![]() |
عصفورة الصباحات الندية
صباح الخير يا عزيزتي
أتذكرين تلك العصفورة التي كانت تزور نافذتي كلما كنت أكلمك في تلك الصباحات الندية؟ كنت تضحكين من كلمة (نافذة)، ومن أني أتفاعل مع عصفورة صغيرة! وأنا لا أمانع، فضحكتك كانت ما يعطر تلك الصباحات، وينور سماواتها. ضحكتك الثملة بالبراءة كانت سر السكينة في عالم يعج بالضجيج والضجر. ولأني افتقدت صوتك ما عدت أنظر إلى النافذة. أعطيت ظهري لها، وأخذت أغرق بعيني في الحروف التي نقشتِها على الشاشة الصغيرة. كانت أصابعي تحاول أن تكتبك قصيدة على ذلك البياض في عالم افتراضي. جمالك يهزم لغتي، ويحيل حروفي إلى تلعثم من لغة أخرى لا تعرفني. لا تسأليني كيف أو لماذا يحصل كل هذا. لا تسأليني كيف أتذوق ابتساماتك وأنا في مدينة أخرى تعرفني ولا أعرفها. لا تسأليني لماذا أراك أجمل الكائنات وأنا لا أراك لأنك في مدينة أخرى. إن الإحساس بعد آخر لا يعترف بفواصل المكان. هذا الصباح، أنتِ لست هنا. كنت أحمق بما يكفي لأغرق في سواد العالم، ولتبقي أنت لوحدك تتهجدين في محاريب القلق والأرق. آسف يا صغيرتي عما اقترفته من دون قصد، آسف عن كل ما قد تدركينه ولا تدركه حماقاتي. هذا الصباح، التفت إلى النافذة فوجدت العصفورة هنا مرة أخرى. كنت أفكر فيك كثيرا بصمت لا يليق إلا بحضرة بهائك. حين اقتربت منها، وجدتها لا تغني لحن الحب الذي اعتدت سماع أنغامه كل صباح. اقتربت منها أكثر. وحين نظرت في عينيها رأيت كلاما كثيرا. لا أعلم كيف تغلبت على خوفي ولمست جناحها بأصابعي. حين بدأت أمسد ريشها بأصابعي سمعت صوتا في أذني لم أسمعه من قبل. سمعت كلمات جميلة جدا، لكن من دهشتي لم أحفظ شيئا يذكر. كنت كنائم رأى حلما ورديا واستيقظ فلم يتذكر منه شيئا، لكنه لا يزال يستطيع تذوق حلاوته في فمه. حسنا، ربما لا زلت أتذكر بعض الأشياء، فقد كان ذهني في ذلك الصباح صافيا إلى درجة لم أصلها قبلا. أتذكر كلاما كهذا: إن الفتاة التي تكلمها كل صباح هي سر حياتك الذي يجب أن لا تبوح به لأحد. إن الفتاة التي تكلمها كل صباح لها قلب طفل بريء وشفاف، قلب من زجاج وردي. إن كنت تظن نفسك قادرا على حمل قلبها بين يديك، فحاذر أن يهوي. إن الفتاة التي تكلمها كل صباح هي أجمل إنسان ستراه في حياتك كلها، فاحفظ ملامحه عن ظهر قلب. تأمل تفاصيل وجهها النير، فإنك لن تستطيع من بعد أن تتغزل في جمال غير جمالها الملائكي... قالت العصفورة كلاما كثيرا. كلاما أعذب من أن يستطيع شخص عادي مثلي حفظه وتدوينه. قالت كلاما لا أدري إن كنت أعرف فحواه من قبل أم لا. ولا أدري لماذا الآن على وجه التحديد، لكني أشعر برغبة عارمة في الكلام إليك.. هل أنت هناك؟ هل أستطيع أن أقول لك كل هذا الآن؟ |
اخي
عبير حرفك ... امتزجت مع قطرات ندى روحي ... فعانقت بجمالها وصفائها ... حروف همسي ... وأكساها نعومه بدفء خلجاتها ... كاسرة طوق صمتي ... وعطرها بأرق نسمة ... فكانت لي وبها ... شذى مشاعري وحسي ... تقبل مني يا سيدي على مروري... أريج الزيزفون ... يحمل إليك أعذب التحايا لشخصك ... ولجمال ما نزف به قلمك ... تحياتي |
broken-hearted
الحمد لله على سلامة العودة سعداء بهذه العودة بعد غياب وسعداء بإطلالة حروفك الراقية ولكن لم نعرف إن كانت تلك من كتاباتك أم منقولاتك آمل تذييل المشاركة بذلك حفظاً للحقوق الأدبية وأهلاً بعودتك مرة آخرى ننتظر مشاركاتك وتواصلك وفق الله الجميع |
منثورة متلألأة في سماء هذه الصفحات بكل جمال أبدعت بانتظار المزيد مماخبئته بعد طول الغياب فجر |
إذا كان انكسار القلوب يولد نصوصا كهذه فهنيئا لمنكسري القلوبِ :) تحياتي الخالصــة لك سيدي ولإبداعك |
الساعة الآن 08:16 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد