منتديات الطرف

منتديات الطرف (www.altaraf.com/vb/index.php)
-   ۞ ۩ ۞ الواحة الإسلامية ۞ ۩ ۞ (www.altaraf.com/vb/forumdisplay.php?f=26)
-   -   وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة !! (www.altaraf.com/vb/showthread.php?t=46710)

محمدي 16-12-2007 09:36 PM

وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة !!
 
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00
الآية الكريمة في قوله تعالى:
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّـِلْمُؤْمِنينَ وَلاََ يزِيدُ الظَّـلِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً)
التّفسير
الآية تُشير إِلى التأثير الكبير للقرآن الكريم ودوره البنّاء في هذا المجال حيث تقول:
(وننزل مِن القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) أمّا الظالمون فإِنّهم بدلا مِن أن يستفيدوا مِن هذا الكتاب العظيم، فإِنَّهمُ يتمسكون بما لا ينتج لهم سوى الذل والهوان (ولا يزيد الظالمين إِلاَّ خساراً).
1 ـ مفهوم كلمة (مِن) في ( من القرآن)
نعرف أنَّ كلمة (مِن) في مثل هذه الموارد تأتي للتبعيض، إِلاَّ أنَّ الشفاء والرحمة لا تخص قسماً من القرآن، بل هي صفة لكل آياته، لذا فإِنَّ كبار المفسّرين يميلون إِلى اعتبار (مِن) هُنا بيانية. ولكن البعض احتمل أن تكون تبعيضية كذلك، وهي بذلك تشير إلى النزول التدريجي للقرآن ـ خاصّة وأنّ (ننزل) فعل مضارع ـ لذا فإنّ معنى الجملة يكون: (إِنّنا ننزل القرآن وكل قسم ينزل منهُ، هو بحدِّ ذاته ولوحده يُعتبر شفاءً ورحمة) (فتدبرّ جيداً).
2 ـ الفرق بين الشّفاء والرّحمة
إِنَّ (الشفاء) هو في مقابل الأمراض والعيوب والنواقص، لذا فإِنّ أوّل عمل يقوم بهِ القرآن في وجود الإِنسان هو تطهيره مِن أنواع الأمراض الفكرية والأخلاقية الفردية مِنها والجماعية.
ثمّ تأتي بعدها مرحلة (الرحمة) وهي مرحلة التخلُّق بأخلاق الله، وتفتّح براعم الفضائل الإِنسانية في أعماق الأفراد الذين يخضعون للتربية القرآنية.
القرآن دواء ناجع لكل الأمراض الإِجتماعية والأخلاقية
إِنَّ الأمراض الروحية والأخلاقية لها شبه كبير بالأمراض الجسمية للإِنسان، فالإِثنان يقتلان، والإِثنان يحتاجان إِلى طبيب وعلاج ووقاية، والإِثنان قد يسريان للآخرين، ويجب في كل منهما معرفة الأسباب الرئيسة ثمّ معالجتها.
وفي كل منهما قد يصل الحال بالمصاب الى عدم امكانية العلاج، ولكن في أكثر الأحيان يتم علاجها والشفاء منها، إِلاَّ أنَّ العلاج قد لا ينفع في أحيان أُخرى.
إِنَّهُ شبهُ جميل وذو معاني مُتعدِّدة; فالقرآن يُعتبر وصفة شفاء للذين يريدون محاربة الجهل والكبر والغرور والحسد والنفاق ... القرآن وصفة شفاء لمعالجة الضعف والذّلة والخوف والإِختلاف والفرقة. وكتاب الله الأعظم وصفة شفاءللذين يئنّون مِن مرض حبّ الدنيا والإِرتباط بالمادة والشهوة. والقرآن وصفة شفاء لهذه الدنيا التي تشتعل فيها النيران في كل زاوية، وتئن مِن وطأة السباق في تطوير الأسحلة المدمرة وخزنها، حيثُ وضعت رأسمالها الإِقتصادي والإِنساني في خدمة الحرب وتجارة السلاح.
وأخيراً فإنَّ كتاب الله وصفة شفاء لإِزالة حُجب الشهوات المظلمة التي تمنع مِن التقرب نحو الخالق عزَّوجلّ.
نقرأ في الآية (57) مِن سوره يونس قوله تعالى: (قد جاءتكم موعظة مِن ربّكم وشفاء لما في الصدور).
وفي الآية (44) مِن سورة فصِّلت نقرأ قوله تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء).
ولإِمام المتقين علي بن أبي طالب(عليه السلام) قول جامع في هذا المجال، حيث يقول(عليه السلام) في نهج البلاغة: «فاستشفوه مِن أدوائكم واستعينوا به على لأوائكم، فإِنَّ فيه شفاء مِن أكبر الداء، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال»(1).
وفي مكان آخر نقرأ لإمام المتقين علي(عليه السلام) قوله واصفاً كتاب الله: «ألا إِنَّ فيه علم ما يأتي والحديث عن الماضي وَدواء دائكم وَنظم ما بينكم».(2)
وَفي مقطع آخر يَضُمُّهُ نهج علي(عليه السلام)، نقرأ وصفاً لكتاب الله يقول فيه(عليه السلام): «وعليكم بكتاب الله فإِنَّهُ الحبل المتين، والنور المبين، والشفاء النافع، والري الناقع، والعصمة للمتمسك، والنجاة للمتعلق، لا يعوج فيقام، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تخلقه كثرة الرد وولوج السمع، مَن قالَ بِهِ صدق، وَمَن عمل به سبق»(3).
هذه التعابير العظيمة والبليغة، والتي نجد لها أشباهاً كثيرة في أقوال النّبي الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) وفي كلمات الإِمام علي(عليه السلام) الأُخرى والأئمّة الصادقين(عليهم السلام)، هي دليل يُثبت بدقة ووضوح أنَّ القرآن وصفة لمعالجة كل المشاكل والصعوبات والأمراض، ولشفاء الفرد والمجتمع مِن أشكال الأمراض الأخلاقية والإِجتماعية.
.انَّ الأدوية التي تستخدم لشفاء الإِنسان لها نتائج وتأثيرات عرضية حتمية لا يمكن توقيها أو الفرار مِنها، حتى أنَّ الحديث المأثور يقول: «ما مِن دَواء إِلاَّ ويهيج داء»(4).
أمّا هذا الدواء الشافي، كتاب الله الأعظم، فليست لهُ أي آثار عرضية على الروح والأفكار الإِنسانية، بل على عكس ذلك كله خير وبركة ورحمة.
وفي واحدة مِن عبارات نهج البلاغة نقرأ في وصف هذا المعنى قول علي
عليه السلام): «شفاء لا تخشى أسقامه» واصفاً بذلك القرآن الكريم(5).
يكفي أن نتعهد باتباع هذه الوصفة لمدّة شهر، نطيع الأوامر في مجالات العلم والوعي والعدل والتقوى والصدق وبذل النفس والجهاد ... عندها سنرى كيف ستُحل مشاكلنا بسرعة.
وأخيراً ينبغي القول: إِنَّ الوصفة القرآنية حالها حال الوصفات الأُخرى، لا يمكن أن تعطي ثمارها وأكلها مِن دون أن نعمل بها ونلتزمها بدقة، وإِلاَّ فإِنَّ قراءة وصفة الدواء مائة مرَّة لا تغني عن العمل بها شيئاً!!
* * *
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ.
مقتطف من تفسير الأمثل الجزء التاسع
1 ـ نهج البلاغة، الخطبة 176.
2 ـ نهج البلاغة، الخطبة رقم 158.
3 ـ نهج البلاغة، الخطبة رقم 158
4- سفينة البحار
5- نهج البلاغة، الخطبة رقم 198

زهرة اللوتس 18-12-2007 02:35 PM

رد: وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة !!
 
هو كلام الله وحامله الروح الأمين إلى سيد االمرسلين فالشفاء والرحمة أكيدة ..

واستجلابهما يكون باشراك اللسان والعقل والقلب في تلاوته

فإن اللسان واعظ ، والعقل مترجم ، والقلب متعظ ..

فبعدها التأثر والشفاء بإذن الله ..






محمدي


بارك الله فيكم ..

محمدي 18-12-2007 05:16 PM

رد: وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة !!
 
زهرة اللوتس
بوركت
أشكرك

حامل المسك 19-12-2007 10:48 AM

رد: وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة !!
 
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين


القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه واله وسلم ليس فقط كتاب دين أو كتاب فقه، إنه كتاب جامع معجز جمع بين دفتيه كل صنوف العلم، وكل أشكال الحكمة، وكل دروب الأخلاق والمثـل العليا، وكذلك كل تصانيف الأدب

وكما قال تعالى في سورة الأنعام [ ما فرطنا في الكتاب من شئ] ومن بين ما جمع القرآن الكريم من علوم جمع أيضا علم الطب والشفاء، فكان حقا هدى وشفاء ورحمة كما وصفه قائله جل وعلا [ يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ]
فالقرآن شفاء ورحمة لمن غمر الإيمان قلوبهم وأرواحهم، فأشرقت وتفتحت وأقبلت في بشر وتفاؤل لتلقى ما في القرآن من صفاء وطمأنينة وأمان، وذاقت من النعيـم ما لم تعرفه قلوب وأرواح أغنى ملوك الأرض.

وفي الأية ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة ()
نموذجين لتلقي القرآن: إن تلقاه المؤمن كان له شفاء ورحمة، وإن تلقاه الظالم كان عليه خسار، والقرآن حدد الظالمين ليبين أن ظلمهم هو سبب عدم انتفاعهم بالقرآن؛ لأن القرآن خير في ذاته وليس خساراً
محمدي بوركت ونفعنا الله بالقران ومافيه

طالب الغفران 19-12-2007 10:34 PM

رد: وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة !!
 
كيف لايكون القرآن شفاءاً ورحمة وهو الكتاب المُنزل من عند العالم بالضر والنفع .

وكيف لايكون شفاءاً وهو الكتاب الذي قال الله تعالى فيه :{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42.

وكيف لايكون شفاءاً وهو الكتاب المحفوظ والمُصان من كل تحريف وقد تكفل بذلك العزيز الحكيم.

وكيف لايكون شفاءاً وهو خاتمة الكتب السماوية المُنزل على خاتم الرسل صلى الله عليه وآله وسلم.

بل كيف لايكون شفاءاً وهو الكتاب الذي حيّر العقول وأذهل الأذهان بما يحتويه من إعجاز رباني لم يستطع البشر أن يأتوا ولو بآية مثله.

أخي العزيز محمدي أشكرك من القلب على طرحك هذا الموضوع الجميل حول كتاب الله الكريم.

علي الحبرتي 20-12-2007 12:55 AM

رد: وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة !!
 
أشكرك من القلب على طرحك هذا الموضوع الجميل حول كتاب الله الكريم.

محمدي 20-12-2007 02:25 AM

رد: وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة !!
 
الله يبارك فيكم أعزتي
موفقين ان شاء الله

سوسو الدلوعه 20-12-2007 02:48 AM

رد: وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة !!
 
كلام الله ترتاح له القلوب وتطمئن ....


يعطيك العافيه أخوي







اختك في الله

محمدي 26-12-2007 02:20 PM

رد: وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة !!
 
الله يبارك حضورك
مشكورة


الساعة الآن 11:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد