1- الدنيا شيء معنوي ، بمعنى ليس هناك شيء يمكن أن ندركه بالحواس ونحدده بالحدود وننظره بالعين اسمه الدنيا ، بينما البيضة شيء مادي مدرك بالحواس والحدود . فما هناك علاقة بين الدنيا المجردة وبين البيضة المادية . فما رأيك أن ترسم لي الحب ؟ هل يستطيع أحد أن يرسم الحب مثلا ؟! نعم يرسم صورة معبرة عن الحب ولا يمكن ان يرسم الحب نفسه .
2- كما يقال في الفلسفة ، النقص ليس في القادر وإنما في القابل ، ولتوضيح ذلك نذكر هذا المثال ، تخيل أنك تسير بسيارتك ومستعجل جدا تريد ان تصل من الهفوف إلى الطرف في ربع الساعة في احد الطرق كان مزدحما جدا لدرجة التماس بين السيارات ، هل تستطيع أن تسير بسرعة 100كم/س ، الجواب :لا ، لماذا ؟ هل لأنك لا تعرف القيادة او لاتعرف أن تسرع ؟ ليس كذلك ، ولكن العيب في الطريق غير قابلة للسرعة .
فكذلك الله تعالى هو القادر والبعيد عن النقص ولكن الممكن والقابل هو المتصف بالعجز ، فمثلا : النقيضان لا يجتمعان ، هل يستطيع الله ان يجمعهما ؟ أبدا . لأنهما غير قابلين للإجتماع ، فلا يمكن أن يكون الشيء الواحد أسود ولا أسود في نفس الوقت ومن نفس الجهة . فكذلك موضوع البيضة هي بحجمها غير قابلة لان يوضع فيها شيء أكبر منها . وإلا تكسرت وانتهت .

1- نقول أن المسألة غير خاضعة للمقاييس العقلية الناقصة لان الإعجاز الإلهي داخل فيها .
2- كثير من الناس مع الأسف الشديد عندما تاتي لهم برواية او حدث عن أهل البيت عليهم السلام ينكر ذلك بحجة غير قابل للعقل وهو لا يعرف أصلا ماهو العقل ؟ وبعد ان تمر الأيام والسنون ويكتشف العلم شيئا من تفسير ذلك الحدث . يقول : نعم ورد ذلك عن اهل البيت . ما هو الخلل الذي وقع فيه هذا الشخص ؟ إنه صدق العلم ولم يصدق أهل البيت .
خذ مثلا قول الإمام علي عليه السلام : لو شئت لجعلت لكم من هذا الماء نورا .
يأتي الفاهم الذي يدعي العقل ، ويقول : هذا شيء لا يصدق ، كيف الماء يصير نور ؟
اما عندما ياتي العلم المعاصر ويقول ان شلالات الماء تستخدم لتحريك التوربينات وبعد ذلك تتحول هذه الحركة مولدة تيار كهربائي وبعد ذلك يقول بإشعال المصابيح .
يقول الان الكلام يدخل العقل . ولكم أن تحكموا .
3- ان حديث الزهراء يتوقف على حبال صوتية . بإضافة الرد الجميل الذي ذكره الأخ أن الشريط ليس له حبال صوتية .
أقول : ان الصوت عبارة عن اهتزاز في جزيئات الوسط المادي ، فأي اهتزاز لأي وسط سيولد حتما صوت ، فمثلا ألا تسمع صوتا عندما تمر الرياح السريعة امام النافذة ؟ إن حركة الرياح السريعة قامت باضطراب او اهتزاز في جزيئات النافذة فانتقل عن طريق الهواء ووصل إلى الأذن .
فكذلك الزهراء عليها السلام ، - أقول لعله - أن الزهراء كانت تتحرك بطريقة معينة داخل البطن فتقوم تلك الحركة باضطراب في بطن الأم هذا الاضطراب او الاهتزاز المقنن من قبل الله تعالى يسمح للإذن البشرية بترجمة ذلك الاهتزاز إلى صوت مسموع ومفهوم .