المؤمن نفسه منه في عناء و الناس منه في راحة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
رحمك الله أيها العم الطيب
عرفتُ العم أبا يوسف الحاج أحمد الأصمخ منذ ثلاثين سنة كصديق للعم إبراهيم و الوالد، عرفته منذ الصغر رجلا طيب القلب، خفبف الظل، مشرق الوجه، دائما الابتسامة تسبقه، يسأل عن الصغير و الكبير، محافظا على حضور صلاة الجماعة، محبا لمجالس أبي عبدالله الحسين ع، يعتمد على نفسه كثيرا فلا يكلف أحدا بإيصاله إلى مكان معين،ولايذكر أحدا بسوء، وأبناؤه طيبون مثله .
وحينما عقدت مجلس التعزية الحسينية منذ ثلاث سنوات كان مواظبا على الحضور في جميع المناسبات حتى ليالي الشتاء المطيرة يتشجم العناء للحضور في مجالس الإمام الحسين ع ، وكان يضفي بحضوره شيئا من المرح و المزاح الخفيف المؤدب مع جميع الحاضرين، يذكر لي أشياء لطيفة عن أيام صغري في المزرعة أو البيت.
حضر عندنا ليلة الأربعاء الماضية - أي قبل وفاته بليلة - فقال : كنت متعبا ليلة أمس ولم أنم . لكن ذلك لم يمنعه من الحضور و المشاركة في المجالس الحسينية .
فرحمك الله ياأبا يوسف ورزقك شفاعة الحسين ع وأبناء الحسين ع، وألهم ذويك الصبر و السلوان والأجر والثواب والله عنده حُسْنُ الثواب
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي )