![]() |
كل أولئك كان عنه مسؤولا - بحث مبسط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، بحث في آية قال تعالى: (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) [الإسراء : 36] نشطت في العقود الأخيرة عدة حركات في العالم الإسلامي، ومنها ما هو فردي، ومنها ما هو حزبي، ومنا غير ذلك، سواءً بقصد التنظيم أو بغير ذلك، شأنها عدة أمور، منها: - التشكيك في قضايا العقيدة والفقه. - تضليل الرأي العام في القضايا الدينية. سواءً كان هذا التشكيك والتضليل بقصد أو بدون قصد، وذلك من جميع المذاهب الإسلامية، والديانات الأخرى وهؤلاء الأفراد والأحزاب، قد يتم تقسيمهم إلى عدة أقسام، منها: - علماء. - مثقفين. - عوام الناس. والغرض من ذلك قد يبدو واضحاً، وهو إما التأثر بثقافات دخيلة على العالم الإسلامي، أو عدم وجود الحصانة الفكرية والثقافية، أو أنهم أناس غير متخصصين في قضايا الشيعة إن كانوا علماء، وذلك للوصول إلى عدة أمور أبرزها (عدم كفاءة الدين الإسلامي لمواكبة الحضارة والتقدم العلمي والتقني). وكذلك لتسييس الدين وفق توجهاتهم الثقافية وأغراضهم الشخصية. أو تنصير أكبر عدد ممكن من المسلمين بالنسبة للمسيحيين. ولذا أتت هذه الآية الكريمة لتوضح مدى خطورة التحدث واقتفاء نهج الآخرين بدون علم، ذلك أن الإنسان المؤمن يجب أن يكون على مستوى عالٍ من الإدراك، وأن لا يحدث بحديث ما لم يكن يستوعبه بطريقة فنية، ذلك أنه محاسب في كل شئ، وحريٌ بكل إنسان أن لا ينقل أي خبر ما للآخرين ما لم يسمع به من مصدره، أو يبصره بعينه، أو يتيقن به بوجود بعض القرائن المساعدة في تثبيت ذلك الأمر، وسواء كان ذلك الأمر حسن أو قبيح، صديق أو عدو، كذلك عليه أن يراعي الهدف في نقله هذا الحديث من ذلك الأمر، فإذا كان الأمر له أهداف جيدة فيها، وإلا فالابتعاد أفضل حتى لا يقحم نفسه في أمرٍ هو غني عنه، وليس أهلاً في الخوض فيه. ولعل أبرز القضايا التي لا يلتفت إليها الإنسان هو: نقله المعلومة ضد إنسان لا يتفق معه دون التحقق من صحتها، متغافلاً بعض المناهج القرآنية كقوله تعالى: (إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) [الحجرات : 12]، وقوله تعالى (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق:18]، حيث أن المسلم الواعي عليه أن يراعي الناس في أعراضهم وسمعتهم وسلوكياتهم وغير ذلك، والغرض من ذلك هو إشخاص الرقابة الإلهية وجعلها متجسدة أمامه، وقبل ذلك هو ترويض القلب على ذلك، حتى لا يؤدي بنفسه في مزالق ومتاهات هو غنيٌ عنها. وفي الوقت الراهن يلاحظ الكثير من المؤمنين أن بعض الأشخاص، همهم نقد العلماء والمراجع بدون آلية، وبدون تخصص يمكننا من الخوض في المسائل الدينية، حيث أن حال بعضهم ينبئ بإجحاف حق العلماء الذين أجهدوا أنفسهم عقوداً كثيرة في تحصيل المعارف والعلوم من مصادرها واستقرائها قراءة واعية وافية، رامياً وراء ظهره أدوات السباحة في هذا البحر من العلم، ومتمسكاً برأيه غير المستند إلى دليل يصلح للاستدلال به، علماً أنه قد يكون من الدارسين في هذا العلم، إلا أنه قد يخطئ في استخدام قوانين هذا العلم، أو أنه لا يراعي الجوانب المتعلقة بهذا الأمر وغيره. أخوكم .. زكي مبارك |
رد: كل أولئك كان عنه مسؤولا - بحث مبسط
بسمه تعالى ..
أشكرك أخي الكريم زكي مبـارك .. بحث مبسط ويسير وسهل للمتلقي ، أتمنى التواصل ولو بالبحث الواحد لكل يوم من شهر رمضان الكريم .. واااااااااااااااصـل |
رد: كل أولئك كان عنه مسؤولا - بحث مبسط
الأخ العزيز زكي مبارك أشكرك من أعماق قلبي على هذا البحث المبسط ودمتم في رعاية الله وحفظه.
|
رد: كل أولئك كان عنه مسؤولا - بحث مبسط
يعطيك ألف عافية أخي
بحثك المبسط جعل الكثيرمنا يستفيد أشكرك أخي وجعله الله في موازيين أعمالك تقبل مروري بينا صفحاتك |
رد: كل أولئك كان عنه مسؤولا - بحث مبسط
أشكرك أخي
على هذه الجواهر والكلمات الراقية اقتباس:
|
رد: كل أولئك كان عنه مسؤولا - بحث مبسط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، الأخوة: فاقد الحنان، طالب الغفران، الدمعة المنسية، هامة السماء. أشكركم جزيل الشكر على التواصل .. وكم تمنيتُ أن تكون هناك إضافات من قبلكم حتى يتسنى لنا معرفة وجهات نظركم حول هذا الأمر .. إضافة لما سبق: يتضح لنا من العرض السابق أنه في الوقت الراهن بات الكثير من الأخوة الشباب مبتعدون عن القراءة الواعية والفنية في كتب العقيدة والشريعة، وهذا ما جعل البعض يتمادى في أطروحاته، ولو كنا على تواصل تام في قراءة فكر أهل البيت عليهم السلام قراءة واعية وفنية لأرجعنا الخنجر إلى نحر من سله، ذلك أنه في الأثناء أننا نعتد ونفتخر بتاريخ الفكر الإسلامي، فإنه في الطرف الآخر بات ذلك الافتخار منقصة لنا، لأننا لم نعمل جاهدين في الحفاظ على هذا الافتخار. ولذا رجائي من الأخوة الكرام أن يبذلوا قصارى جهدهم في تثقيف أنفسهم بأنفسهم، وذلك من خلال القراءة والمناقشة والتدوين، حتى يتسنى لنا مواجهة كل أطروحة بعقل رصين وخطى ثابتة، والتثقيف الذاتي بدوره يجعل من أصحاب الأطروحات ضعفاء أمام الفكر الأصيل، والثقافة الواعية. أخوكم .. زكي مبارك |
رد: كل أولئك كان عنه مسؤولا - بحث مبسط
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ......
أشكرك أستاذي وعزيزي ( زكي مبارك ) زكوة فتباركت ... حقيقتاً يُعاني الكثير من الشباب الشيعي البعض ( مثقف ) من ضعف في ناحية الأخلاق , نركز على أشياء ونترك أشياء وهذه غلط , كما يقول آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (قدس سره ) في بعض كُتيباته . وكذلك نحن وغيرنا العامي منا والعالم كذلك , نجهل أصول فقه الأختلاف , وكذلك نعاني من ضعف في أسلوب الحوار وماشابه . كل هذا نحن نعرفه ولكن أين التطبيق , نحن وغيرنا نقرأ سيرة الأئمة (عليهم السلام)وكذلك العلماء (رضوان الله عليهم) , بل وفي أحايين كثيرة نحفظها على ظهر قلب , لكي نتباها بها أمام أصحابنا باننا قرأنا وحفظنا , ونحن نحن .... أشد بيدك أخي ( زكي مبارك ) ولابد ان نوعي أخوتنا إذا اوتعينا نحن ,,, لكي تسير القافلة على بركة الله ...... |
رد: كل أولئك كان عنه مسؤولا - بحث مبسط
اشكرك اخي
زكي مبارك وانت دائمن تأتي بل الجديد الموفيد موفقين لكل خير |
رد: كل أولئك كان عنه مسؤولا - بحث مبسط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، الأخوان: أويس القرني - روح الله أشكر تواجدكما الذي قد يعطي المسألة أبعاداً أكثر من البعد الذي ذكرناه، ذلك أن النظرة العامة لبعض الآيات وسيرة الأئمة عليهم السلام، تخدم الجانب الروحي والسلوكي وغير ذلك، وللتو تذكرت شيئاً لم أتطرق إليه وأعطيه الأهمية، ذلك أني ذكرته قبل هذه المشاركة، وهو: المسئولية .. ذلك أنه حين نستشعر المسئولية تجاه كل قولٍ وفعل ندرك أن كل ما هو حولنا مسئولية لنا أو علينا، فقط وفقط حين ندرك أن لكل شئ أمانة ووديعة من الله عز وجل عندنا .. قد نصل إلى فهم المسئولية ولو على نحو الفطرة. أخوكم .. زكي مبارك |
الساعة الآن 07:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد