منتديات الطرف - ما معنى الوحدة الاسلامية لديك

التحديات التي واجهتها الأمة الإسلامية طوال القرنين الماضيين وتواجهها اليوم هي أول الغيث الذي سوف ينهمر خلال العقود القادمة بالأخطار والمشاكل والمواجهات. والإنسان يصل إلى قمة إبداعه في الدفاع عن نفسه عندما يواجه الخطر ويدرك حقيقته. الدفاع عن الذات يحتاج إلى أن يشحذ الإنسان كل قواه، وأن يحدد العدو بوضوح لأن أي خطأ في هذا التحديد يعني الموت والدمار.
انحياز الإنسان للحياة يجعله يبدع في استخدام كل قواه لمواجهة الخطر، ولأن الأخطار القادمة من نوعية جديدة ومتميزة فإن مواجهتها تحتاج إلى قيادات قادرة على التحدي، واستخدام الخيال الإنساني، وتتميز بالجرأة والشجاعة.
إن قوة هذه الأمة مجتمعة يمكن أن تشكل قوة عظمى تصنع التاريخ، وتحمي الأوطان وتخيف الأعداء، وتحرر فلسطين والعراق.
تخيلوا معي أن ملياراً ونصف المليار من البشر يتم تشكيلهم ثقافياً وحضارياً وإنسانياً لإعادة بناء الحضارة الإسلامية كحضارة عالمية إنسانية تقدم للبشر كلهم إمكانيات التحرر من الاستعمار الثقافي والعسكري والاقتصادي الغربي، وتقدم لهم الأسس الثقافية لتحقيق العدل والمساواة.

لقد فعلها بضعة آلاف من المؤمنين في القرن الأول الهجري، فهل يمكن أن يفعلها مرة أخرى مليار ونصف المليار من البشر في القرن الحادي والعشرين الميلادي؟!
الإجابة عندي هي نعم وبكل تأكيد.. الأمة الإسلامية قادرة على أن تعيد تشكيل نفسها عندما يوجد حلم كبير، وأمل عظيم وهدف أسمى، يجعل حياة كل إنسان فيها مساهمة متواضعة في تحقيقه، فيعطي كل إنسان حياته وفكره وعلمه وخياله وإبداعه لتحقيق الهدف.

والأمة الإسلامية عندما تتوحد ستتكامل امكانياتها، وستجمع قواها، وستشحذ طاقات أبنائها، وستعبئ قدراتها لصنع مستقبل أفضل ولبناء نظام سياسي واقتصادي عالمي جديد يتحرر في ظله البشر من العبودية لغير الله. كيف؟! الإجابة يجب أن تتوصل لها الأمة بكل قواها الحية، ويجب أن تتوصل لها فهي الطريق لتحقيق الحلم الكبير والهدف الأسمى.. إننا يجب أن نواجه التحدي بجرأة وشجاعة وأمل وإيمان ونبحث عن الإجابة الصحيحة، فهيا نطلق العنان لخيالنا وإيماننا وأشواقنا للوحدة والحرية والعدل والتقدم. ولتكن وحدة الصف الأسلامي هدفنا ورحم الله الأمام الخميني عندما دعا الى أسبوع الوحدة جامعا بين روايتي ولادة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ليكون مولده نبراسا لوحدتنا دائما
أخي الكريم :مؤمن بالله أتفق معك في هذا القول تماما