منتديات الطرف

منتديات الطرف (www.altaraf.com/vb/index.php)
-   واحة النقاش والحوار الجاد (www.altaraf.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   الأزواج يضربون زوجاتهم ... (www.altaraf.com/vb/showthread.php?t=14276)

المحلل 04-05-2004 09:40 AM

الأخوة الأعزاء ، الأخوات الكريمات
السلام عليكم

مما لا شك فيه أن قضية المذيعة السعودية ( رانيا الباز ) - و التي رأينا كيف ضربها زوجها ضرباً لا يليق بالحيوانات فضلاً عن جنس البشر - قد أثارت الرأي العام و الكثير من الأسئلة و علامات التعجب و الاستفهام و الاستنكار ،،،

حتى أننا لا نكاد نقرأ مجلةً أو جريدة يومية إلا و نرى فيها القضية تلو القضية بخصوص هذا النوع

بل إن دراسة جرت مؤخراً تقول
(( ... يذكر ان دراسة أجريت مؤخرا على المتزوجات في المجتمع السعودي وأكدت ان 85% منهن يتعرضن للضرب مقابل 15% ينعمن بحياة زوجية هادئة ))
المصدر جريدة اليوم ...

و هذه حقيقة مؤسفة لم نكن نعلم بوجودها ( على الأقل بهذا المستوى )

و أنا هنا أطرح عليكم هذا النقاش ::

ما هو تشخيصكم لنفسية الزوج الذي لا توجد لديه حلول إلا الضرب الحيواني ؟؟
ما هي الأسباب التي قد تؤدي لخروج هذه النوعية من الأزواج ؟؟
هل هي التربية ؟؟ هل هي هموم الحياة ؟؟ هل هي طبيعة أرض الجزيرة العربية الحارة ؟؟

هل الزوجة نفسها سبب من أسباب هذه الظاهرة ؟؟ أم لا تعدو كونها ضحية ؟؟

زوج يضرب زوجته لأتفه الأسباب !! في رأيكم ما هي الحلول التي يجب اتباعها لإصلاح الموقف ؟؟
كم فرصة يجب أن يعطى الزوج و بعدها نضع حداً ؟؟
هل الزوجة هي من تقرر ذلك أم الشرع ؟؟


كلمة من القلب إلى القلب توجهونها لذلك المتعجرف ...


مع تحيات المحلل ،،،

الغريب 04-05-2004 09:54 AM

في الواقع من رأي ذلك الزوج قال أنه متوحش وليس إنسان
فطريقة الضرب كانت طريقة همجية وليس فيها إنسانية

والأسباب قد تكون إما أن ذلك الزوج مريض نفسياً
أو أن هناك خلافات مع تلك الزوجة أقول ربما تكون خلافات ..
أو مشاكل اجتماعية يعيشانها ..

وفي الواقع هذا الزوج وأمثاله ..
مهما حصل من الأفضل ألا يضرب زوجته
فبالتفاهم ووسائل الإقناع .. والحوار الهادئ
سيصل الطرفين إلى ما يريدانه ..
أما الضرب فأنا لا أؤيده مهما كانت أسبابه ..

فما بالك من يضرب الزوجة لأسباب تافهة ..

أعتقد بأنه مريض نفسياً .. أو أنه لا يحب زوجته وليس راضياً بالعيش معها ..
ولا يجد وسيلة لذلك المرض النفسي إلا بالضرب ..

الشرع يجب أن يكون متواجداً في مثل هذه الأمور

ولكن أغلب الزوجات يفضلن عدم البوح ولا يريدون الفضائح أو تكبير المشاكل ..

فتحصل تلك الأمور خلف الكواليس وفي تلك البيوت الزوجية ..

ولكن استمرار هذه الحياة صعب .. فمهما حصل .. سيعود يوماً آخر إلى الضرب ..

لأنه اعتاد على ذلك .. وأصبحت حياته متلازمة مع الضرب والقسوة وانعدام الضمير ..




ذلك رأيي باختصار ..

مشكور أخي المحلل ..





تحياتي ،،

المحلل 04-05-2004 09:56 AM

:: هذا الخبر ورد في جريدة اليوم بتاريخ اليوم ::

<span style='color:red'><div align="center">زوج يلقي بزوجته من السيارة بأحد شوارع الدمام</div></span>


دعت 3 سيدات تعرضن للضرب بعنف من أزواجهن لجنة الأسرة التي تم تشكيلها مؤخرا إلى ضرورة التدخل لحمايتهن وحماية آلاف السعوديات من العنف الذي يتعرضن له من أوليائهن وفي مقدمتهم الزوج.

وعلمت (اليوم) إن إحدى هذه السيدات وتدعى أم يزيد تعرضت منذ وقت قريب إلى ضرب مبرح من زوجها الذي يشغل منصبا رفيعا بأحد القطاعات الحكومية بالمنطقة الشرقية وحدثت الواقعة أمام العشرات من المارة بأحد شوارع الدمام وابناها في السيارة بعد ان صفعها بقوة اثر نقاش حاد بينهما مما أدى إلى سقوطها من السيارة وقد أصيبت بكدمات شديدة ولم يقم الزوج بتغطيتها عقب وقوعها وتطوع أحد المارة للقيام بهذه المهمة إضافة لإصابتها بجرح نافذ في الاذن اليسرى.

وأكدت الزوجة أنها تعاني إهانات الزوج منذ اكثر من 11 سنة وكان يركلها برجليه ويضربها بالرأس ويبصق عليها في كل مشادة أو نقاش يدور بينهما بالرغم من إنها المعيلة لأولادها بعد توقفه من الإنفاق عليهم.

سيدة أخرى تخشى ان تحكي تفاصيل عنف زوجها خوفا من تعرضها لما هو أسوأ من الضرب وتقول : تزوجت من رجل يهوى العنف في كل نقاش أو مشكلة بينهما يركلها لأتفه الأسباب وليس لها قريب تعتمد عليه وتستنجد به من عنف الزوج وتذكر انه في أحد الأيام مرض أحد ابنائها واضطرت إلى طلب سيارة أجرة لتوصيلها إلى اقرب مستشفى ومعها أحد أبنائها الأولاد وكان جزاؤها الضرب والإهانة أمام الجيران.
أما السيدة الثالثة فتعرضت للعنف من أخيها بسبب راتبها واضطرت إلى تقديم شكوى ضده في المحكمة فزاد عنفه معها مما دعاها لترك عملها.
السيدات الثلاث وجهن رسالة لرئيسة لجنة الأسرة لسرعة حمايتهن وانصافهن.

وقلن لـ (اليوم) : ان المذيعة رانيا الباز ليست الوحيدة ولن تكون الأخيرة ولكن لها الفضل في دفعهن للشكوى وعدم الصمت وطالبن بتوفير الحماية لهن في حالة تقديم شكوى للجهات الرسمية خوفا من تعرضهن للقتل من الزوج أو الولي .

جريدة اليــــوم


المحلل ،،،

بنت الموسوي 04-05-2004 11:07 AM

شكرا لك أخي المحلل على الموضوع المثري للنقاش ..
أنا لن أجاوب على الأسئلة بل سأتكلم مباشرة لأجمع لك أجوبة هي من ضمن أسئلتك المطروحة ..
الرجل والمرأة حينما تكون بينهما علاقة سامية وهي الرابط بينهما من ود من خلال علاقة الزواج المقدسة ..
يكون هناك واجبات لكلا الطرفان ..
فعندما تحترم المراة حقوق زوجها وحينما يحترم الزوج حقوق زوجته فلا يختل هذا الميزان المتساوي الكفتين ..
أما إن حصل إختلال في هذا الميزان من إحدى الكفتين فهناك سيكون مشكلة واقعية لا محالة ..
مثلا الزوج يضرب زوجته.. لماذا؟
أما لخلقه وأخلاقه الغير حسنة فمنها لا يحافظ على القدسية التي يحفظها الزواج ..
وأما هناك خلل بالزوجة .. أي بانها أخلت بواجب من واجبها اتجاه زوجها .. وقد يكون هذا الخلل عم اهتمام واستهتار وتقليل من شخصية الزوج ..
وقد يكون أيضا الخلل في كلاهما حيث لا يوجد بينهما أي احترام فهنا الطامة الكبرى حقا ..
فإن جئنا للحل بعد ذكر الأسباب ..
إما بمشاركة طرف آخر ينصحهما..
أو اللجوء للشرع للحد من مشكلتهما..
فأنا لست مع الزوجة التي تهان وتسكت.. مما يزيد من تعنت الزوج وكبريائه ..
فهناك حلول مقدمة دون العنف باستطاعة المرأة اتخاذها..
أما من ناحية الزوج حينما تكون الزوجة هي الطرف الخاطئ بالمسألة..
فهناك طرق لحل المشكلة..
أما بنصحها فإن لم يوفق فبهجرها ... وإن لم يوفق فيدخل طرف ثالث يمتلك الحكمة لحل المسألة .. وإن لم يفيد فيلجأ أخير للشرع ليضع الحد الفاصل بينهما...
أخيرا.. بعد هذه النقاط السريعة..
أؤكد ..
بأن كل بيت زوجي يحترم كلا الطرفان الموجودان فيه فلن يصل بهم لحالة من حلات العنف هذه ..
فالمشاكل الزوجية كثيرة .. ولكن الحكيم والعاقل من يتغلب عليها..
تحياتي

أسيل الكوثر 05-05-2004 02:46 AM

سبقتني في تقديم الخير أخي المحلل فقد كنت أفكر في موضوع رانيا الذي شغل الكثير في معرفة أخبارها.

المذيعة رانيا تعرضت إلى 14 كسر في عظام الوجه ونزيف داخلي في الأنف مما أدى إلى غيابها عن وعيها

أما بخصوص ضرب الزوجة

ما هو تشخيصكم لنفسية الزوج الذي لا توجد لديه حلول إلا الضرب الحيواني ؟؟
هذا أنت قلت أسلوب حيواني يعني هذا الأسلوب الأقوى لدى الحيوانات ولغة من لغات التفاهم في تحصيل الغذاء والدفاع عن النفس، وتشخيص لهذا الزوج ضعف وخلل في شخصيته يبعده عن التفاهم واستخدام الأسلوب الأقوى لدى الإنسان إلا وهو العقل.

ما هي الأسباب التي قد تؤدي لخروج هذه النوعية من الأزواج ؟؟
الأسباب كثير منها البيئة التي يعيش فيها وأسلوب تربيتها فقد يكون الزوج تربى في بيئة تتفاهم بالضرب.
وقد يكون الزوج بعيد عن خلق أسمه الحلم والعفو عمن قصر أو أخطى وخصوص زوجته.

هل الزوجة نفسها سبب من أسباب هذه الظاهرة ؟؟ أم لا تعدو كونها ضحية ؟؟
قد تكون الزوجة سبب في ضربها مثلاً بسبب بذاءة لسانها أو كثرت رفع صوتها على زوجها وقلت احترامها له وقد يعجز الزوج عن تأديبها فيضربها لكن الضرب المؤدب وليس الضرب المبرح والناقم من شخص الزوج، وقد تكون ضحية لتعسف وظلم الزوج بسبب أو بدون سبب.

زوج يضرب زوجته لأتفه الأسباب !! في رأيكم ما هي الحلول التي يجب إتباعها لإصلاح الموقف ؟؟
كم فرصة يجب أن يعطى الزوج و بعدها نضع حداً ؟؟
هل الزوجة هي من تقرر ذلك أم الشرع ؟؟

الحلول التي يجب إتباعها لإصلاح الزوجة ينبع من شخص الزوجة في اللجوء إلى لغة التحاور والتفاهم مع الزوج بأسلوب هادئة بعيدة عن التعصب والانتقام يعني أسلوب " النصيحة " وإذا لم يفد ذلك الأسلوب اللجوء إلى الصديق الناصح وفي الأخير إلى الأهل ذو مشورة خيرة. أما عدد الفرص ذلك راجع على قدر تحمل الزوجة في حل مشاكلها فقد تنهار من أول كف وتروح بيت أهلها ويمكن تكون هي على خطأ.

وبارك الله فيك

moroj 05-05-2004 08:21 AM

لايوجد عندي رد بعد رد اسيل الكوثر فقد قالت كل مااردت قوله

لكم منى جزيل الشكر

المحلل 05-05-2004 11:26 AM

فعلاً أبهرتني هذه المداخلات ... :UP

أحسنتم و جزاكم الله ألف خير

بعض الأزواج يستعين في مدعاه بقوله تعالى
(( وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ <span style='color:red'>وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا </span>))

نعم الآية ذكرت الضرب و لكن قبل ذلك تدرجت في الحلول إلى أن يكون آخر الدواء الكي ..
فالنصيحة و التوجيه و الكلمة الحلوة هي أول الحلول ..
فإن لم تستجب و كررت ما تفعله فارسلها بيت أهلها كعقاب لها ،،،
ثم إن لم تنجح هذه الحلول و غيرها فالضرب هو الحل !!

و لكن أي ضرب أيها الزوج ؟؟!!!!
في معنى الضرب عن أبي جعفر (عليه السلام): أنه الضرب بالسواك.
مجمع البيان - جزء 3 - ص 69

يعني مو التبكيس و الترفس و الكفوف و البصاق و الإهانة و بعدين تقول الله أمر بذلك !!
و إلا فإن الدية ستنتظره بلا شك ،،، فعليه البحث عن شرط الضرب و حدوده لكي لا يقع في الفخ ،،،

و الحمد لله أن النصوص الشرعية المستفيضة تحتم معاملة الزوجة بالرحمة و المودة و الحب و الاحترام و و و ،،،

و الحلول في المشاكل كما ذكر الأخوة و الأخوات تكون بالإصلاح
(( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ <span style='color:red'>وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا</span> ))

(( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ))

و ليس بالضرب الشديد و الإهانة كما يفعل المغفلون و المرضى النفسيون ،،،


الغريب .. بنت الموسوي .. أسيل الكوثر .. مروج
أشكركم على ما أبديتموه

و بانتظار المزيد من التعليق حول الموضوع لنضع بعدها خلاصة هذه الحالة ،،،


المحلل ،،،،

الديواني 05-05-2004 10:13 PM

ضرب الزوجة ... كيف تفعلها أيها « الرجل » ؟


<img src='http://www.asharqalawsat.com/01common/teamimages/320-Suraia.gif' border='0' alt='user posted image' />
ثريا الشهري .. « الشرق الأوسط » - 21/04/2004 م

تنقسم المجتمعات العربية إلى فئات طبقية تختلف بحسب وضعها الاقتصادي والديني والقبلي وأيضاً الجنسي، وإن كانت تشترك جميعها في خصائص العلاقات الهرمية التي تحكم أفرادها فيما بينهم، من علاقة الأب بأبنائه وبخاصة زوجته، إلى علاقته مع دولته، وكما أن العائلة هي الخلية الأساسية في المجتمع، تكاد تكون أيضاً الأداة الاجتماعية الوحيدة التي تكتسب المرأة من خلالها حق المواطنة، وهو استحقاق لم تتعود المرأة أن تحصل عليه كفرد في هذا المجتمع وإنما كعضو في العائلة أولاً، مما شكل معه نوعاً من التوسط فيما بينها وبين الدولة، كثيراً ما كانت تتسع مساحته أو تضييق بقدر هيمنة النظام الأبوي أو سماحته، وعلى اعتبار تذبذب منهجية المؤسسة الأبوية ما بين الدين الصحيح والأعراف البالية الملتبسة بالدين، وما بين العلم والجهل، فإن تمثيل هذا الوسيط في الأدوار التي تخص المرأة لم يكن دائماً بالدرجة الواعية والناضجة التي كان لها أن ترتفع بمؤسسات المجتمع المدني، مما أفقد المرأة شخصيتها فأصبحت معه ملحقة بالرجل الذي لم يكن وضعه بأفضل منها.

فالرجل عندما أضعف من مكانة المرأة تسبّب بوهن امتد إليه من دون أن يدري، فما المرأة إلا جزء من قوة البنية المجتمعية أو ضعفها، وإذ نحن نتحدث عن استقلالية المرأة واحترام حقوقها فهو أمر لا يعني أبداً انفصالها عن عائلتها أو مجتمعها، كما لا يدعو إلى مساواتها المطلقة مع الرجل، فلكل جنس فروقاته وخصائصه ووظائفه التي سُخر لها، كما لا يعني أبدا تحررها من قيم الدين والإنسانية ورفض التراث بكل ما فيه، وإنما هي الصرخة التي تنادي باحترامها كإنسانة وأم وزوجة وابنة، وبضمان حقوقها كما نص عليها الإسلام وقانونه بمعزل عن أمزجة الرجال ومصالحهم الخاصة، أكثير على المرأة أن تُحترم آدميتها !

هل يصح أن تتزوج المرأة من رجل تحمل اسمه وتلد أبناءه وتعاشره السنين، فإذا اختلفت معه، أياً كان السبب، وجدت نفسها وهي تُداس وتُضرب رفساً وامتهاناً! أيُ حب سيبقى في قلبها لهذا الزوج، وأيُ مشاعر غيظ وغضب ستعتمل في نفسها منه! وأي إحساس بالألم ستتجرعه وهي تقف أمام من ضُربت أمامهم أو عرفوا بقصتها! ثم يأتي من يقول إنه شرع الله الذي أمر بضرب النساء، هكذا من دون توضيح وشرح. ولن أقف هنا عند الضرب المبرح من عدمه، ولكني أقول إنه إذا كان معنى الضرب في اللسان العربي قد يعني ضرب الأمثال، أو ضرب النقود، أو الضرب في الأرض، أو ما تعنيه عبارة مثل ضربت الدولة بيد من حديد على الخارجين عن القانون، كما قد يعني أيضاً الصفع واللكم، فلم انتق من جميع تلك المعاني ما وافق الهوى والميل، تماماً كمن يستمع إلى القول فيتبع أسوأه !

ثم ولم علينا أن نأخذ بقول السيوطي ونترك ما أورده المحدّث أبو داود في سنته حول هذه الآية بالذات حين قال إن بعض الصحابة فهمَ من (واضربوهن) المعنى المباشر لها، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: «لا تضربوا إماء الله»، ولمَ بعد أن نقرأ قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في البخاري ومسلم: «أيضرب أحدكم امرأته كما يُضرب العبد ثم يضاجعها في آخر اليوم» لا نلق له بالاً؟ فالمرأة ناشز والعظة وهجران المضجع لم يخلقا لمثلها، أمّا الضرب فهو ما نصت عليه الآية ويجب القفز إلى تنفيذه وإن كان على حساب الترتيب في التدرج العلاجي، بصرف النظر عن الاختلاف الوارد حول المقصود بالكلمة وهل هو الضرب الخفيف للتنبيه، أم الضرب على الأيدي باتخاذ التدابير الصارمة، ولم إذا علمنا، كما جاء عن المؤرخ بن سعد في «الطبقات» أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يضرب بيده البتةً أياً من نسائه، ولا حتى العبيد، وأنه حين وجد نفسه صلى الله عليه وسلم في مواجهة تمرد بعض زوجاته عليه، لم يزد على أكثر من اعتزالهن وإقامته وحده في غرفة تابعة للجامع، أقول لمَ إذا بُلّغنا بهكذا تدبير لا نقتدي به وصاحبه خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم ومن أمر الله جميع خلقه بطاعته !

والأسئلة الملحة التي لا يملك إجابتها إلا الرجل وحده: كيف لا يؤرقه ضميره، حتى بعد معرفته بأكثر مما ذُكر، أن يكون السبب في الإضرار بنفسه وبزوجه وبأبنائه؟! أي منطق يُسوغ له أن يستعلي وينزع الرحمة من قلبه ويضرب من لا تملك أن تضربه؟! دون أدني تفكير بمستقبل أحبائه وهم يرون أباهم وقدوتهم كيف يعامل أمهم، من دون أن يأبه لهؤلاء الأبرياء وإلى أي مدى يمكن أن يؤثر تصرفه الأرعن في دفع دفة حياتهم وإلى الأبد في طريق مظلم؟! ثم أياً كان الجرم الذي اقترفته هذه الزوجة فقد جاء الدين بالحل الأمثل، فمن استحالت عشرتها فتسريحها بإحسان هو الخلاص. بل إن القرآن قد خص الزوج بشرف إظهار نبل أخلاقه عند الطلاق، فمن المعروف عن الإحسان لغة أنه التنازل عن الحق إكراماً لحق الغير، ومن المقصود بالغير هنا غير الزوجة طاعة لله ولرضاه، أمّا أن يمسكها زوجها فيهدر إنسانيتها يوماً بعد يوم حتى تستحيل معه إلى تمثال صخر منحوت بالأنانية والحقد، لا يصلحة لا لعطاء ولا لتربية أبناء أو سكنى زوج، وقد يُعطب فيحتاج إلى من يجبر كسره فلا يجد من يداويه، بل من يرمي به فلم يعد له من حاجة ولا حتى لمجرد العرض، فأي خسارة وبيد راعيها؟! وأي زوج لو علم قبل أن يهوي بالضرب على زوجته كيف سيكون بيده قد خط نهاية علاقته بها، فلن تعود له الزوجة التي كانت وإن حاولت ! أي حمق أكبر من هذا .

والأدهى والأمرّ حين تنهار الأسرة فلا تجد من يأخذ بيدها بالسرعة التي تحفظ لها حقوقها، فتجد الواحدة منّا نفسها وقد انفطر قلبها على انهيار بيتها وتشرد أطفالها، فلا يكون أمامها من خيار سوى العيش بين نيران التضحية بذاتها والصبر على الضيم مع أبنائها، أو العودة إلى أهلها مطلقة من دون أطفالها، فالأهل غير ملزمين بتربية أبنائها والصرف عليهم، والمحاكم غالباً ما تأخذ وقتها في الفصل في مثل قضاياها، من دون مراعاة أن ثمن اليوم الواحد الذي يدفعه الطفل وهو فاقد للأمان الأسري لا يعدله بديل وإن جادت الأيام بالعوض المادي، وهو أمر تختص به وزارات العدل في معظم البلاد العربية، فمن المستغرب أن يكون القاضي الذي يحكم في القضايا العقارية والتجارية وغيرها هو نفسه الموكل بالحكم في قضايا الأسرة !

إن الحاجة تصل إلى أشدها، في بعض بلادنا العربية، لضرورة تخصيص محكمة مستعجلة للبت في أحكام الحياة الزوجية أو الأسرية وكل ما يتعلق بالنفقة وحضانة الأطفال وبناء هذه المؤسسة المقدسة من هدمها، والتي ينبغي أن تكون محكمة منفصلة عن غيرها من المحاكم التي تتعامل مع ما عداها من قضايا.. محكمة لا تقبل بالوكالات وعدم حضور الزوج.. محكمة تصدر الحكم المستعجل وتعمل على متابعة تنفيذه قبل أن تقع أجسم الأضرار.. محكمة تسمع للزوجة والأم كما تأخذ بأقوال الزوج فتنصف في الحكم بحسب تقدير الحالة ورجاحة عقل القاضي ومدى تفقهه، وهي شروط تحتاج جميعها إلى سنوات من العمل والقراءات، فمن الصعب توفرها لدى حديثي السن أو التخرج مهما اجتهدوا، لأنها مسألة لا تقتصر على علم القاضي وحده بل يدخل تحت بنودها حكمته وحنكته وفراسته التي جاءت مع بياض شعره .

وغاية العلم بالشيء، أن الرجال الذين يذلون نساءهم إنما يأتون بعبيد لغيرهم، فكما يتغذى أبناؤهم على ثقافة الظلم فيستسيغونها، لا يكون في نفوسهم شيء من الكرامة ولا من الشمم، وأمة تُخرّج أبناء كهؤلاء فإنها لا تربي إلا أذلاء فاسدين لا يسعون في عزتها، بل يعينون على خرابها بجهلهم الذي غالباً ما يقودهم إلى الانحراف لرذيلة أو إرهاب، إمّا لتعويض نقص في أنفسهم، أو لتغرير حصل بمنأى عن رقابة أهل يعيشون في مجتمع ارتضى لهم هذا المصير .



الشكر الجزيل لمشرفنا الكريم المحلل ..

سمرجد 06-05-2004 03:33 PM

<b><span style='font-family:Times New Roman'>
<span style='color:#000000'><div align="center">بسمه العزيز المستعان ....</div>


<span style='color:#000066'>
<div align="right">اطلالة قصيرة ومداخلة لاتتعدى كلمتين .....

القضية ياجماعة قضية مبدأ ......


المؤسف وما يرثى له .... والمرارة , بين هاذين السطور ......

ـ يعشق السيطرة والسيادة ....

ـ لايمكن أن يخطأ ... ويبقى دائما أنه للصواب ....

ـ الهيمنة على خلق الله .... حانت الفرصة لتطبيقها ....

ـ يحاسب بشدة ويهدر الكرامة ويذلل بشدة عند الخطأ ... ولكن من يحاسبه إن أخطأ ...

ـ الإجحاف والجحود دائما يبقى على لسانه وليس هناك مغفرة ....

ـ ليس هناك مجال أن يسمع كلمة ( لا ) .. لتبقى دائما بين كلمة ( نعم ) ...

ـ الابداع الفني في المخاطبة ... وكل يوما ينشد خاطرة عنوانها التنابز بالألقاب والسخرية وإهدار الثقة بالنفس ....

ـ الانتقاد الهادم على لسانه .......


( البؤس وكل البؤس لمن كانت تحت هذه الصفات .... ولتعلم أنها تحت رجلا مريض يكره العلاج ..... )</div>


ارحموا من في الأرض يرحمكم من في كل مكان .... ولا تأخذوا بأيدي بناتكم إلى التهلكة ... زفوا بناتكم إلى وردا لا يكتمل إلا بها وليس إلى شوكا يترقبها ..... اختاروا لبناتكم من ترضون دينه وخلقه وليس لدينه وماله .... الزواج فكرا اجتماعي وليس فكرا عاطفي خاوي .... زوجوا بناتكم على مبدأ يدعى التوافق والتعادل ..... علموا أولادكم أن لكلا الزوجين حقا على الآخر وأن لكل منهم حد لايمكن تجاوزها .....

تذكروا ثلاثة وانصفوهم ....

ـ إن كنت تضرب فهي مضروبة ... لما لاتكن ضاربة وأنت المضروب ....

ـ إن كنت وجدت فيجول بيسك انثوي وأنت صاحب الأمر والبرمجة .... فلما لاتكن أنت الفيجول بيسك الذكري وهي صاحبة الأمر والبرمجة ....

ـ إن كنت تنظر أن الصواب لرأيك وحرفك يجر .... لما لاتكن هي الرأي الصائب وحرفها يجر ...


،،،،،

نقص الثقافة ونقص التربية وقلة الوازع الديني سبب في الوقوع بين مرض كلمة ( أنا ) ........




<span style='color:#000000'>ــــــــــــــ

* أخيرا أشكر من توج للولاية وأصبح مشرف على كل عضوا وعضوه لهذا الصرح ... وعلى ذلك يسعدني أن أتقدم لكم مباركا وأسأل الله العلي القدير أن يوفقكم لكل خير وصلاح .... ( بالأمس كنت أناديكم الأخ العزيز والآن المشرف العزيز )</span>
</span></span></span></b>

حامل المسك 06-05-2004 04:57 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
المشرف الحبيب المحلل وجميع من شارك معه
عادة ضرب الزوجات اراها اقل في الوقت الحاضر من ذي قبل لكن سبب بروزها الأعلام العالمي كان لدى بعض الأباء مهنة التشفي من الحريم الزواج كان مجرد ان فلانه لفلان لكن الله سلم وعاشت اجيال بلا هوية لمعرفة حقوق الزوجية

همسة في أذن سمرجد الكريم

ارحموا من في الأرض يرحمكم من في كل مكان .... ولا تأخذوا بأيدي بناتكم إلى التهلكة ... زفوا بناتكم إلى وردا لا يكتمل إلا بها وليس إلى شوكا يترقبها ..... اختاروا لبناتكم من ترضون دينه وخلقه وليس لدينه وماله .... الزواج فكرا اجتماعي وليس فكرا عاطفي خاوي .... زوجوا بناتكم على مبدأ يدعى التوافق والتعادل ..... علموا أولادكم أن لكلا الزوجين حقا على الآخر وأن لكل منهم حد لايمكن تجاوزها
من يعلم من ؟

المشكلة الكبرى أن بعض الفتيات تخرج من بيت أهلها وهي لاتعرف أبسط أمور الحياة الزوجية نقول من يقع اللوم عليه ؟


الساعة الآن 07:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد