![]() |
( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
أحد مقالاتي أتعجب كل العجب مما يجري على الساحة الإعلامية، وتأخذني الدهشة الصارخة عندما أرى كل الاهتمام والالتفات لما يبث خلالها من مشاهد تخدش الحياء وتجرح الشعور فعوضا عن استثمار شهر الضيافة الربانية، شهر الرحمة الإلهية في الذكر والاستغفار نجد القوم يتسابقون لعرض سخافاتهم وتفاهاتهم دون أي تحرز أو مراعاة لشعور الصائم أعدادٌ هائلة من القنوات الفاسدة تبث سمومها، وكمياتٌ كبيرة من البرامج، وبنفس القدر مسلسلات متواصلة والحسّابة تحسب _ كما يقولون _ حتى وكأني برمضانَ أصبح حلبةً يتصارع فيها الممثلون والمنتجون ليستعرضوا عضلاتهم وقدراتهم... وكل هذا في جانب، وما يعرض داخل هذه المسلسلات في جانب آخر، فلا تكاد ترى مسلسلا يخلو من الأغاني الصاخبة، والمشاهد الفاضحة . . . وليت الأمر وقف عند هذا الحد بل ( طالت وشمخت ) _ كما نقول بالعامية _ فترى الممثلة الفلانية تتفنن في لبسها ما بين القصير المعري، والطويل المغري، فضلا عما تصرفه من " الكيلــــوات " _ إن صحّ التعبير _ على المكياج؛ لإظهار زينتها ومفاتنها، وكأنها قد تزينت وتأهبت لليلة زفافها وكم أتعجب منها حينا! وأشفق عليها حينا آخر! فكيف ارتضت لنفسها أن تكون سلعة رخيصة يتاجر بها المخرج الفلاني، أو المنتج العلاني، وقد كرمها الله حين قال: ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ). أتعلمون يا أحبتي مالمضحك والداعي للسخرية في ذلك كله؟! إن ما يجعل الفرد منا يمسك بطنه ضاحكا استغرابا وسخريةَ . . . هو أنه يرى أن من يفعلون ذلك مسلمين، أو بالأحرى ( مستسلمين ) مدعين للإسلام، فهم كمن ارتدى ثوبا ليس له، وقد صدق أمير المؤمنين _ عليه السلام _ حينما قال: ( يأتي على الناس زمان لا يعرف من الإسلام إلا اسمُه، ومن القرآن إلا رسمُه ). وبين هذا وذاك يغرق الصائم في بحر متلاطم الأمواج من البرامج، وبدلا من أن يفتخر بعدد الأجزاء التي ختمها من كتاب الله تعالى تجده يفتخر بعدد المسلسلات التي شاهدها، فلا يخرج رمضان إلا وهو محمّلٌ بذنوب تنوء عن حملها العصبة من أولي القوة. يا تُرى . . مالذي قلب الطاولة؟؟ ومالذي بدل الحال؟ وما هذه الفوضى العارمة التي هزت كيان الأمة حتى غدت لا تفرق بين الطيب والخبيث، ولا تميز النقي الصافي من النقيع النجس؟؟!! واأسفاهُ على أمة قد تسمت بالإسلام والإسلام منها بريء براءةَ الذئب من دم يوسف . ثم واخجلتاهُ من قوم قد خجلت منهم عروبتهم فصار انتسابهم لها عارا . إن أولئك القوم في غفلة ما بعدها غفلة قد اشتروا الضلالة بالهدى وسيجزون ما صنعوا ولو بعد حين، وتكفيهم سكرة الموت حين يقال لهم: ( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) وإن شملهم لن يظل على ما هو عليه فقد جمعهم شيطانهم على المعصية، وسيجمعهم الله به في الآخرة فيتبرأ منهم: ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ). لست أقول إلا ( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ). |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
انه من المؤسف جدا ان ترى اغلب الناس تهتم لهذه الشاكلة وقد عرفوا كيف يغزوا عقول الناس الهاويه وهنا كيف وصلنا الى هذا الحد من الانحطاط ؟ والادهى والامر انهُ يبداء سنة بعد سنة بتعليم اجيالنا والاخذ منهم الله المستعان والله يحفظنا ويبعدنا عن كيد الاشرار شواطئ | الله يعطيك العافية موضوع رائع وقيم وذو فائده جمه ننتظر الجديد موفق اخي لكل خير |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
هو واقع يؤسف له حقاً
قد يكون السبب الأول ضعف الوازع الديني وكذلك عدم مراقبة الأهل لمن هم بداخل المنزل ماذا يشاهدون ؟ مع من يجلسون ؟ وغيرها من الأمور الخاصة بهم كل هذه قد تتسبب في ترك الأعمال والطاعات والانجراف وراء المسلسلات وغيرها من الأمور الدنيوية الله يعطيك العافية على هذه المشاركة وفق الله الجميع |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
مقاله جميله
كل سنه بشهر رمضان تحدث تلك المهزلات ولكن يجب ان لا نمل لندع الاقلام تنتقدهم حتما بيوم من الايام سوف تتوقف تلك المهازل . ولابد من وجود الرقابه على الابناء من بعيد لبعيد حتى يكون هناك نصيحه ان كانوا يشاهدون مثلا مسلسل هابط شكرا لك سلمت يداك الكريمه والله يعطيك الف عافيه دمت بود |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
للأسف انه واقع مرير أصبح في الدرجة الأولى من أهتمام الناس
أصبحت الأمور المهمة وخصوصاً في الشهر الفضيل تلغى كل معاني الروحانية وتستبدل باللهو والضحك والتسلية وبشكل جداً واضح وكبير مشكوووووور أخي وجزاك ربي كل خير على المقالة المهمة جداً وفي ميزان اعمالك طرفاوي أصيل |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
للاسف ان رمضان اهذ يُستقل في امور تخدشه
وفي امور رخيصة جدا مما يجعلنا لانشعر برمضان في حالة وجود مثل هذه الشاكله الف شكر على الموضوع القيم وموفقين لكل خير |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
اقتباس:
الرائع حضورك والأروع تعليقك عزيزي لا تحرمنا هالطلة تقبل الله صيامك وقيامك |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
اقتباس:
أسأل الله لك عملا متقبلا، وقولا مسموعا، ودعاء مرفوعا، وعلما نافعا أبهجني مرورك وتعليقك |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
اقتباس:
(من سره زمن ساءته أزمان) هذا هو الحال، فهل يدرك الغافلون ذلك؟؟!! زهرة الأوركيد حضور رائع وتعليق أروع تحية بحجم السماء |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
اقتباس:
للأسف هذا هو حالنا نستبدل ( الأدنى بالذي هو خير ) الشكر موصول إليك، وأسأل الله لك مثل ما دعوت لي به تقبل الله صيامك |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
اقتباس:
صدقت والله يأتي رمضان فلا نكاد نشعر به سلمت تلك الأنامل أشرقت صفحتي بشمسك |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
|
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
شواطئ
بوركت فيما طرحت أبدعت فيما أنتقيت عوافي عالطرح |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
اقتباس:
البيت الشعري يقول: إذا كان رب البيت للدف ضاربا فما شيمة أهل البيت إلا الرقص بس بجد حلو السؤال ( شنو بتابعين من المسلسلات ؟؟ ) الله يعينا على زمانا شر البلية ما يضحك أنين أسعدني مرورك وأبهجني تعليقك حشرك الله مع الصائمين القائمين الذاكرين الله كثيرا، والمستغفرين بالعشي والإبكار |
رد: ( تيقظوا فلقد دُقّ ناقوسُ الخطر )
اقتباس:
عافاك الإله ومن نعيمه أعطاك وتحت ظله حماك لك من الشكر أجزله ومن العرفان أصدقه |
الساعة الآن 12:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد