![]() |
^^إليك أيهـ ـا المسافر عني برضاكـ ^^
[من قُبيل هذا الزمن ببضع مسافات زمنية تم وضع هذا النص ولم يكتمل نتيجة لخلل أدبي أو فني ..فتلبية لصاحبة النص لأكماله ..نسرده هنا ..لنوصل المبتغى لأذهان ذوي الشجون الأدبية ..]
/ . / ^مشهد بين الرحيل والبقاء ^ / . / أرنو إليك يا وليدي.. أبحث في تقاسيم وجهكَ البارده عن شرارة واحدة من الحياة ,, فلا أرى غير ابتسامة الرضا مرسومة على شفتيك الصامتتين تحاكي وجودي الكئيب وليست الحياة شيئاً يا حبيب عمري إن لم تكن موشومة بالرضا ... أرقب جثتك الممدودة أمام ناظري في ثوبها الأبيض الملون بكلمات دعاء " الجوشن " فأسمع همسك قريباً مني يشدو به .. همس وصدى وبقايا ذكريات وأنت ساكن هادئ , بعيد كل البعد عن ضجيج أفكاري وعواصف الحزن الآتية من كل لحظة من لحظات الزمن الذي جمعنا , زمن مر كأنه لم يكن , أحسه الآن كحلم جميل في غفوة قصيرة لعمري الذي كتب بالقهر .. هل حقاً رحلت ؟! / " / " آه هل رحلت ؟.. انا لا زلت أنتظرك طفلاً تعود عند العصر متعباً من اللعب , وقد تركت الشمس آثارها على وجهك وتلقي بنفسك في حضني لأمسح عرق جبهتك بأناملي وأناغيك .. أو تجلس أمامي لتكتب "فروضك" بهدوء حيناً وبتأفف أحياناً , وتشارطني إذا ماحفظت درسك بسرعة أن أسمح لك باللعب على دراجتك أمام المنزل .. أما في الليل فكنت تأتي لتجلس بقربي على الشرفة وتعد النجوم لتنتقي من بينها أكثرها لمعاناً فتتخذها صديقةً تحدثها عن أحلامك المليئة بالخيال , حتى أضيع في كلماتك المتأرجحة بين الصحو والكرى , إلا إنك وقبل أن تغفو تحملها أمانة السلام لشخصين : صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف ) ووالدك . / " / " كان يحرقني يتمك المبكر يا ولدي.. وتلسعني سياط أسئلتك وأنت في السادسة من العمر عن موعد قدوم والدك ,,, فأبقى حائرة بأجوبتي التي لن تشفي شوقك الى رؤيته فكنت إذا مارسم شعاع الشمس ألوان الغروب أخذت بيدك ورحنا نسير في شوارع القرية الساكنة لنصل الى المدفن فتنسل يدك من يدي وتركض بين القبور مكسراً هدوء ساكنيها , لتجلس بالقرب من قبر والدك تغسل وتمسح صورته , وتشعل البخور الذي يبدأ دخانه يتصاعد نحو السماء متلاحقة عيناك اللتان ما تلبثان أن تستقرا على تلة أقام عليها اليهود موقعأ جعلوا منه لعنة يصَّبون عبره جام غضبهم وحقدهم على قريتنا والقرى المجاورة وسرعان ما تلتفت شمالاً حيث يشمخ جبل " صافي " حيث أستشهد والدك .... / " / " كبرت.. وصار الغد المشع بين عينيك يتلألأ في فؤادي رغبةً في أن أحمل أطفالك . وأن ارى الإستقرار والهدوء مسيطرين على أيامك التي تقضيها متنقلاً من مكان إلى مكان آخر , ومن سهل الى جبل , , كنت أريدك ان تنظر الى نفس الجهة التي تصبو اليها نفسي , لكنك رحلت مبكراً , حتى وأنت أمامي لم اكن أشعر أنك ترى بعينيك أو تسمع بأذنيك أو تتحدث بصوتك , كل شيء تغير فيك حتى أنت لم يتبقَ منك سوى ذاتي التي أنت سُكَنها والان صارت بلا مأوى . / " / " أختلفت الأيام بيننا؛ أنت تقضي أيامك تعد الساعات واللحظات متفكراً منتظراً ساعة الرحيل , وأنا أرجو من الله أن يؤخرها عن موعدها ولو ساعة ... وشتان يا حبيب عمري بين دعائي ودعائك ! كنت أظن يا رفيق دربي أن أقصى ما يمكن أن يصيب الإنسان هو الموت ولم يخطر ببالي يوماً أن البقاء دونك أقسى من الموت . أرفع يدك أي بني ؛ لوح لي تلويحة الوداع الأخيرة قل شيئاً أي شيء ولا تترك الصمت يقف مابيننا .. ليتك تأخذ قلبي تحيا به فيكفيني أن تكون أنت ولا أكون ولكنك أخترت الحيلة التي كأنها به لها , سافرت عني الى الله , إلى أحبائك الذين أخترتهم بدلاً عني , وليس حباً يا ولدي أن أجعل الأحزان تأخذني برحيلك وأبقى في يم أنانيتي أناجيك وأعتب عليك فأمنية أي إنسان في هذا الوجود يملك قلباً يعشق بصدق وأن ينال حبيبه ماأختار لنفسه . فهنيئاً لك سفرك يا كل نفسي أيها المهاجر عني الى الله برضاك الحقوق الأدبية محفوظة لدى : ســــــــــــــــ ح ــــــــــــــــــر |
رد: ^^إليك أيهـ ـا المسافر عني برضاكـ ^^
فهنيئاً لك سفرك يا كل نفسي
أيها المهاجر عني الى الله برضاك تحية إجلال إلى كل أم فلسطينية لاتزال تقدم أبناءها عرسان إلى الشهادة الواحد تلو الآخر والأمة العربية لاتزال في سباتها من من قرن لآخر تصوير حسي مبدع لما يعتلج في خواطر ثكلى الشهداء .... |
رد: ^^إليك أيهـ ـا المسافر عني برضاكـ ^^
اللهم صلي على محمد وال محمد لقد ابكتني هذه الصفحة من عيني شعرت وكانها كتبت من دماء ثورية رفضة الذل والهوان واختارات لباس العزة والرفعه ورددت صراخت الحسين سلام الله عليه هيهات منا الذله يابى الله لنا ذلك وحجورا طابت ........ اختي المشرفه القديره سدرة المنتهى بارك الله فيكِ دمتي بود |
الساعة الآن 04:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد