عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : رحم الله شيعتنا شاركونا في المصيبة بطول
الحزن والحسرة على مصاب الحسين (ع) .
وعنه (ع) أنه قال : من بكى أو أبكى فينا مائة فله الجنة ، ومن بكى أو
أبكى خمسين فله الجنة ، ومن بكى أو أبكى ثلاثين فله الجنة ، ومن بكى أو أبكى
عشرة فله الجنة ، ومن بكى أو أبكى واحداً فله الجنة ، ومن تباكى فله الجنة ،
ومن لم يستطع أن يبكي فليقشعر جلده من الحزن .
وروي عن الإمام الباقر (ع) أنه قال : أيما مؤمن ذرفت عيناه على مصاب الحسين
(ع) حتى تسيل على خده بوأه الله في الجنة غرفاً يسكنها أحقاباً ، وأيما مؤمن مسه
أذى فينا صرف الله عن وجهه الأذى يوم القيامة وآمنه من سخط النار .
وروي أنه لما أخبر النبي (ص) ابنته فاطمة بقتل ولدها وما يجري عليه من المحن ،
بكت فاطمة (ع) بكاءً شديداً وقالت : يا أبتي متى يكون ذلك ؟ قال : في زمان
خال مني ومنك ومن علي ، فاشتد بكاؤها وقالت : يا أبة فمن يبكي عليه ؟ ومن
يلتزم بإقامة العزاء له ؟ فقال النبي (ع) : يا فاطمة إن نساء أمتي يبكون
على نساء أهل بيتي ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ، ويجددون العزاء جيلاً
بعد جيل في كل سنة ، فإذا كان يوم القيامة تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع
للرجال ، وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنة ، يا
فاطمة كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين فإنها ضاحكة
مستبشرة بنعيم الجنة .
عظم الله أجورنا وأجوركم