَمْت كــ طِفْل فَقَد لُعْبَتَه .. وَسَيَبْكِي بــ خَوْف لِأَنَّه فَقَد ابْنَتَه الَّتِي يُحِبِهِهَا .. ( آختي ) سَتَضحَكُ مِن الخَبَرْ ، وَتقَول هيَآ ( شقووي ) آنتِي تمَآرسِينَ طَقوسِك المعتآدهـ .. آعلَمٌ آنِكِ تكْذبِينْ ! آسْتَيقَظِيْ وَبعَد آن تستَوعِب ذلِكْ .. سَيغْمَى عَليِهآ فهَي سَتفقدُ مَنْ كَآنت تَفهَمهآ قبلَ أن تتكَلمْ ( أَخِي ) الَّذِي مُنْذ فَتَّحْت عَيْنِي و وَجَدْتُه بِقُرْبِي .. اشْتَاق لَه حِيْن يَبْتَعِد و يَشْتَاق لِي.. الْوَاعِظ الْنَّاصِح لِي.. سَيُضْعِف رُغْم قُوَّتِه .. سَيَذْرُف دَمْعُه .. وَأُخْرَى .. وَلَكِن إِلَى مَتَى ..!! ( خَالَتِي و عَمَّتـي ) حِيْن يَتَّصِل بِهَا أَحَدُهُم .. لِيُعْلِن لَهَا خَبَر وَفَاتِي ..لَن تَصْدُق .. ! سَتَتَّصِل بِهِم جَمِيْعا' .. لِتَتَأَكَّد أَن ( فَرْحَتَهَا ) انْطَفَأْت .. ! لِتَبْكِي بِحُرْقَة .. فَهِي لَم تَفْقِد ابْنَة اخْ/ت فَقَط .. ! فَقَدْت ابْنَتِهَا الَّتِي أَحَبَتْهُا كَثِيْرا' .. ستَبْكِيْنِي كُلَّمَا اتَّصَلَت بِهَا أُمِّي .. ستَبْكِيْنِي كُلَّمَا رَأَت رَسَائِلِي لَهَا .. ستَبْكِيْنِي .. وَتَبْكِيْنَي .. وَتَبْكِيْنَي .. ! ( بَنَات خَالَتِي بَنَات خَالِي بَنَات عَمِّي بَنَات عَمَّتِي ) حِيْن يَصِلُهُا خَبَر وَفَاتِي... سَتَبْكِي كَثِيْرا.. سَتَبْكِي حِيْن تَقْرَأ رَسَائِل شَوْقِي لَهَا.. سَتَبْكِي حِيْن تُشْعِل تِلْك الْشَّمْعَة الْلَّتِي أَهْدَيْتُهَا لَهَا يَوْمَا.. سَتَبْكِي حِيْن تَتَذَكَّر كَم لَعِبْنَا وَفَرَحُنَا.... سَتَبْكِي حِيْن تَتَذَكَّر شْجَارِنا أَثْنَاء الْطُفُوْلَة.. سَتَبْكِي حِيْن تَجْلِس الْأَرْض الَّتِي نِمْنَا عَلَيْهَا يَوْمَا ... سَتَبْكِي حِيْن تَرَى الْوِسَادَة الْلَّتِي اخْتَلَفْنَا لَنَأَخَذَهَا... سَتَبْكِي حِيْن تَتَذَكَّر مُكَالَمَتِي لَهَا وَسُؤَالَهَا كَكُل مَرَّة (( تَبُون تِجُوْن بَيْت جَدِّي !! )) ... سَتَبْكِي حَيْنَمَا تَتَذَكَّر انّي كُل يَوْمَا اقُوْل لَهَا (( تَعَالَي نَامِي عِنْدَنَا بِالْبَيْت عَلَشَان نَسْهَر ونِسْتَانِس )) ... سَتَبْكِي حِيْمْنا تَتَذَكَّر احْلآمَنــآ و اسْرَارِنَا سَتَبْكِي وَتَبْكِي وَتَبْكِي .... ( صَديَقآتِي ) كَيفَ سَتعِيشين من بعدي سَوف تخّرينَ بَآكَيه ، آعرفَكِ تمَآماً .. لآتستطِيعَن مَنعْ دموِعكْ عندَمآ أقولٌ لكِ : لٌو أخَذَ آلله رٌوحِي مآذآ ستفعلينْ ؟! سَينْتِهي كلّ شيءْ .. لِقَآئنآ / حَديثنآ / مكَآلمتنآ /عِتآبنآ المستمر لِ بعضْ ! مُتَيقنه تَمآماً انِك ستفتقدينْ الجَلوَسَ معِيْ ( إِحْدَاهُن ) سَتَبْكِي فِرَاق أُخْت لَهَا .. أَمْسَكَت بِيَدِهَا حِيْن أَرَادَت الْسُّقُوط .. أَهْدَتْهَا فَرَحَا' حِيْن أَدْمَنْت الْحُزْن .. مَنَحْتُهُا رَاحَة حِيْن صَادَقْت الْتَّعَب .. سَتَبْكِي وَتَبْكِي مَعَهَا أَيَّامُهَا .. سَتُنُحب .. وَتَتَوَقَّف لَدَيْهَا الْحَيَاة .. لِفَتْرَة .. وَتَسْتَمِر بَعْدَهَا .. حِيْن تَكْتَشِف إِنَّنِي مُجَرَّد عَابِرَه .. تَسْتَحِق أَن يُدْعَى لَهَا بَعْد مَوْتِهَا .. (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) نرحل ويبقى من خلفنا من ام و اخ واخت وخالة وابنتها وصديق يبكينا نترك لهم اثر طيب يبقون عليه فكم من مرارة خلفناها بفراقنا لهم يبكوننا وتحترق اوجانهم لرحيلنا .. ونطمع بدعواتهم لنا .. ونسأل الله حسن الخاتمه وحسن العمل .. ويرينا مصاحبة اولئك في الجنان وعلى سرر متقابلين ومنابر من نور ..