http://img108.imageshack.us/img108/7991/01386gd.gif

أهدي هذه الخاطره إلى سيدي ومولاي الإمام علي بن موسى الرضى عليه السلام
وإلى جميع مواليه وبالخصوص من زاره ومن ينوي إليه الزيارة..
راجية من الله القبول..
كما اتمنى من جميع من يقرأ هذه الخاطره أن يدعوا لي بأن يبلغني الله زيارته ..

http://img162.imageshack.us/img162/7717/133bv.gif
مازالت هذه الذكريات تجولُ في خاطري..
أتذكر خطواتي على تلك الأراضي الخضراء..
وأتذكر النسيم العليل في الصباح وهباتَ الهواء..
أتذكر الشمس حين تُشرق وترسل أشعتها الدافئة لتلُفنا بكل لطفٍ وحنان..
وأتذكر وقت الغروب حين نتأهب جميعاً للذهاب لحضرة الإمام الرضا عليه السلام..
أتذكر تلك الساحة الكبيرة التي يمرها الناس ذهاباً وإياب..
وحينما ندخل صحن(القدس)نتسابق لنرشف الماء العذب..
ثم نتجه نحو صحن (جمهورية إسلامية)حيثُ يكتظ الصحن بزوار الإمام سلام الله عليه عرباً وعجم..
نجلس هناك لنستمع لمحاضرة الشيخ..
وبعد ساعة يقوم المؤذن ليرفع أسم (الله أكبر) بصوتهِ الشجي..
لتُقرئ بعد ذلك آياتٍ من القرآن الكريم..
ثُم تُقام الصلاة ويصفُ المؤمنين صفوفاً مرصوصة..
فتهيمُ أرواحهم في سماء الحضرة..
مازال صوتُ الإمام يرنُ في أُذنيّ وهو يقرأ الحمد والتوحيد أو حين التسبيح..
وبعد ما نفرغ من صلاة الفريضتين يُقرئ دعاء الفرج بصوتٍ ملكائي
تترنمُ بهِ الأسماع وتخشع القلوب وتنهمر الدموع توسلاً بالله في تعجيل الفرج لقائم آل محمدٍ..
ثُم يضجُ المكان بالصلوات على محمدٍ وآل محمد(اللهم صلى على محمد وآل محمد)..
بعدها نأخذ الكتاب لنتوجه إلى الإمام الثامن الضامن عليه السلام بالزيارة والدعاء..
وأنا شاردةً ببصري في تلك القبة الذهبية..
وكأن روحي تهيم وترفرف عليها يذويها العشق..
وتبحثُ في لهفٍ عن روح الحبيب..
حينما انتهينا من قراءة الزيارة لم أطيق صبراً أكثر..
ذهبتُ ودخلت عند الشباك وقلبي يخفقُ بنبضاته شوقاً..
صارعتُ من حولي..أصريتُ على الدخول..فالزوار يتزاحمون عند إمامهم وسيدهم..
وعيناي تذرفُ بالدموع وبإرادةٍ صلبة وصلتُ للشباك وكببتُ وجهي عنده
وأنا أستشعرُ وجوده..أخذتُ أخاطبه..أبثُ لهُ شوقي الذي عذبني وأشكو له فراقه الذي عللني..
آآه ياعذب الغرام..بفراقك لم تهنئ عينيّ بالمنام..
فجُد علي يا سليل الكرام..بخيراتٍ وسلام..
بشفاءٍ من الأسقام..بدنوٍ منك يا إمام..
قبلتُ الشباك واستأذنت الإمام في الرحيل..
هممتُ بالخروج لأوجدني عاجزة عن المشي..
كيف أمشي؟!كيف أرحل؟؟؟!
رباااه ما أصعب فراق الحبيب..
شعرتُ كأن رجلاي أنشلتا..
التفتُ نحو الإمام أحدجهُ بنظراتٍ كسيرة..مودعة..دامعة..
ترتجي العودة..وتطلبُ الشفاعة..في موقف الآخرة..

(اللهم لاتحرمنا في الدنيا من زيارته..وفي الآخرة نوال شفاعته)
http://img162.imageshack.us/img162/7717/133bv.gif


أسألكم الدعاء..