بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم اقتباس 1ـ هل علماء الدين والمراجع والفقهاء هل يوجد منهم من أفتى بأنه لا يقدر أحد التعبد إلى الله تعالى إلا برواية صحيحة في شتى المجالات ؟ يعني هل افتى العلماء في وجوب التثبت في نقل الروايات الأخلاقية ؟ نعم آية الله المرجع المعاصر الشيخ محمد آصف محسني حفظه الله فإن له نقد شديد على التساهل في نقل الروايات الأخلاقية راجع كتاب بحوث في علم الرجال ومشرعة بحار الأنوار هذا أولاً. ثانياً : أنا لا أعترض على نقل الروايات الأخلاقية الضعيفة التي يوجد لها مصدر موثوق به بل أنا نقلت جملة من الروايات الاخلاقية التي هي ضعيفة وأنا أعلم بضعفها في أحد المواضيع الأخلاقية راجع الرابط : http://www.altaraf.com/vb/showthread.php?t=104065 المشكلة تكمن في نقل الروايات من مصادر غير موثوق بها مثل كتاب إحياء علوم الدين للغزالي ونحن بحمد لله لا حاجة لنا بروايات هذا الكتاب الذي أحرقه بعض علماء السنة وانتقده بعض علماء الشيعة كالشيخ الأميني والسيد الإمام الخميني في كتابه جنود العقل والجهل ص 11. اقتباس 2ـ هل يجب على مكلف معرفة الصحيح والضعيف ؟ لا يجب , ولكن لا المانع من الرجوع إلى العلماء الذين حققوا التراث. اقتباس 3ـ هل افتى مراجعنا بوجوب اتباع الروايات الصحيحة ام انهم تسامحوا في غيرها ؟ لا. اقتباس 4ـ بنظرك ماذا تسمي سحب كتاب مشرعة البحار من الأسواق من قبل المرجع الشيخ مكارم الشيرازي وعدم السماح ببيعه في ايران ؟ أولاً : هذا السؤال يوجه إلى آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي حفظه الله لكي يبين لك الأسباب التي جعلته يسحب الكتاب من السوق. ثانياً : أنا لا أعلم لماذا بالتحديد تحدثت عن مشرعة بحار الأنوار مع أن كتاب الأخبار الدخلية لم يحضى بالنشر , علماً بأن مؤلف كتاب المشرعة عالم جليل القدر. وأعتقد أنه تم سحب الكتاب من السوق لعدة أسباب من بينها : 1. بعض الآراء الموجودة في الكتاب التي خالف فيها مشهور علماء الشيعة الإمامية كمسألة سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم , وليس هو الوحيد الذي يعتقد بسهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم فابن الوليد والشيخ الصدوق والطبرسي وصاحب قاموس الرجال يرون هذه العقيدة وعندهم ما يستدلون عليه وإن كان هذا الرأي شاذ كما عبر عنه بعض علماء الأحساء. والصحيح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يسهو في صلاته. 2. أنه يشترط أن تصل نسخة الكتاب بالسند ( بالإجازة وليس بالوجادة ) ولذلك لم يصحح روايات بعض الكتب واعتبرها " غير معتبرة " وهو أشار لهذا الأمر في مقدمة المشرعة. وأيضاً ناقش جملة من مصادر الحديث. وحتى السيد العلامة الطباطبائي رحمه الله تم إيقاف نقده لكتاب بحار الأنوار فالشيخ محسني ليس الوحيد في هذا الأمر. اقتباس 5ـ بنظرك لماذا علمائنا الأبرار يتقون ويتورعون من رمي هذه الرواية بالكذب وتلك بالوضع ؟ هل هم خائفون من المجتمع ؟ ام يضللون الناس ؟ ام انها حسن تعامل مع الروايات ؟ لأجل الروايات الناهية عن فعل هذا الأمر ولكن بعض العلماء قالوا بوضع بعض الروايات وصرح جملة منهم بذلك وعلى سبيل المثال السيد الخوئي في كتابه معجم رجال الحديث فقد حكم على الروايات التي قالت بأن هشام بن الحكم مجسم قال بأنها موضوعة مكذوبة. اقتباس 6ـ كتب بعض علمائنا في الأحاديث الضعيفة ولكن هل العلماء اللي بعدهم اوصوا بالإطلاع عليها وأخذ مافيها ؟ يا أخي الكريم لا يوجد كتاب عندنا بعنوان الأحاديث الضعيفة وقد يكون مقصودك بكتاب مرآة العقول وغيره من الكتب , ولكن يوجد عندنا كتاب بعنوان الأخبار الدخلية للمحقق التستري والموضوعات للسيد معروف الهاشمي. ولا أعلم أحد من العلماء أوصى بالرجوع إلى هذه الكتب ولكن ما المانع من الرجوع إلى هؤلاء العلماء وكتبهم فهو كالرجوع إلى الفقيه في علم الفقه. اقتباس 7ـ هل العلماء الأبرار كتبوا في علم الرجال منذ صغرهم أم بعدما نضجوا علميا ؟ وهل أنا طرحت الأبحاث الرجالية هنا على سبيل المثال هل أنا تكلمت عن المبنى الرجالي المعروف بنوادر الحكمة والمبنى الرجالي رواة تفسير القمي وكامل الزيارات نعم تكلت في أحد الموارد وهو " في مقام الدفاع عن رواية فضل البكاء على الإمام الحسين عليه السلام راجع الرابط : http://www.altaraf.com/vb/showthread.php?t=88443 ومع ذلك نقلت كلمات الأعلام. اقتباس 8ـ قلت اخي العزيز: انك تريد التثبت من نقل الأخبار فهل علمائنا الابرار عندما نقلوها لنا هل هم ليسوا عالمين ؟ إذا مقصودك في خصوص الروايات الأخلاقية فقد يكون عالم بذلك ولكن لأجل التساهل الذي هو مقرر عندهم. اقتباس 9ـ في المواضيع العقائدية هل يجب فيها صحة السند ؟ ام انه تثبت بالدليل والبرهان العقلي ؟ والروايات مؤيدة لها ؟ لا يجب فيها ذلك كوجود الله سبحانه وتعالى , وأما مسألة هل يؤخذ بالحديث الصحيح وهو من قسم الآحاد فالمسألة فيها خلاف كما أشار إلى ذلك الشيخ محمد آصف محسني في كتابه صراط الحق الجزء الأول. اقتباس 10ـ هل يكفي صحة سند الرواية دليل على أن الخبر مقطوع الصدور من النبي وآله ؟ أم لا ؟ لا. اقتباس 11ـ ماذا تقول في مبنى الوثوق ؟ والذي لا يركز في اغلب الاحيان على صحة السند بل على صحة المضمون ؟ الوثوق على نوعين وقد ذكر تفصيل ذلك الشيخ جعفر السبحاني في كتابه أصول الحديث فراجع. اقتباس 12ـ إذا كنت تعتقد بأن ليلة القدر هي إحدى ليالي شهر رمضان برواية صحيحة السند ؟ فهلأن المسلمين يعتقدون أنها في شعبان ؟ الذي أعتقد به أن ليلة القدر هي إحدى ليالي شهر رمضان وليست السيدة الزهراء عليها السلام. اقتباس 13ـ لماذا نرى بعض العلماء يعبرون في بعض مؤلفاتهم حتى في الأحكام الفقهية بـ (وفيه رواية مهجورة) و(وفيه رواية شاذة) و(وفيه روايتان لم يُعمل بهما ) و( وفيه رواية غير معتبرة )؟ علما أن الرواية المهجورة غالبا ما تكون صحيحة الإسناد وكذا الرواية الشاذة وكذا روايتان لم يُعمل بهما فيه رواية غير معتبرة ففي الإلب الأعم تكون هذه الروايات التي اعرض عنها الفقهاء في مقام الإفتاء والإستدلال صحيحة السند ولكن لمشكلة في المضمون اعرضوا عنها، فأين التثبت من صحة الرواية في سندها من هذا ؟ ولماذا لم يعبأ العلماء بهذه الروايات ؟ لماذا لم يعبأ العلماء بها لوجود خلل فيها أو لأجل الإعراض فإن الإعراض عنها على المشهور يكسر الرواية وإن كانت صحيحة. اقتباس 14ـ كلنا نعرف الرواية المشهورة الخاصة بتعاليم النبي لعلي صلى الله عليهما وآلهما في اداب الجماع والتي منها : يا علي لا تجامع أهلك في أول ليلة من الهلال ولا في ليلة النصف ولا في آخر ليلة. قال الشهيد الثاني : أنها مما يشم منها رائحة الوضع. فكيف توفق بين من أخذ بها وبين هذا القول ؟ الذي أخذ بها قد يكون لأجل قاعدة التسامح في أدلة السنن , أما الذي لم يأخذ بها لأجل جلالة قدر المخاطب بها وهو الإمام علي عليه السلام وهذا ما أشار إليه الفيض الكاشاني رحمه الله : (( ولا يخفى ما في هذه الوصايا وبعد مناسبتها لجلالة قدر المخاطب بها ، ولذلك قال بعض فقهائنا - وهو الشهيد الثاني - إنها مما يشم منه رائحة الوضع )) , الوافي ج 22 ص 734. على أنه يمكن مناقشة كلام الفيض الكاشاني رحمه الله. اقتباس 15ـ هل اذا وردت رواية صحيحة الإسناد وثبت ان لها مصدر من الكتب الأولى هل يعني الأخذ بها ام قد يُعرض عنها مع صحة سندها ؟ قد يعرض عنها مثل رواية سهو النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنها وإن كانت صحيحة وصادره من الإمام المعصوم إلا أنها صدرت تقية وأيضاً تتعارض مع بعض الروايات الصحيحة التي تقرر أن النبي لم يسجد سجدة السهو قط.