منتديات الطرف - أمانه عليك:

السلام عليكم ...

<div align="right">جلس الجزين قرب النافذة ... يتمعن في بريق النجوم ... سألته النجوم: مالي أراك حزين؟ ... وكأنك تخفي الأنين؟ ...فقال: لا تسأليني فتخرجي ماعندي من دفين ...قالت: تكلم أيها المسكين ...فقلت لها: لي فتاةٌ أحبها ...لو تعلمين حبها ...أتعبني وأتعبها ...تنتظرني أن أكون بقربها ...تنتظرني بصبرٍ والصبر قد عذبها ...وقالت: كيف يحدو بك القرار على الانتظار ...ألم يشتاق قلبك إلى النظر إليها؟ ...ألم تتلهف للنظر إلى عينيها ...قلتُ: نعم ...ولكني عندما نظرت إلى قلبها ...رأيتُ فيه الحسرة وعندما نظرتُ إلى عينيهارأيت الدمع قد رقرق من رمشيها ...وسال على خديها ...حاولتْ أن تتكلم لم تستطع ...خنقتها العبرة ...عيناها تخاطبني ... وكأنها تتهمني ...اقتربتُ منها ... وضممتها إلى صدري ...فانهالت باكية ...فقالت: غريبٌ أن تذهب عني وأكون بعدك باقية ...والله لن تراني بعد هذا اليوم إلا باكية ...قلتُ: لماذا؟ رفعت رأسها عن صدري ...قالت وتسألني لماذا ؟ لقد عشتُ في قلبكَ الأيام ...وأمسيتَ في نومي الأحلام ... أما وإني كابدتُ أعنف الأسقام...ومادريتُ أن كل هذا أصبح في نظري أوهام ...لماذا مشيتَ عن دربي ؟... لماذا سرقت قلبي ؟...فقلتُ: اصبري هذا قدري ...قد صب هماً كالسيف في قلبي لما وقعا ...وعلى صدرك جنازة قؤادي قد صرعا...وصار توأم فؤادكِ وكأنه زرعٌ قد زرعا ...وكأن بينهما وصلٌ تهزهُ العواصف متصلاً ماانقطعا ...إنني أسعى لقلبك كلما نحوي سعى ...وكأنما سعيكِ نحوي هو نهايةُ كل شئ في حياتي ...وماتدرين أن لبس عقلي الحداد ...آهٍ لو كانت الأقدار رجلاً لقتلتها ...آهٍ لو كانت الأقدار فتاةٌ لوأدتها ...لاتعتبي ...فإن لعتابكِ حرارةً أشدُ من السموم ...وأطرقت رأسي إلى الأرض باكياً ...وفرشت يديها تحت خدي تلقف مايسقط من الدموع ...وقالت: بحزنٍ إنني راضيةٌ بقدري ... وحبكَ مسجونٌ بين الضلوع ...وفارقتها أنشفُ دمعي بكُمي وطالت المدةُ والأيام ...وضاعت ظنوني بين الآمال والأوهام ...وضاعتْ عباراتي بين الدفاتر والأقلام ...وضاعت صورتها مني بين ناحتٍ ورسام ...من يخبرني متى الفرج ...فقد اشتاق الحبيب إلى حبيبه ...أيتها النجوم خذي رسالةً من قلبي وأبعثيها إلى قلبها ....... </div>

<div align="center">أشكركِ على الكتابة الجميلة ... :UP </div>
<marquee direction=right>وتقبلوا التحيات المهداة إليكم من المهداوي </marquee>