منتديات الطرف

منتديات الطرف (www.altaraf.com/vb/index.php)
-   ~//| مطويات القصص والروايات |\\~ (www.altaraf.com/vb/forumdisplay.php?f=43)
-   -   رواية حلوة ( سوسن ) (www.altaraf.com/vb/showthread.php?t=78432)

ست البنات 27-01-2010 02:57 AM

رواية حلوة ( سوسن )
 
--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم


اليوم سوف أقدم لكم حكايتي هذه وبطلتها فتاة بالعشرينيات من عمرها
بطلتنا هذه اسمها سوسن
وكما عودتكم سوف تكون على شكل حلقات
سوسن تعيش مع عائلتها المكونة من الأب وألام وأخ يكبرها يسما اسعد


كانت سوسن تعيش حياة سعيدة هادئة مع أسرتها الصغيرة هذه حتى تدخل القدر في حياة هذه العائلة وفي يوم من الأيام
أعزائي سوف أترككم مع سوسن لتقص عليكم ماذا حدث


سوسن ....................


نعم فقد كنت أعيش حياة جميله سعيدة مع أسرتي أمي وأبي إلى ذلك اليوم الذي لن يغيب عن ذاكرتي


الذي جاء فيه رجل شرطه طرق باب بيتنا خرج والدي ليرى ماذا يريد ذلك الشرطي كنت أنضر إلى والدي وهو يتحدث مع رجل الشرطة
لم أكن اسمع ما دار بينهم إلا أني رأيت والدي تغير لون وجهه وأصيب بحاله لا استطيع وصفها
ذهب رجل الشرطة رجع والدي وافبل الباب خلفه تقهقر إلى الخلف ثم سقط إلى الأرض
ركضنا أنا و والدتي نحوه أمي كانت تنده عليه أبا اسعد ماذا جرى وما قال لك ذلك الشرطي
أنا أبي ماذا حدث كلمنا
تكلم والدي بصوت منخفض وقال
لقد وقع حادث سير وكان اسعد في إحدى السيارات
وماذا حدث لأسعد
أبي لقد توفى أخوك يا سوسن صرخت بصوت عال لم استطع استيعاب الموقف


بعد وفات أخي الأكبر تغير حال حياتنا فقد فارقتنا الابتسامة وخيم على جو البيت الحزن
لم نعد نعيش كما كنا فذكرى اسعد كانت تملا أركان بيتنا
قررنا بيع البيت والانتقال إلى محله وبيت أخر
نعم لقد بعنا بيتنا وانتقلنا إلى بيت جديد
كنا جدد في تلك المحلة لا نعرف احد ولا احد يعرفنا كنت اجلس أكثر أوقاتي في غرفتي لا أبارحها
أنضر من شباكها المطل على الشارع
وفي احد الأيام بينما كنت كعادتي أنضر من شباك غرفتي إلى الشارع ..........

عن قريب سوف أكمل لكم بقية القصة

ست البنات 27-01-2010 03:05 PM

رد: قصة حلوة ( سوسن )
 
وقد كان الجو باراد والسماء ملبده بالغيوم
رأيت صبي بعمر الورود وهو يلعب بالكره يركلها ويركض خلفها كان يلعب لوحده
لا اعرف ما الذي حدث لي شعرت بشعور غريب اتجاه ذلك الصبي أخذت أراقبه وهو يلعب
وبينما أنا أتابعه بدأت السماء تمطر ركض ذلك الصبي خوفا من المطر فانزلقت قدمه وسقط على الأرض
بدون شعور أو أن انتبه إلى نفسي أخذت اجري مسرعه فتحت باب الشارع قاصده ذلك الصبي
وصلت إليه
حبيب هل أصبت بمكروه دعني أراك

الصبي كلا أنا بخير
دعني أنضر إلى قدمك أنها مجروحة هيا معي لكي اشد جرحك
الصبي كلا أنا بخير دعيني اذهب فقد تأخرت عن العودة إلى البيت فوالدي ينتظرني
أنا وأمك لا تنتظرك رفع رأسه نحوي ورمقني بنضرة والدموع ملأت عينيه
وأجابني وأين هيه أمي

أنا طيب حبيبي وما اسمك

احمد
عاشت الاسامي يا احمد هيا فقد ابتلت ملابسنا من المطر دعني أضمد جرحك وسوف اذهب معك إلى بيتكم لكي أوصلك
امتنع احمد من الذهاب معي أخذت ألح عليه وأخيرا استسلم احمد ووافق بالذهاب معي إلى بيتنا لكي أضمد له جرح قدمه

دخلنا أنا واحمد بيتنا استقبلتني أمي سوسن ما الذي جرى لكي ولماذا خرجت مسرعه من البيت ومن ذلك الصبي الذي معك

قصصت على أمي ما حدث أخذت أمي تتحدث مع احمد وتسأله من أين هو ومع من يعيش

اخذ احمد يحدث أمي عن حياته بينما كنت أضمد له جرح قدمه وعندما سألته أمي عن أمه

رأيت في عينه نفس النضرة التي رايتها حين سألته أنا نفس السؤال

وقد نزلت من عينه الدموع وأجابنا

إن أمي توفيت وهي تلد أختي نجلاء ونحن نعيش ألان مع والدي فقط

شعرت وأمي بالحزن لحال ذلك الصبي ففقدان الأم ليس بالشيء الهين وخصوصا لطفلين بعمر احمد ونجلاء

بادرت احمد بالسؤال
طيب حبيبي احمد ومن يقوم بشؤونكم أنت وأختك ووالدك
احمد إن والدي من يقوم بكل شي فنحن مقطوعون من شجر
طيب احمد عندما يذهب والدك على العمل أين ومع من يترككم أنت وأختك

احمد في بعض الأحيان يصطحبنا معه والبعض الأخر نبقى لوحدنا في البيت

ما سمعته من ذلك الصبي أحزنني كثيرا

وتقدمت إلى أمي باقتراح لعلها توافق عليه

ست البنات 27-01-2010 03:09 PM

رد: قصة حلوة ( سوسن )
 

أمي ما رأيك أن نقوم برعاية احمد ونجلاء عند ذهاب والدهما إلى العمل

أمي ..سوسن لقد تأخر احمد وقد يكون والده قلقا عليه ألان اذهبي وأوصلي إلى دارهم وعند عودتك سوف نتحدث في هذا الموضوع

حسنا أمي أخذت احمد وذهبا إلى دارهم
احمد أين هو بيتكم انه قريب ذلك البيت الذي يقف في بابه رجل انه أبي لم يكن بيت احمد بعين عنا اقتربنا من البيت رأيت رجل في الثلاثينيات من عمره يقف في باب البيت وبيده سيجاره ولاحظت عليه انه قلق لانه كان كثير الحركة وصلنا إلى بيت احمد
قبل إن أقول السلام عليكم بادرنا والده
احمد أين كنت عزيزي الم أخبرك بعدم التأخر عند خروجك من البيت وترك أختك وحده وما الذي أصاب قدمك

أنا ..احم احم السلام عليكم
وعليكم السلام أختي أنا أسف لقد كنت قلقا على احمد جدا فليس من عادته التأخر عن البيت

أنا.. عفوا لم يحدث شي لقد كان احمد يلعب فننزلق وجرحت رجله وأخذته إلى بيتنا لكي أضمد جرحه وأنا كنت السبب في تأخره

أبو احمد.. عفو أختي أنا لم أراك مسبقا هنا
أنا.. نعم فنحن جدد على حيكم أنا سوسن أبنت أبو اسعد نزلنا حديثا في هذا الحي

هو ..أهلا وسهلا أختي تشرفنا بمعرفتكم
تفضلي بالدخول

أنا.. لا شكرا علي العودة إلى البيت
هو.. شكرا لكي أختي مره ثانيه لرعايتك احمد
أنا عفوا لا شكر على واجب

بينما كنت اكلم أبا احمد كنت أنضر إلى طفله جميله وكأنها زهره كانت خجولة تختبئ خلف والدها وترمقني بنضرة بين فتره وأخرى كلما نضرة لها هربت مني خلف والدها
لقد كانت نجلاء يا لجمالها وبراءتها
عدت إلى البيت بعد أن أوصلت احمد
لا اعرف لقد دخلا في قلبي هذان الطفلان ربما لأني عرفت إنهما يتيمان إلام
دخلت دارنا ذهب إلى أمي حدثتها بما دار بيني وبين أبا احمد وكذلك حدثتها عن نجلاء

أمي ما رأيك بما حدثته بك قبل خروجي مع احمد

ما رأيك بان نعتني بهذا الطفلان فهما يتيمان ووالدهما مشغول بعمله سوف يملئان علينا البيت وخيرجانا من هذه الوحدة القاتلة وجو الحزن الذي خيم على بيتنا

أمي .. نعم عزيزتي ولكن ما الذي سوف نقوله لوالدك وحتى إذا وافق والدك ربما لا يوافق والد الطفلين

حيرني هذا الأمر ما الذي سوف افعله

رمايل شوق 28-01-2010 01:06 AM

رد: قصة حلوة ( سوسن )
 
شكرا لك قصه جميله لكن اين الباقي
نحن في انتظارك

عطر الشوق 28-01-2010 04:52 AM

رد: قصة حلوة ( سوسن )
 
الله بعطيك عافية على القصة الجميلة
ونتمى ان تكمليها بسرعة
فأنني لا احتمل طول الأنتظار





موفقين لكل خير

ست البنات 28-01-2010 07:16 PM

رد: قصة حلوة ( سوسن )
 

ر شوق

ع الشوق

أسعدني مروركم على صفحتي المتواضعة

( قريباً إنشاء الله أوافيكم بالمزيد )

تحياتي

غلا روحي 28-01-2010 11:05 PM

رد: قصة حلوة ( سوسن )
 
اتمنى تكمليها باسرع وقت

وحيده كالقمر 29-01-2010 11:07 AM

رد: قصة حلوة ( سوسن )
 
القصه رووعه الله يعطيك العا فيه

عطر الشوق 06-02-2010 11:34 PM

رد: قصة حلوة ( سوسن )
 
السلام عليكم
اشوفك يابحور الشوق طولتيها
الناس يضلون يومين بالكثير ثلثة ايام مو شهر واقفين نستنا
ترى كذا بتبيخ القصة
يله عجاي الله يهدينا ويهديك


موفقين لكل خير

املـ الحياة 07-02-2010 11:07 AM

رد: قصة حلوة ( سوسن )
 
.., بحـــورهـ | ~
.. البدآيه نآيس , كثيرر أعجبتني أتمنى التكملهـ بأسرع وقت !!

| { ربي يعطيكـّ العآفيهـ خ ــيتو ~

سيرة العشاقـ 07-02-2010 07:49 PM

رد: قصة حلوة ( سوسن )
 
شكرا لك قصه جميله لكن اين الباقي
نحن في انتظارك

amn2500 08-02-2010 01:23 PM

نتمنى ان تكملي القصه باسرع وقت ممكن

قاهر المستحيل 21-02-2010 03:06 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
رواية من الظاهر على بدايتها رائعة ..

ننتظر ونترقب ماسيحصل مع سوسن والطفلين


بحور الشوق

الله يعطيك ِ العافيه

نترقب المزيد والجديد














والله ولي التوفيق

رمايل شوق 22-02-2010 11:42 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
[SIZE="5"]بصراحه ملينا ونحن ننتظر يا[بحور الشوق
وما زلنا ننتظر لكن الى متى/SIZE]

عطر الشوق 23-02-2010 04:01 AM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
بحور الشوق بصراحة صج مصختيها واحس ان القصه بيخت
ماتوقعت بطول لهذه المده بطول موقفه عن القصه
بس اقول ان شاء الله ان خير على هتميطل فينا
والحين انا كملتي القصه ولا ماكملتيها صار عادي اصلن انا سيت القصه



موفقين لكل خير

روح الحياة 23-02-2010 10:02 AM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
القصــــه روووعـــــهـ
تسلم يمناك ِ ع الطرح الرائع
والله شوقتينا للبقيه
اتمنى انك ِ لا تتأخري علينا
لاعدمناكِ يارب


تحياااااتي

شقاوة أنثى 26-03-2010 12:55 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
القصة الصراحة:nocoment:بس
وين
التكمله
على العموم الله يعطيك العافية

إشراقة أمل 28-07-2010 06:35 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
سأكمــل بقيـة حلقـات [ سوسن ]

حتى تكمــل بقيـة الفصول لمن يريد أن يعرف النهـاية ..

وأسأل الله التوفيق ..,


،’
الحلقة الرابعة لم أنم تلك الليلة أخذت أتقلب على فراشي فكان منظر هذان الطفلان يؤرقني وقصتهما تحزنني لقد دخلا في قلبي وكنت أتمنى أن أساعدهما وأدخل الفرحة إلى قلبيهما الصغيرين الذي صاحبهما الحزن منذ نعومة إظفارهما كانت تلك الليلة طويلة جداً وكنت انتظر الصباح بفارغ الصبر لعلَّي أراهما من جديد لا أعرف كم الساعة لكن النعاس تغلب علَّي فنمت استيقظت باكراً قاعدتي قمت من فراشي ذهبت إلى المطبخ أعددت الفطور لوالدي ووالدتي أكملت كل أعمالي في البيت ورجعت إلى غرفتي كنت أبحث عن أي شيء لأقتل به تلك الساعات المملة وأشغل وقتي رتبت غرفتي نظرت من الشباك وإذا أرى أحمد ونجلاء لا أعرف إلى أين هم ذاهبان فتحت النافذة وندهت عليهما أحمد أحمد التفت لي أحمد نعم يا خاله انتظرني حبيبي أنا قادمة لكما نزلت مسرعه فتحت الباب: أحمد تعال حبيبي إلى أين أنتما ذاهبان؟! أحمد: أنا ذاهب إلى ذلك المحل لأشتري الحلوى لنجلاء نجلاء حبيبيتي تعالي إلي كانت نجلاء خجولة تلوذ بأحمد مني تقدمت لها مسكت يدها جررتها نحوي وقبلتها حبيبتي لا تخافي أنا خالتك سوسن أحمد أين والدك؟! أحمد:...والدي ذهب إلى العمل كعادته طيب حبيبي كم الساعة يعود والدك ؟! أحمد:.. يعود في الساعة الثانية بعد الظهر طيب حبيبي ومن يعد لكم الغداء أحمد:.. يقوم والدي بطهوه ليلاً ويضعه لنا في الثلاجة ونحن نكمل الباقي حسناً ما رأيك بالدخول أنت ونجلاء فما زال الوقت مبكراً على عودة والدك أحمد: نعم لكن والدي يتصل بنا بين الوقت والآخر لكي يطمئن علينا وإذا تأخرنا قد يتصل ولا يجدنا ويكون قلقاً علينا طيب هل تعرف رقم تلفون والدك؟! أحمد: ...نعم أعرفه إذاً اتصل به وأخبره بوجودك معنا أحمد: ..أخشى أن لا يوافق أو يوبخني على تصرفي هذا فهو لا يقبل أن نذهب إلى أحد طيب ما رأيك أن تتصل بوالدك وأنا من سوف يكلمه وأطلب منه أن تبقيا معي حتى عودته؟! أحمد:....كما تحبين يا خاله هيا ادخلا لكي نتصل بوالدك وأخيراً وافقا بالدخول إلى البيت وأن يتصلا بوالدهما دخلا أحمد وأخته البيت كان والدي جالساً في الحديقة وعندما رآهما سألني سوسن من هذان الطفلان اللذان معك؟! اقتربت منه وحدثته بكل القصة رق قلب والدي للطفلان وتذكر ما جرى لأخي ودمعت عيناه استغللت أنا ذلك الموقف وطلبت من أبي أن يأتيان هذان الطفلان كل يوم عند ذهاب والدهما للعمل أجابني والدي أخشى أن لا يوافق والدهما أنا أبي سوف نكلمه لكي نخبره بوجودهما معنا وإذا أتى ليأخذهما اطلب منه أنت ذلك لعلَّه يوافق وافق أبي على فكرتي دخلنا البيت أنا والطفلان أحمد اتصل بوالدك اتصل أحمد بوالده وأعطاني الهاتف الو ... السلام عليكم أبا أحمد


إشراقة أمل 28-07-2010 06:36 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
الحلقة الخامسة

هو...وعليكم السلام أهلاً وسهلاً من معي؟!
عفواً أخي أنا سوسن
هو....عذراً أختي أي سوسن؟!
أنا التي أوصلت أحمد بالأمس إلى بيتكم
هو...أهلاً وسهلاً أختي لكن من أين لكِ برقم هاتفي؟!

عفواً أخي لقد أخذته من أحمد وأود أن أقول لك أن أحمد ونجلاء معي في بيتنا
هو.....في بيتكم وما الذي أتى بهم هل أصيب أحدهم بمكروه؟!
لالالالالالالالا لقد كانا ذاهبان إلى المحل الذي في آخر الشارع وندهت عليهما
وبعد إذنك سوف يبقيان معي حتى عودتك من العمل
هو...لكن
بدون لكن أبو أحمد أرجوك دعهم معي
هو..حسناً لكِ ذلك أختي وشكراً لمراعاتك لهما

أنهيت الإتصال معه ولا أستطيع أن أصف سعادتي بموافقة أبو أحمد ببقائهم معي

التفت إلى أحمد لقد وافق والدك ببقائكم معي اليوم
أحمد ما اسم والدك؟!

أحمد...اسمه علي
وما عمله؟!
أحمد...أنه مهندس ميكانيكي
ما شاء الله
رجعت إلى أبي وأمي أخبرتهم بموافقة والد الطفلان ببقائهم معي هذا اليوم وأخبرت أبي بأن يتكلم معه إذا جاء لأخذهما بعد عودته من العمل

رجعت إلى أحمد ونجلاء أخذت نجلاء أدخلتها الحمام حممتها
وسففت لها شعرها جلست معهما وأخذت أقرأ لهم بعض القصص
لم أشعر بالوقت وهو يمر كان ذلك اليوم مختلف عن كل الأيام

لقد ملأ علينا البيت أحمد كان يجلس مع والدي ونجلاء أخذت تودني ولا تفارقني
جميل هو ذلك الشعور

جاء وقت الغداء وتجمعنا على السفرة جلست نجلاء بقربي وأخذت أطعمها بيدي كانا يشعران بالخجل كان واضحاً عليهما من طريقة أكلهما

مرت الساعات دون أن نشعر بها اقتربت الساعة الثانية بعد الظهر كنت أنظر إلى ساعتي بين الفترة والأخرى

لم أكن أود أن تأتي الثانية كي لا أفارق أحمد ونجلاء

هاهي الساعة الثانية قد دقت وأنا انتظر عودت والد أحمد لكي يخبره والدي بما اتفقنا عليه
كنت أراقب الباب بين اللحظة والأخرى

دق الباب أسرعت إليه من الطارق؟! أنا أبو أحمد
أهلاً وسهلاً أخي فتحت الباب

بادرني بالسلام السلام عليكم أختي
وعليكم السلام

كيف حالك سوسن؟! هل أتعباك اليوم أحمد ونجلاء؟!
لالالا بالعكس لقد كان وجودهم معي من دواعي سروري

هو...طيب هل لي بأخذهما علينا العودة إلى البيت

تفضل أخي إلى الداخل فوالدي يود التعرف عليك

عفواً أختي لكن
وإذا بصوت والد سوسن من الذي على الباب؟!
أبي إنه أبا أحمد أهلاً وسهلاً تفضل يا ولدي

دخل مع والدي إلى البيت جلسا في غرفة الضيوف
كان خجولاً لم يرفع عيناه من الأرض في كل الوقت الذي كنت أتحدث إليه
كان لديه أسلوب جميل في الحديث يدل على ثقافته

نده علي والدي سوسن أعدي الغداء إلى ضيفنا

هو...عفواً يا عمي لقد أكلت في العمل
أبي ...حسنا إليَّ بالشاي يا سوسن
لم يتوقفا هو وأبي عن الحديث شعرت بأن والدي بدأ يستلطف ذلك الشاب
أخبرت أحمد ونجلاء بوجود والدهما في الدار فأسرعا إليه
جلست نجلاء على فخذه وكانت تلاطفه وهو يمازحها شعرت بمدى حبه لهم وتعلقهم بوالدهم

أسعدني ذلك الشعور
شربا الشاي وقام أبا أحمد يا عمي أسعدني التعرف بكم عليَّ الذهاب الآن
أبي...في الحقيقة لديَّ موضوع أود أن أحدثك فيه استرح قليلاَّ

هو...نعم يا عم أنا أسمعك بماذا تود أن تأمرني
أبي ..لا يأمر عليك ظالم يا ولدي كنت أروم أن أحدثك بأمر أحمد ونجلاء
هو..أحمد ونجلاء وما الذي بهما؟!
أبي ..كل خير يا ولدي ولكن أنت مشغول في عملك معظم الوقت
ونحن كما ترى ليس لدينا أحد في البيت والبيت بدون الأطفال يكون كئيب
فما رأيك بأن تأتي بهما في كل يوم قبل ذهابك إلى العمل وعند عودتك تأخذهما
فمن غير الممكن أن تتركهما بدون أن يكون معهم أحد يرعاهما في البيت
ويبقيان وحدهما

هو....لكن يا عم
أبي...بدون لكن أرجو أن توافق على طلبي
هو..حسناً كما تحب يا عم

كنت استرق السمع من خلف الباب وعدما سمعت موافقة أبا أحمد أسرعت إلى أمي
أمي أمي لقد وافق لم تسعني الفرحة في ذلك الوقت

اخذ أبا أحمد الطفلان وذهب

وفي اليوم التالي

إشراقة أمل 28-07-2010 06:37 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
الحلقة السادسة

وفي اليوم الثاني استيقظت مبكراً كعادتي أنهيت كل أعمالي في البيت لكي أتفرغ إلى أحمد ونجلاء

وفي الساعة السابعة والنصف قرع الباب لقد أتى طائرا الكناري أحمد ونجلاء أسرعت فتحت لهما الباب
وكان والدهما معهما
السلام عليكم سوسن كيف حالك؟!
وعليكم السلام أبا أحمد أنا بخير الحمد لله كيف حالك أنت؟!
هو...الحمد لله بخير عفواً سوسن لقد أحضرت الصغيران كما اتفقنا
بادرتني نجلاء ماما سوسن كيف حالك؟!
أدهشني ما سمعته من نجلاء لقد نادتني بماما نظرت في وجه أبو أحمد رأيته قد تبسم من ما سمعه من الصغيرة
كانت هيه المرة الأولى التي أنظر فيها في عينيه
أحسست بشعور غريب لم أشعر به من قبل وكأن سهماً قد أصاب قلبي
لقد أصابني الخجل من ما سمعته احمرت وجنتاي أخذت الصغيران ودخلت إلى البيت بسرعة
نجلاء لماذا قلتِ ذلك؟!
نجلاء ...وما الذي قلته ماما سوسن؟!
هذا ما قلتيه ماما
رغم صغر سن تلك الفتاة إلا أنها كانت تنطق بكلمات أكبر من سنها
نجلاء...أنا لم أرَ أمي أخبرني والدي أنها توفيت وهي تلدني وما رأيته منكِ بالأمس أشعرني بحنان الأم الذي لم أعرفه من قبل
احتضنت نجلاء بعنف وقبلتها على ما سمعته منها التفت إلى أحمد وماذا تقول أنت بما سمعته من نجلاء
أحمد...نعم أنه نفس الشعور يا ماما سوسن نحن لن نناديك بغير هذا الإسم مجدداً
أتعرفين ياماما سوسن ماذا قالت نجلاء إلى أبي البارحة عندما غادرنا بيتكم؟!
وماذا قالت حبيبي؟!
أحمد...قالت له لماذا لم تحضر سوسن معنا إلى البيت لكي تصبح أماً لنا؟!
نجلاء ما الذي فعلته؟!
ضحكت نجلاء وأخذت تجري وأنا الحق بها وهي تضحك بصوت عال وتنادي ماما سوسن ماما سوسن

كانت أمي تنظر إلينا وكنت أرى البسمة مرسومه على وجهها
ذهبا عند والدي وكان يندهان عليه جدي
أخذ أحمد عقال والدي وغترته وعكازه وأخذ يقلد مشية الكبار في السن
كان والدي ينظر إليه ويضحك بصوت عال لقد استطاع هذان الطفلان إرجاع الفرحة إلى بيتنا
أما أنا فكنت أفكر بتلك النظرة التي رمقني بها علي والد أحمد وأحاول أن أجد لها تفسير

بينما كنت أغط بالتفكير رن جرس الهاتف
كان قريباً مني رفعت السماعة
الووووووو

المتصل...السلام عليكم
وعليكم السلام من معي؟!
المتصل.... عفواً أنا علي والد أحمد
لقد شعرت بشعور غريب أخذ قلبي ينبض بسرعة وكأنه يريد الخروج من بين أضلاعي
لم أستطع الكلام
علي...الو سوسن هل لازلتِ معي؟!
عفواً نعم أنا موجودة
علي...كيف حالك وكيف حال الوالد والوالدة؟!
بخير الحمد لله
علي...أنا آسف على الإتصال لكن كنت أود أن أطمئن على الصغيرين هل أتعباك فهما شقيان في بعض الأحيان
لالالا بالعكس إنهما لطيفان جداً

علي ...شكراً سوسن في أمان لله

في أمان الله ومع السلامة

غريب هذا الذي يحدث إلي وما هذا الإرتباك عندما أسمع صوت علي أو أراه

لا أعرف دعني لا أفكر في الأمر
مرت الساعات دون أن أشعر بها واقتربت الساعة الثانية بعد الظهر وها نحن ننتظر علي ليأخذ الطفلان كان ذلك اليوم هو يوم الخميس يعني لن أرَ أحمد ونجلاء ولا حتى علي غداً لأنه سوف يكون الجمعة وسوف يكون علي موجود في البيت لذلك لن يأتي بالولدان

طرق الباب

نعم من الطارق؟! أنا علي أهلاً وسهلاً أبا أحمد لم أستطع الخروج لفتح الباب
بسبب ذلك الشعور الذي يراودني خرج أبي فتح الباب
أهلاً وسهلاً يا ولدي تفضل لا علي الذهاب أدخل يا بني فإن الطفلان ينامان يأخذان قيلولة
دخل علي
مع والدي إلى غرفة الضيوف أعددت لهم الشاي

وكان أبي يحدث علي لم أكن استرق السمع لكن كان صوتهما عال بما يكفي لكي استمع لهما

أبي ...علي هل لي بالسؤال

إشراقة أمل 28-07-2010 06:37 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
الحلقة السابعة

علي ...تفضل يا عمي فأنت بمقام والدي اسأل ما بدا إلك
أبي...شكراً يا ولدي والله يعلم لقد دخلت قلبي وأنا اعتبرك كولدي أسعد رحمة الله
علي... أشكرك يا عم تفضل اسأل
أبي...منذ متى توفيت زوجتك؟!
علي...لقد توفيت منذ ما يقارب الخمس سنوات
أبي... إذاً لماذا لم تختر لك زوجه كل هذه الفترة لكي تعتني بك أنت والطفلان؟!
علي ...لقد سألتني يا عم وأنا سوف أجيبك
لقد توفيت والدتي رحمها الله وأنا في سن الخامسة من عمري وبعد مرور عام على وفاتها تزوج والدي
رحمه الله بزوجه ثانيه كان أمل والدي أن ترعاني هذه المرأة وتجعلني كولدها وتعوضني عما فاتني من حنان الأم

إلا أن الأمور جرت عكس ما خطط لها والدي كانت تلك الزوجة لا تنجب وبدل من أن تعتبرني ولداً لها
صبت عليَّ غضبها وكأني أنا السبب بعدم إنجابها وأذاقتني كل أنواع العذاب
لم يتحمل والدي أن يرها تفعل بي هذا وطلقها
تزوج بثانيه ولم تنجب أيضاً واتضح في ما بعد أن السبب كان لعجز في والدي إثر حادث تعرض له

كانت لا تختلف عن الأولى بمعاملتها لي لكن عندما يأتي والدي تتودد إلي أمامه وأنا لم أشأ أن أخبره
فحتى لو أخبرته لم يكن يصدقني لأنها عندما يكون موجود تعاملني معامله طيبه وتكون رءوفة معي

هذا ما حدث لي وكنت أكره أن يحدث لهما ما حدث معي فقررت عدم الزواج بعد أن توفيت زوجتي

هذا كل ما في الأمر

لقد وصل إلى مسامعي كل ما قاله علي وأحزنني ما سمعته منه كانت قصه مؤلمه بحق
لقد عرفت الإجابه على تساؤلي الذي في داخلي عن عدم زواجه لحد الآن بدون أن آتعب نفسي بالسؤال
لقد حاول أبي أن يخرج علي من ما كان به بعد أن سأله فقال له

ما رأيك بـأن نلعب الدومنا
علي ...حسناً لكن لن تجاريني بها فأنا لاعب معترف

أبي ....حسناً فلنرى من هو المعترف

أخذا يلعبان كان علي لا يود أن يخسر أبي كي لا يحرجه بعد أن انتهيا قام علي واستأذن من أبي بالإنصراف

أبي... حسناً يا ولدي على راحتك لكن هل لي بطلب ؟!
علي... أأمرني يا عم فأنا بخدمتك
أبي... اشكرا بما أنه غداً هو يوم الجمعة ما رأيك أن يكون غدائكم عندنا أنت والأطفال؟!
علي..نعم يا عم لكن أنا لا أود أن أثقل عليكم فكفاكم رعاية أحمد ونجلاء في غيابي

أبي ..لا تقل هذا نحن نشكر على موافقتك برعايتهم فهم ادخلوا الفرحة إلى قلوبنا
علي...حسناً يا عم ما رأيك بأن نخرج غداً إلى أحد الحدائق العامة أو المتنزهات ونأخذ غدائنا معنا ؟!
ونقضي النهار هناك فهو شيء من التغير فالجلوس في البيت يأتي بالضجر إذا طال

أبي.. دعني أأخذ رأي أم أسعد وسوسن

وفقنا أنا وأمي على تلك الفكرة وعاد أبي إلى علي وأخبره بموافقتنا
علي ...حسناً يا عم غداً سوف أمر عليكم الساعة الثامنة صباحاً بسيارتي ونذهب جميعاً

أخذ علي الطفلان وذهبا وقمنا أنا وأمي بالإعداد إلى سفرتنا غداً برفقة علي وطفلاه
انقضت تلك الليله واستيقظت باكراً أنهيت كل عملي وقمت بتجهيز لوازم السفر
وكنا جميعاً ننتظر قدوم علي لصحبنا معه

إشراقة أمل 28-07-2010 06:38 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
الحلقة الثامنة

كان اتفاقنا أن يمر علي علينا في تمام الساعة الثامنة صباحاً وهاهي الساعة الثامنة قد دقت ولم يأت علي تجاوزت الثامنة والنصف ولم يأت علي أصابنا هذا التأخر بالقلق فتأخر علي على موعده لابد وأن يكون خلفه سبب

كانت الساعة التاسعة رن جرس الهاتف أسرعت رفعت السماعة الو
المتصل ... السلام عليكم
وعليكم السلام من معي؟!
المتصل...أنا علي
أبا أحمد ما الذي أخرك؟!
علي...أنا جداً آسف يا سوسن لكن نجلاء بحاله صحية سيئة
نجلاء وما الذي جرى لها وأين هيه الآن؟!
علي ...أنا أكلمك الآن من المستشفى
وما حال نجلاء ماذا قال الأطباء عنها؟!
علي..لم يشخص الأطباء حالتها بعد
وفي أي مستشفى أنتم الآن أخذت العنوان من علي أخبرت أمي وأبي بما دار بيننا وما سبب تأخر علي عنا
أبي يجب أن نذهب إلى المستشفى فقد يكون علي بحاجتنا استأجرنا سيارة وذهبنا إلى المستشفى
وصلنا إلى المستشفى سألنا موظف الإستقبال أدلنا عليهم وصلنا إلى الردها التي فيها نجلاء وجدنا علي
يؤخذ الردها ذهاباً وإيابا كان قلقاً جداً لقد رأيت الدموع تسيل على وجنته
استقبلنا علي سلم عليه والدي
السلام عليكم يا بني
علي.. وعليكم السلام يا عم لماذا كلفت نفسك فأنت في حاله صحية لا تسمح لك بإرهاق نفسك
أبي..لا عليك يا ولدي فأنت واحداً منا ومن الواجب علينا الوقوف معك في مثل هذا الموقف
التفت علي إلى أمي كيف حالك يا خاله أنا شاكر جداً قدومك إلى هنا
سوسن كيف حالك؟!
الحمد لله بخير
تركت أمي وأبي يتحدثون مع علي وأسرعت نحو نجلاء نجلاء حبيبتي بالكاد فتحت عينيها نجلاء
ماما سوسن هل أتيتِ سوف أموت يا ماما سوسن لم أتحمل تلك الكلمات من نجلاء انفجرت عيناي بالدموع
وأخذت أبكي بصوت عال أسرع إلي أحمد ماما سوسن لا تبكي وارتمى في أحضاني وأخذ يبكي هو الآخر
انتبه علي وأمي وأبي إلى بكائي وأخذوا يهدئوني بينما نحن كذلك جاء مجموعة من الأطباء أخلو الردها
وبقوا وحدهم مع نجلاء كنت أنظر لهم من شباك الردها أخذوا يتحدثون كثيراً لم نكن نسمع ما يقولون

وبعد فترة ليس بالقصيرة خرج أحد الأطباء وقال من مع هذه الطفلة؟! تكلم علي قال أنا والدها
الطبيب ...تفضل أخي أريد أن أكلمك
دخل علي مع الطبيب وتحث معه قليلاً خرج علي وأنا أرى الحزن والقلق على وجهه

علي ماذا قال لك الأطباء؟!
علي...يقولون أنها الحمى السوداء وعلى نجلاء البقاء في المستشفى لكي تتلقى العلاج
لا أعرف ماذا سوف أصنع فأنا مرتبط بعمل ولديَّ التزامات سوف آخذ إجازه لكي أبقى بالقرب
من نجلاء
أبي..لكن يا بني أنت لا تستطيع البقاء الليل مع النهار وحدك لابد وشخص يقوم بمناوبتك في مراعاة نجلاء
علي...وما العمل يا عم فأنت تعرف أنا والطفلان ما من أحد لنا
أبي..لا تقول هذا الكلام يا بني أين ذهبنا نحن فنحن أهلكم
علي ..أشكرك يا عم فلا أعرف كيف أجازي أفضالكم علي وعلى أبنائي

أبي ...لا عليك يا ولدي سوف تقوم سوسن برعاية نجلاء في النهار وعند عودتك من العمل تستبدلها

أما أحمد فسوف يبقى معنا أنا وأم أسعد في البيت
علي..لكن يا عم هذه كثير

أبي ...لا عليك يابني سوف نبتدئ من يوم الغد أنت في الليل وسوسن في النهار حتى تشفى نجلاء وتخرج من المستشفى
وفي اليوم الثاني جاء علي واصطحبني إلى المستشفى صباحاً وبعد الإنتهاء من عمله أرجعني إلى البيت ثم عاد إلى المستشفى بقينا أسبوع على هذا الحال أنا في الصباح وعلي بعد عودته من العمل كانت هذه الفترة كافيه لكي

أتعرف على علي عن قرب كان شاباً على خلق القليل منه موجودون في هذا الزمان
ولا أخفيكم سراً لقد أعجبت بعلي وتحول إعجابي إلى حب إلا أني لم أصارحه بحبي وهو أيضاً كان يحبني كنت أرى ذلك في عينيه ومن خلال تصرفاته معي كنت أرى كلاماً كثيراً في عينه إلا أنه لم يود أن يخبرني به
أنا أعرف ما يمنعه من ذلك فهو يعتقد مصارحته لي بحبه خيانة لثقة أهلي به
وفي أحد الأيام عندما رأى علي اهتمامي بنجلاء وعنايتي بها في المستشفى

اقترب مني وقال

إشراقة أمل 28-07-2010 06:38 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
الحلقة التاسعة


قال سوسن هل تعرفي؟!
ماذا أعرف يا أبا أحمد؟!
علي...أن أم نجلاء لو كانت على قيد الحياة لما فعلت لها أكثر مما فعلت أنتِ فشكراً لكِ على هذا الإهتمام
وجزاكِ الله كل خير على ما فعلته مع أحمد ونجلاء

عفواً يا أبا أحمد أنا لم أفعل غير الواجب وأنت لا تعرف مدى حبي لهما إنهما ادخلا البهجة والسرور على قلبي
الذي كان يملئه الحزن وكذلك على والدي

استمر رقود نجلاء في المستشفى تسعة أيام وفي اليوم العاشر خرجت نجلاء من المستشفى بصحة جيده والحمد لله
عدنا جميعا إلى البيت ذهبنا إلى بيتنا وكان برفقتي علي ونجلاء استقبلنا أبي وأمي وكذلك أحمد
دخل أبي وعلي إلى غرفة الضيوف وذهبنا أنا ونجلاء وأحمد إلى الداخل أدخلت نجلاء إلى الحمام
غسلتها وأبدلت ملابسها وأصعدتها إلى غرفتي لكي ترتاح وعدت إلى أمي وأحمد جلست بقرب أمي
أمي ...سوسن أتعرفين من كان عندنا قبل أن تأتي
من يا أمي
أمي....أنها زوجت عمك وولدها فائز
وأخيرا قد تذكروا أن لديهم عم ويسألون عنه
أمي...سوسن لا تتكلمي مثل هذا الكلام فمهما كان إنهم بيت عمك ولا تنسي فإن عمك مريض وهم منشغلون فيه
حسناً وما الذي أرادوه؟!
أمي...لا شيء جاءوا لزيارتنا فقط ورأيت والدك ونحن غداً سوف نرد لهم الزيارة
أمي أنتِ تعرفي أنا لا أطيق زوجة عمي ولا ولدها هذا
أمي... سوسن لو سمعتك تتكلمي هذا الكلام مرة أخرى سوف أخاصمك
حسناً أنا آسفة أمي

بينما كنت أتحدث وأمي جاء والدي وقال

يا جماعة نحن معزومون هذه الليلة على العشاء على حساب علي بمناسبة خروج نجلاء من المستشفى معافاة
تهيئنا لذلك العشاء وجاء علي علينا في وقته وذهبنا جميعا إلى أحد المطاعم المعروفه في المدينة

كانت تلك من أجمل الليالي التي عشتها في حياتي فكنا نشكل عائله جميله عدنا بعد العشاء إلى البيت
وفي صباح اليوم التالي بعد أن أتى علي بأحمد ونجلاء كنا أنا وأمي نهم بالذهاب إلى بيت عمي

كلمت والدتي أمي هل نأخذ أحمد ونجلاء معنا
لا أعرف يا سوسن أنا متحيرة

قاطعنا أبي لا أتركوهما معي فهم سوف يسلياني حتى تعودا من بيت عمك يا سوسن
تركنا أحمد ونجلاء مع أبي وذهبنا أنا وأمي إلى بيت عمي وصلنا لهم طرقنا الباب استقبلتنا زوجة عمي

أنا لم أكن أطيق تلك المرأة لا زلت أذكر حين كنا صغاراً كان ولدها فواز دائماً يضربني ويحاول أن يكسر ألعابي
ويقتلع شعر عرائسي وهي تأتي وتتشاجر مع أمي بالرغم أن ولدها من كان يؤذيني لم أنسى تلك الأيام أبدا

دخلنا إلى داخل الدار سلمنا على عمي المريض لقد أصيب بالشلل إثر سكته دماغيه ثم دخلنا إلى الإستقبال
وجدنا عندهم امرأة وقد كانت جارتهم استقبلتنا هيه بالسلام
زوجة عمي..أقدم لكِ زوجة أخ أبو فائز وهذه ابنتها سوسن
الضيفة ..أهذه هي سوسن
استغربت وكان تلك المرأة تعرفني ولكن من أين تعرفني فأنا لم أراها من ذي قبل
الضيفة..أهلا حبيبتي سوسن ألف مبروك
الله يبارك فيك يا خالة لكن على ماذا رأيت زوجة عمي رمقت تلك المرأة بنظرة أربكتها
الضيفة...لا شيء حبيبتي لا تأخذي في بالك
لا يا خاله أود أن أعرف

الضيفة.... وليس أنت خطيبة فائز ولد عمك

لقد أدهشني ما قالته تلك المرأة أنا خطيبة فائز أنا لا أطيق أن أراه فكيف خطيبته
التفت على أمي
أمي هل صحيح ما أسمعه من هذه المرأة
ارتبكت الضيفة وهمت بالإنصراف لم تجبني أمي أما زوجة عمي أسرعت إلى المطبخ
بحجة إعداد الشاي لي وأمي أسرعت خلفا

أم فائز يا زوجة عمي هل صحيح ما قالته هذه المرأة
أم فائز .... نعم
وكيف نعم وأنا لا أعرف شيء عن ما تتكلمون عنه

أم فائز...كان ذلك مذ زمن وأنتم كنتم صغار أعطى والدك كلمه لعمك بـأن لو كبرتِ أنت وفائز

فأنتِ له
ما الذي أسمعه ألا زلنا نعيش في ذلك الزمان

إشراقة أمل 28-07-2010 06:38 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
الحلقة العاشرة


ألا زلنا نعيش في ذلك الزمان الذي فيه تكون بنت العم لابن عمها رغما عنها ولا يكون لها رأي في الموضوع؟
لم تجبني زوجت عمي ولا بكلمه واحده وفضلت السكوت رجعت إلى أمي

كيف لكم أن تقرروا هذا القرار دون أن تعرفوا رابي فيه أوليس هيه حياتي أما كان من المفروض أن يكون لي الحق في اختيار شريك حياتي هل أنا سلعه تهدونها إلى من تشاءون أو تبيعوني بأي ساحة بيع تعجبكم
أمي...سوسن حبيبتي اسمعيني دعيني أوضح لكي الأمر
أي توضيح هذا يا أمي لا أريد أن اسمع أي مبررات
تعكر مزاجي وتمنيت الموت في تلك اللحظة بت لا اعرف ماذا اصنع وكيف أتصرف شعرت باني اختنق
التفت إلى أمي
أمي هل تذهبين أم اذهب بدونك
أمي...إلى أين يا سوسن

إلى بيتنا يجب أن اكلم والدي في هذا الموضوع

أمي..لكن يا سوسن نحن وصلنا للتو وزوجت عمك أعدت لنا الغداء فمن غير ألائق أن نذهب ألان
حسننا أنا سوف اذهب وحدي
خرجت من بيت عمي وستا جرت سيارة أجره قاصده إلى بيتنا كنت اعرف أن تصرفي هذا غير لائق لكن ما عدت أبصر دربي من شدت تلك الصدمة
لم استطع أن أتمالك نفسي فأدهشت بالبكاء حتى أن ساق السيارة استغرب لأمري وسألني عن ما يبكيني وقلت أمور خاصة يا عم

وصلت إلى بيتنا كان الباب مقفل طرقت الباب جاء احمد مسرعا من الطارق أنا سوسن يا احمد
استغرب احمد عدتي مبكرة يا ماما سوسن لم اكلمه ولا كلمه عاد وسألني وأين جدتي وما الذي يبكيك يا ماما سوسن هل حدث لها أي مكروه
لم اكلم احمد وقصدت غرفت والدي طرق الباب ودخلت وقفت أمامه وقلت؟؟؟؟؟؟؟

إشراقة أمل 28-07-2010 06:39 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
الحلقة الحادية عشرة

أبي لو سمحت لي بسؤال
أبي.. تفضلي يا سوسن
هل ما سمعته في بيت عمي صحيح
أبي..وما الذي سمعته يا سوسن وأين أمك
أسفه أبي لقد تركتها فبيت عمي
أبي ...ولماذا تركتها هناك وحدها

سوف أخبرك بعد أن تجبني على سؤالي
أبي ... وما هو سؤالك
هل صحيح انك وعمي اتفقتما على أني سوف أتزوج من ولده فائز
أبي...نعم وقد كان هذا منذ كنت أنت وفائز صغار
أنا أسفه يا أبي لكن هذا غير صحيح أين أنا من كل هذا وانتم تعرفون جيدا أنا لا أطيق فائز منذ أن كنا صغار فكيف أتزوجه
أبي...لقد أعطيت كلمه لعمك ولا استطيع التراجع عنها

حاولت أن اقنع أبي برفضي لفكرت الزواج من فائز إلا أن كل محاولاتي معه كانت فاشلة ورفض أن يستمع إلي وكان مصرا على ما اتفق عليه وعمي

خرجت من غرفة أبي مسرعه وأنا ابكي صعدت إلى غرفتي وأقفلت الباب خلفي فلحقني احمد طرق الباب
ماما سوسن افتحي لي الباب فلم اجبه فأعادها ثانيا وثالث
حبيبي احمد ماذا تريد فانا بمزاج لا يسمح لي بالكلام مع احد
احمد...ماما سوسن لدي شيء لأقوله لكي
حبيبي قل ما عندك فانا أسمعك

احمد...لن أقول حتى تفتح لي الباب
عجيب وهل ما عندك مهم لهذه الدرجة
احمد ...نعم مهم يا ماما سوسن
قمت من فراشي وفتحت الباب لأحمد ها أنا فتحت الباب يا احمد قل ما عندك
احمد..حسننا يا ماما سوسن سوف أقول
مد يده في جيبه واخرج ورقه
ما هذه الورقة يا ترى وما الذي كتب فيها

إشراقة أمل 28-07-2010 06:39 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
الحلقة الثانيه عشرة

وقال لقد كان والدي هنا قبل عودتك بقليل وقد كان عليه السفر


في مأموريه تخص عمله وسوف يغيب لمدة ثلاثة أيام

وجاء ليخبرنا بسفره وطلب من جدي أبا سعيد أن نبقى هنا إلى أن


يعود مسفره وقبل أن يخر نادني وقال يا احمد أذا عادت سوسن

أعطها هذه الورقة وابلغها سلامي. أخذت تلك الورقة من احمد


لم أشاء أن افتحها بوجود احمد انتظرت حتى خرج احمد من الغرف

أقفلت الباب خلفه وفتحت الورقة وكان فيها



بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزتي سوسن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوسن أود أن أقول لكي هنا ما لم استطع قوله في حضورك

لأسباب كثيرة كانت تمنعني أن أقول ما أردت قوله هنا

ولم أجد إلا هذه ألطريقه لكي اعبر لكي عما في قلبي

سوسن أنا وبعد وفاة زوجتي لم أفكر بالزواج بأي إنسانه ثانيه

ألا بعد أن تعرفت إليك فمنذ ألحظه الأولى التي رايتك فيها

صرت اشعر بشعور غريب يشدني نحوك كنت دائما

أحاول أن اخفي هذا الشعور أماك حتى اتا كد من مشاعري

اتجاهك فوجدت إني احبك بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني

سوسن لقد أصبحت كل شيء في حياتي ليس في حياتي

أنا فقط بل في حيات الطفلين أيضا لقد كنت معي دائما في يقظتي ونومي

سوسن لا يتبادر إلى ذهنك أن ما أقوله هنا هو نزوة

من نزوات المراهقين أو طيش الشباب فانا لا من هذا ولا من ذاك

أنا أحدثك عن حب صادق نقي طاهر

سوسن عند عودتي من سفرتي هذه سوف أتقدم إلى والدك

لطلب يدك منه فلم اعد استطع الانتصار أكثر لكن قبل أن أخطو أي خطوه

في هذا الطريق أود أن اعرف رأيك فيه

فكري مليا حتى عودتي

مع تحياتي


علي



لقد كانت رسالة علي هذه هيه السهم القاتل لي فهو

لا يعرف كم أنا أحبه ولا يعرف ما أتعرض عليه من ضغوط

لكي أتزوج من فائز وإصرار والدي على رأيه احترت في أمري

ماذا افعل وكيف أتصرف فكل محاولاتي كانت فاشلة

وسدت بوجهي كل الطرق ولم يبقى إلى طريق واحد وهو أن اذهب

إلى فائز واخبره برفضي له لعله يتفهم الأمر

ويساعدني فأخذت الهاتف واتصلت

إشراقة أمل 28-07-2010 06:40 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
الحلقة الثالثة عشرة



أخذت الهاتف لاتصل بفائز كنت مترددة لأني اعرف فائز جيدا لا يملك من الشهامة شيء
أرجعت سماعة الهاتف انتظرت قليلا أفكر في نفسي وقلت دعني اتصل لن اخسر شيء
دعني أجرب فانا حالي كحال الغريق الذي يتمسك بقشه لعلها تنقذه وفائز هو القشة التي
أحاول أن أتمسك بها أخذت سماعة الهاتف مره أخرى واتصلت الو السلام عليكم
أنها زوجت عمي والد فائز من رد على الهاتف
زوجت عمي..وعليكم السلام من المتكلم
أنا سوسن كيف حالك عمتي
زوجت عمي...الحمد لله بخير وأنت يا سوسن كيف حالك
أنا بخير والحمد لله عمتي هل فائز موجود؟؟؟

زوجت عمي...نعم موجود خير سوسن هل حدث شي
لا عمتي لكني احتجه في أمر هل ندهتي له
زوجت عمي حسنا سوف أناديه
انتظرت قليلا جاء فائز
فائز ... الو السلام عليكم كيف حالك سوسن
أنا بخير والحمد لله وأنت يا فائز

فائز ...بخير والحمد لله ما الأمر يا سوسن قالت أمي انك تريديني في موضوع

نعم يا فائز فانا احتاج في موضوع مهم جدا بالنسبة لي
فائز.. حسنا قولي سوسن ما هو الموضوع أنا أسمعك

لا يا فائز الموضوع الذي احتاجك فيه لا ينفع أن أتحدث فيه من خلال الهاتف يجب أن أراك وأحدثك
فائز ...حسنا وين تحبين أن نتحدث هل ائتي إلى بيتكم

كلا بل نتحدث خارج البيت في أي مكان عام تختاره
فائز ...كما تحبين يا سوسن
اتفقنا غدا في مكان اخترناه وكانت تلك أليله طويلة جدا حتى أصبح الصباح
وجاءت ساعة لقائي وفائز لذهبت إلى المكان المتفق عليه لم أجد فائز بقيت انتظره
حتى يئست من قدومه وكنت أهم بالمغادرة وإذا بفائز اقبل رجعت وجلت في مكاني
وصل فائز
فائز السلام عليكم سوسن
وعليكم السلام فائز
فائز.. ماذا ما الأمر المهم الذي كنت تريديني فيه يا سوسن بسرعة لو سمحتي فائنا مستعجل وأرجو أن يكون مهما لأني تركت المكتب ولدي كثير من الإعمال
لم استغرب من كلامه لأني اعرفه جيدا
لا تخف يا فائز فلن أؤخرك كثيرا وسوف لن تتأخر عن عملك
فائز...أذا تكلمي سوسن
اسمعني يا فائز وأرجو أن تكون متفهما إلى ما سوف أقوله أنت تعرف أن أبي وعمي والدك اتفقا ونحن صغار على إننا سوف نتزوج
فائز...نعم اعرف بهذا الموضوع
فائز كما تعلم أن الزواج هو مسالة مصيريه وارتباط مقدس يجب أن يبنا على الحب والتفاهم وأنا لا استطيع الزواج بك لأني لا أجد أي رابط مشترك بيني وبينك ووالدي مصر على زواجنا لالتزامه بالوعد الذي قطعه لعمي
وأرجو أن تساعدني في الموضوع فات رجل تستطيع أن تقول ما تشاء عكسي أنا فما رأيك
فائز..هل تحبين احدهم سوسن ولا ترغبين بالزواج مني
اسمعني فائز ليس مسالة أحب غيرك ألا إني لا احبك
ابتسم فائز ابتسامه كرهتها كثيرا وقال
وف تحبيني بعد الزواج
أخذت أحاول أن افهم ما في داخلي ألا انه لم يعر لي بالا وكأنه يريد تحطيمي واهانتي
وأخيرا قمت وأنا اشتعل نارا من الغضب وقلت له اسمع يا فائز لو كنت أنت الرجل الوحيد في هذا العالم لن أتزوجك وخرجت
كنت إلى البيت سيرا والدنيا مظلمة في عيني وكل الطرق سدت في وجهي لا اعرف كيف اخرج من هذا المأزق
عدت إلى البيت سألتني أمي أين كنت يا سوسن كانت ترى الدموع في عيني
وما هذه الدموع
أجبتها بما كانت تريد معرفته وصعدت إلى غرفتي فكرت كثيرا وأخيرا قررت أن أتخلص من حياتي
فنا لا أريد هذه الحياة ذهبت إلى المطبخ واخرج مبيد القوارض وأخذت منه جرعه كبيره

إشراقة أمل 28-07-2010 06:40 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
الحلقة الاخيره

وبعد أن أخذت جرعه كبيره من ذلك المبيد خرجت من المطبخ قاصدة غرفتي فشعرت بألم
شديد في معدتي وكأنها سكاكين تقطع أحشائي أخذت اصرخ بدون شعور من شدت ذلك الألم
وكلما أتذكره إني كنت أحاول الوصول إلى السلم المؤدي إلى غرفتي بعدها لا اعلم ماذا حدث
فعندما فتحت عيني وجت نفسي في مكان لا اعرفه وكنت أرى شبح رجل يقف إلى جانبي لم استطع
أن أميز شكله كلما دققت النظر في وجهه لا استطيع تميز ملامحه فأخذت أغمض عيني وافتحها
لعلي استطيع رؤيته وكان ذلك الرجل يتحدث معي ألا أني لم استطع فهم ما كان يقوله فقد كانت
كل حواسي مشوشة بسبب ذلك الألم بعدها فقدت وعي مره ثانيه لا اعلم كم طال فقداني للوعي
وعندما فتحت عيني وجت نفس ذلك الرجل يقف إلى جانبي إلا إني استطيع أن أراه هذه المرة
لقد كان ذلك الرجل هو علي فاخذ بيدي وقال إلا تعلمين يا سوسن أن حياتك مهمة بالنسبة لنا
أومآ فكرتي بأحمد ونجلاء والباقين ممن يحبونك ماذا سوف يحل بهم أذا فارقت الحياة اعلمي
يا سوسن أذا كانت حياتك رخيصة بالنسبة لكي فأنها غالية علينا جدا .
شعرت بالندم على ما فعلته بنفسي بعد ما سمعت كلام علي
ثم سالت علي عن أمي وأبي والصغيرين فأجابني وقال أن الساعة الثالثة صباحا
وقد ذهب الجميع إلى البيت وبقيت أنا بقربك يا سوسن .
سالت علي كم مضى عليه وأنا هنا يا علي؟
علي ..منذ ثلاثة أيام وأنت فاقده للوعي
وهل كنت طيلة هذه الأيام تبقى معي؟
علي..نعم يا سوسن كان والدك ووالدتك يقضون النهار هنا معك وعندما أعود من العمل استبدلهما.
وكيف حال الصغيرين يا علي ؟
علي ..في حال ليست بجيده فكلما رأى حالتك أدهشا بالبكاء وكانت نجلاء تسألني وتقول أبي
هل سوف افقد ماما سوسن كما فقدت أمي من قبلها وأصبح يتيمة من جديد لقد كانت كلمات نجلاء تقطع قلبي

وكنت أحاول أن أقنعها بأنك سوف تعودين لنا مرة أخرى.

هل تعلم يا علي لماذا فعلت أنا ما فعلت قاطعني علي وقال
علي...نعم يا سوسن فقد حدثتني والدتك بكل القصة كل ما عليك هو أن تستعيدي لنا عافيتك
والباقي اتركيه لي.
ولكن أن والدي مصر على راية .
علي..لا عليك يا سوسن فقد ذهبت إلى بيت عمك وسويت الأمر مع عمك وفائز ولم يبقى
ألا أن اكلم والدك .

هل فعلت كل ذلك يا علي؟
علي..نعم فانا لا حياة لي بدونك يا سوسن .
أسعدني كثيرا ما سمعته من علي وأخذت استعيد عافيتي بسرعة فكنا نجلس في كل ليلة أنا وعلي
احدث ويحدثني فقد كان هو الرجل الذي احلم بهي طيلة حياتي .
خرجت من المستشفى وبعد ثلاثة أيام من خروجي زارنا علي وجلس مع أبي وقد كنت استرق السمع من خلف الباب
فقد كان يحدث والدي بموضوع زواجي منه فاخبره والدي بأنه قطع وعدا لعمي والد فائز فأجابه علي
علي..لكن قد يكون لفائز رأي أخر في الموضوع
أبي..حسنا سوف اتصل بفائز وتأكد من الموضوع

اخذ أبي الهاتف واتصل بفائز وقال له يا فائز لقد تقدم لنا لرجل لطبت سوسن فما رأيك بالموضوع
فأجابه فائز على بركة الله يا عم فلا مانع عندي
أغلق والدي الهاتف والتفت إلى علي وقال

هل تعمل يا علي إني لم أكن في يوم من الأيام مقتنع بفائز هو الرجل الكفء لسوسن لكني لم أشاء
أن اخل بوعد قطعته لأخي فأما ألان فانا لا أجد رجل مناسب لسوسن أكثر منك يا ولدي لكن دعني اسأل سوسن
لعلها لها رأي أخر في الموضوع
ابتعد عن الباب وجلست وكأني أتابع التلفاز اقترب مني أبي وقال سوسن لقد جاء علي لخطبتك فما رأيك
ففعلت كما تفعل كل الفتيات في مثل هذه المواقف أخفضت راسي وابتسمت فعرف والدي بموافقتي
ثم سالم أمي فوافقت وقالت لا نجد لسوسن رجل أكفء من علي
فعاد أبي إلى علي وقال له ألف إلف مبروك ا ولدي لقد وافق الجميع
وبعدها بفترة قصيرة تزوجت من علي بعد زواجي بثلاث أشهر توفي والدي ولحقت بهي مي بعد ستة أشهر من وفاته
كان علي لي نعم الزوج ولأخ والصديق عوضني عن كل ما افتقدته وقضيت معه ثلاث سنوات كانت أجمل الأيام لن أنساها مادمت حيه وفي أخر السنة الثالثة عاد القدر مره أخرى ليخطف مني عزيزا أخر وكأنه يقصدني

توفي علي في حادث عمل وهكذا انتهت أيامي السعيدة وبقيت أعيش على ذكراهم لم ارزق بأطفال من علي
ولم أتزوج بعده فقد كرست حياتي لرعاية احمد ونجلاء وكان الله بعثني لهم وبعثهم لي
فكنا نعيش بحب وتفاهم اليوم احمد مهندس ونجلاء في كلية الطب لقد أصبحا شابين

أعزائي هذه حكايتي أنا سوسن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الطفل المبدع 11-08-2010 09:43 PM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
متى بتكمل يالحلو

الطفل المبدع 12-08-2010 11:26 AM

رد: رواية حلوة ( سوسن )
 
شكرا لك اخي على الجهد المبذول انها قصة رائعه جداااااا جدا جداا وأرجو ان تجيب مثل هذه القصص فإنها رائعا جدا جدا جدا


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الساعة الآن 08:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

ما ينشر في منتديات الطرف لا يمثل الرأي الرسمي للمنتدى ومالكها المادي
بل هي آراء للأعضاء ويتحملون آرائهم وتقع عليهم وحدهم مسؤولية الدفاع عن أفكارهم وكلماتهم
رحم الله من قرأ الفاتحة إلى روح أبي جواد